الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

العرب يتوحّدون في اسرائيل للمرة الأولى... ماذا لو فاز نتنياهو؟

المصدر: "النهار"
م.ن
العرب يتوحّدون في اسرائيل للمرة الأولى... ماذا لو فاز نتنياهو؟
العرب يتوحّدون في اسرائيل للمرة الأولى... ماذا لو فاز نتنياهو؟
A+ A-

اتجهت أنظار العالم اليوم إلى إسرائيل، حيث تجري انتخابات الكنيسيت، يحاول فيها رئيس الوزراء بنيامين نتياهو ان يدخل التاريخ الاسرائيلي بترؤسه الوزارة لأربع مرات. ويقدم أقصى تشدده في تصريحاته بهدف حشد جمهور اليمين ودفعه نحو الانتخاب، في وقت يهتم العرب بحدث وصفه البعض بـ"التاريخي" مع اتحاد العرب في اسرائيل في قائمة واحدة، وهو أمر لم يحصل سابقاً.


"لن أسمح بقيام دولة فلسطينية"، هو آخر تصريحات نتنياهو المتشددة، ويقول المدير العام لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، الكاتب والباحث، محمود السويد لـ"النهار" ان "نتنياهو يحاول استقطاب كل اليمين ويشجعه على الذهاب إلى الانتخاب لأنه يعتبر اليمين فرصته الأخيرة والوحيدة، خصوصاً أنه، في حال لم تكن هناك غلبة في استطلاعات الرأي لصالح منافسه "المعسكر الصيهوني" فعلى الأقل هناك تعادل معه"، مضيفاً: "لا وسيلة لنتنياهو سوى أن يحشد كل اليمين الاسرائيلي الذي يعتبر أقوى وأكبر الجماهير من اليسار والوسط، وبالتالي فان كل تصريحاته ستكون الغاية منها تحفيز اليمين على المشاركة".
ماذا لو فاز نتنياهو؟ يجيب السويد: "يعني أنه سيكون رئيس حكومة للمرة الرابعة، وهو رقم قياسي تفوق فيه على كل رؤساء الحكومات الاسرائيليين بمن في ذلك رئيس الوزراء السابق بن غورويون"، مضيفاً: "نتنياهو يعتبر ان فوزه هذه المرة سيدخله تاريخ اسرائيل في تحقيق رقم قياسي في استلام الحكومة".
أما في نظرة مرتبطة بالعلاقة الاميركية، فإن سويد يشير إلى "احتمال كبير في الانتخابات الأميركية المقبلة بأن يفوز الجمهوريون، وبالتالي فان انتخاب اليمين المتشدد في اسرائيل يسقط انسجاماً كاملاً بينهم وبين الادارة الاميركية الجديدة، فنتنياهو يعتقد أنها فرصة بأن يكون هناك تطابق كامل بين اسرائيل وأميركا".
كسبت القائمة العربية في الانتخابات بريقاً بعد اتحاد مرشحيها، ويعيد ذلك سويد إلى انها "المرة الاولى يتحد فيها اليمين و اليسار من شيوعيين إلى اسلاميين في لائحة واحدة لأنه كان هناك خطر جدي عليهم، اذ كانوا سيجبرون على دخول الانتخابات متفرقين ما يخفض من نسبه فوزهم، خصوصاً بعد قرار رفع نسبة الفوز الذي من شأنه ان يساهم في تضاؤل حظ القوائم الصغيرة، لهذا كان اتحاد العرب ضرورياً حتى يستطيعوا الدخول إلى الكنيسيت بقائمة متوازنة، اذا من المرجح أن يفوزوا بـ 13 عضوا لأن كل طرف موجود في لائحة ستنجح، ومن جهة أخرى لأنها مصلحة عربية في توحيدهم بدلاً من أن يكونوا متفرقين".
ولفت إلى أن "عدد النواب العرب هو 11 حالياً، وفي حال فوزهم بـ 13 مقعداً سيكون مكسباً اضافياً ويعتبرون حينها القائمة الثالثة في الكنيست بعد اما نتنياهو او المعسكر الصهيوني، وبالتالي رغم عدم وجودهم في الحكومة إلا انهم قد يكونون في كتلة مؤثرة في الكنيسيت".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم