الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

كيري يلتقي ظريف في لوزان لبحث الملف النووي

المصدر: (أ ف ب)
كيري يلتقي ظريف في لوزان لبحث الملف النووي
كيري يلتقي ظريف في لوزان لبحث الملف النووي
A+ A-

بدا وزير الخارجية الاميركي جون كيري في سويسرا جولة حاسمة من المفاوضات مع نظيره الايراني جواد ظريف على امل التوصل الى اتفاق تاريخي يحول دون حيازة ايران القنبلة الذرية.


والتقى وزيرا الخارجية اللذان لا يقيم بلداهما علاقات ديبلوماسية منذ 35 عاما، في فندق بوريفاج بالاس في لوزان لاجراء محادثات حاسمة يفترض ان تستمر طيلة فترة الصباح. ورافقهما وزير الطاقة الاميركي ايرنست مونيز ورئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي.
ولم يدل اي من منهم باي تصريح امام الصحافيين عند وصولهم.


وبعد 12 عاما من التوتر الدولي و18 شهرا من المحادثات المكثفة حددت جمهورية ايران الاسلامية ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا) مهلة تنتهي في 31 اذار للتوصل الى اتفاق يضمن عدم امتلاك ايران القنبلة الذرية مطلقا مقابل رفع العقوبات.
وقبل وصوله مساء الاحد الى لوزان، ادلى وزير الخارجية الاميركي جون كيري بتصريحات متناقضة حول فرص التوصل الى اتفاق.


وقال كيري الذي يشارك شخصيا في المحادثات منذ اشهر "دعونا ننتهي" من الملف النووي الايراني الذي يشكل توترا للاسرة الدولية منذ عقد.
الا ان كيري لم يخف وجود "خلافات كبيرة" قبل اسبوعين على انتهاء المهلة، وذلك من دون ان يعلق على مضمون المحادثات.
وبعد اتفاق مرحلي في تشرين الثاني 2013، ارجات مجموعة 5+1 وايران مرتين المهلة من اجل التوصل الى اتفاق نهائي. وحذرت واشنطن من انه لن يتم التمديد مجددا.


واعرب ظريف من جهته عن امله في التوصل الى "حلول في الايام المقبلة".
وفي حال التوصل الى اتفاق سياسي في حلول 31 اذار فان مجموعة 5+1 وايران ستقوم بوضع اللمسات الاخيرة على كل التفاصيل التقنية في حلول 30 حزيران او الاول من تموز.


وسيحدد الاتفاق السياسي المحاور الكبرى لضمان الطابع السلمي للانشطة النووية الايرانية واستحالة توصل طهران الى صنع قنبلة ذرية. كما سيحدد مبدأ مراقبة المنشآت النووية الايرانية ومدة الاتفاق وجدولا زمنيا للرفع التدريجي للعقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني.
وهناك خلاف بين ايران ومجموعة 5+1 حول وتيرة تعليق العقوبات اذ تريد طهران رفع الاجراءات العقابية التي تفرضها الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي دفعة واحدة لانها تخنق اقتصادها وتسبب لها بعزلة ديبلوماسية منذ سنوات.


وتعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما عدة مرات ببذل كل الجهود بما فيها العسكرية لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي.
لكن ومنذ اتصاله الهاتفي مع نظيره الايراني حسن روحاني في ايلول 2013، فان اوباما يعول على السبيل الديبلوماسي مع طهران وجعل من التقارب معها احدى اولوليات سياسته الخارجية.


الا ان اسرائيل ترفض بشكل قاطع التوصل الى اي اتفاق او مصالحة محتملة بين ايران والولايات المتحدة.
ويفترض ان يتوجه ظريف في وقت لاحق اليوم الى بروكسل للقاء نظرائه البريطاني والفرنسي والالماني ومن الاتحاد الاوروبي قبل العودة الى لوزان.
وسيشارك المفاوضون من الدول الخمس الكبرى (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) في المحادثات اعتبارا من الثلثاء بحسب مسؤولين ايرانيين.
الا ان امكان التوصل الى اختراق تاريخي اثار جدلا حادا في الكونغرس الاميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون.


واعلن زعيم الاكثرية الجمهورية في مجلس النواب ميتش ماكدونال "يبدو ان الادارة على وشك التوقيع على اتفاق سيء جدا مع احد اسوا الانظمة في العالم ما سيتيح له الاحتفاظ بالبنى التحتية النووية التي يملكها".
وازاء عدائية النواب الاميركيينن حذر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي الذي تعود له كلمة الفصل في الملفات الاستراتيجية من الجانب الاميركي "الماكر والمخادع".


وقال علي فايز المحلل لدى مجموعة انترناشونال كرايسيس غروب انه "وفي غياب نجاح ملموس بحلول نهاية الشهر فان عملية المفاوضات يمكن ان تفشل تحت الضغوط الخارجية" المعارضة للتوصل الى اتفاق.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم