الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تونس: اعتقالات على خلفية الهجوم على المتحف... والجيش ينتشر في المدن

المصدر: "رويترز"
تونس: اعتقالات على خلفية الهجوم على المتحف... والجيش ينتشر في المدن
تونس: اعتقالات على خلفية الهجوم على المتحف... والجيش ينتشر في المدن
A+ A-

قالت تونس إنها ستنشر الجيش في المدن الكبرى واعتقلت تسعة أشخاص اليوم الخميس بعد أن قتل مسلحون متشددون 20 سائحا أجنبيا كانوا يزورون متحف باردو الوطني في أسوأ هجوم تشهده البلاد منذ أكثر من عقد.
وكان زوار يابانيون وإيطاليون وإسبان وبريطانيون بين القتلى عندما فتح اثنان من المتشددين على الأقل النار على حافلتين للسياح خلال زيارة للمتحف داخل مجمع البرلمان التونسي الذي يخضع لحراسة مشددة.
ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم. ويمثل التونسيون نسبة كبيرة من المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق وليبيا.


حاتم الخشناوي وياسين العبيدي
وكشف عن هوية اثنين من المتشددين قتلتهما قوات الأمن بالرصاص في الهجوم وهما التونسيان حاتم الخشناوي وياسين العبيدي. وذكرت صحيفتان محليتان أن العبيدي أمضى وقتا في العراق وليبيا لكن المسؤولين لم يؤكدوا ذلك.
وقال رئيس الوزراء حبيب الصيد إن العبيدي كان تحت المراقبة لكن ليس لأي سبب خاص.
وقال في مقابلة مع راديو أر.تي.إل. الفرنسي إن السلطات تعرفت عليهما لكن انتماءاتهما لم تتضح بعد.
وقالت السلطات إنها ألقت القبض على تسعة أشخاص لهم صلات مباشرة بالهجوم وخمسة لهم صلات غير مباشرة به.
وأفاد بيان صدر عن مكتب الرئيس التونسي أنه سيتم نشر الجيش. وقال البيان إنه في أعقاب اجتماع الرئيس بالقوات المسلحة فقد قرر "القيام بإجراء تأمين المدن حماية المدن الكبرى بالجيش".
وذكرت وزارة الصحة اليوم الخميس أن عدد السياح الأجانب الذين قتلوا في هجوم أمس الأربعاء على المتحف الوطني ارتفع أيضا إلى 20 من 17. وقتل ثلاثة تونسيين أيضا.


بريطانية بين القتلى
وقالت لندن اليوم إن امرأة بريطانية كانت بين القتلى فيما وصفته بأنه "هجوم إرهابي" خسيس وجبان.
ووقع الهجوم -وهو أسوأ هجوم يشمل أجانب في البلاد منذ تفجير انتحاري في جربة عام 2002 - في وقت حساس لتونس التي بدأت تخرج من المرحلة الانتقالية إلى الديمقراطية الكاملة.
وبعد أربعة أعوام من انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي أكملت تونس تحولها إلى الديمقراطية بإجراء انتخابات حرة ووضع دستور جديد وتبني سياسات الحلول الوسطى بين أحزاب علمانية وإسلامية.
لكن قوات الأمن تحارب متشددين إسلاميين بينهم جماعة أنصار الشريعة التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية ولواء عقبة بن نافع المرتبط بتنظيم القاعدة على الحدود مع الجزائر.
وبدا أن الهجوم يستهدف الاقتصاد التونسي بشكل مباشر حيث تمثل السياحة سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وهبطت سوق الأسهم المحلية قرابة 2.5 في المئة وقالت شركتان ألمانيتان للسياحة انهما ستلغيان رحلات لمنتجعات شاطئية في تونس العاصمة لعدة أيام.
وقالت شركة أكور وهي أكبر مجموعة فنادق في أوروبا إنها شددت الإجراءات الأمنية في اثنين من فنادقها بتونس بينما قالت شركة كوستا كروزس الإيطالية وهي وحدة تابعة لشركة كارنيفال اليوم الخميس إنها ألغت التوقف في محطات بتونس.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم