ماذا سيضيف "مؤتمر الكويت 3" إلى أزمة النزوح السوري في لبنان؟

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، خلال اجتماعه مع بعض السفراء والشركاء من الأمم المتحدة، لمناقشة مشاركة لبنان في مؤتمر الكويت الثالث، أن " فتح اللبنانيون بيوتهم أمام السوريين النازحين الهاربين من الصراع. ولكن، إذا ما أردنا اليوم تجنب أزمة في البلاد، لا بد من تلبية حاجات اللبنانيين من حيث فرص العمل والخدمات".

وتطرق إلى "الدعم المهم من قبل الجهات المانحة للبنان"، لافتاً إلى أنه "لا يزال دون مستوى الحاجات"، مشدداً على "أن دعم الجهات المانحة خلال مؤتمر الكويت الثالث أساسي من أجل صمود لبنان".

وأشار بيان إلى "أن مؤتمر الكويت الثالث هو لتقديم المنح إلى سوريا والبلدان المجاورة، والهدف الرئيسي منه حشد الموارد لمعالجة الحاجات الانسانية داخل سوريا وفي المجتمعات المتضررة في البلدان المجاورة. ومن المقرر عقده في 31 الحالي في مدينة الكويت.

ويستضيف أمير الكويت المؤتمر، الذي سيحضره الأمين العام لـ"لأمم المتحدة" وممثلون عن الدول الأعضاء والمنظمات الانسانية والمنظمات غير الحكومية".

ولفت إلى أن "الجهات المانحة تعي أهمية التركيز على لبنان خلال المؤتمر مع تسليط الضوء على الأولويات والحاجات الأساسية لتطبيق خطة لبنان للاستجابة للأزمة المشتركة بين الحكومة و"الأمم المتحدة".

وكان رئيس الحكومة ونائب الأمين العام لـ"لأمم المتحدة" قد أطلقا هذه الخطة في كانون الأول 2014، وهي خطة متكاملة تهدف الى تعزيز الاستقرار في لبنان مع الأخذ في الاعتبار اللاجئين والمجتمعات المضيفة. وتتطلب الخطة تمويلاً يصل الى 2,1 مليار دولار اميركي للمساهمة في الحفاظ على استقرار لبنان، فيما تدخل أزمة اللاجئن عامها الخامس".

وأكد البيان أن "الجهات المانحة تدرك أهمية نداء الحكومة و"الأمم المتحدة" لتلبية الحاجات الاضافية التي تواجه لبنان مقارنة بعام 2014، خصوصاً لجهة ضرورة التركيز على أنشطة تثبيت الاستقرار التي تفيد المجتمعات المضيفة. ووافق السفراء المشاركون في الاجتماع على ضرورة تسليط الضوء على أهمية حشد الموارد، ليس فقط للمساعدات الانسانية إنما أيضا لتحقيق التنمية في لبنان، مما يثبت الاستقرار، وذلك من خلال مشاريع البنية التحتية، وخلق فرص العمل وتعزيز الخدمات العامة وتلك التي تقدمها البلديات".