طوفان في حصرون وأضرار كبيرة سيول من بركة "غيمون" أوقعت كارثة

أعلنت مصلحة الارصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني، أن الطقس يستمر غائماً جزئياً مع ضباب على المرتفعات ومن دون تعديل في درجات الحرارة، وممطراً من حين لآخر.
ومن حصرون ("النهار") أن الرياح الدافئة والامطار الغزيرة أدت الى ذوبان سريع للثلوج، ما رفع منسوب المياه في بركة "غيمون" الزراعية الكبيرة، فانهار حائط دعمها وتدفقت المياه وتحولت سيولا جارفة حملت معها صخورا وأشجاراً مثمرة وأتربة الى مجاري الانهار والاودية، وقطعت الطريق عند مدخل البلدة، ودخلت السيول المنازل، ومحلا عائدا لشربل توما كان في داخله، وأصيب بكسر في كتفه. كما ادت الى اقتلاع عدد من أعمدة الكهرباء وجدران الدعم على الطرق. وعملت البلدية ووحدات الدفاع المدني والصليب الاحمر وجرافات وزارة الاشغال والاهالي على اعادة فتح الطريق الرئيسي الذي قطع اكثر من اربع ساعات، وتمكن الدفاع المدني من انقاذ المواطنة لولو بو ناصيف التي غمرت الوحول منزلها.
وناشدت النائبة ستريدا جعجع في اتصال اجرته بالرئيس تمام سلام الايعاز الى الهيئة العليا للاغاثة باجراء مسح شامل للاضرار الناتجة من الانهيار وتعويض الاهالي. وتفقد، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ورئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف والنقيب جوزف اسحق ممثلا نائبي بشري، بلدة حصرون حيث كان في استقبالهم رئيس بلديتها لابا عواد والمختاران جوزف عواد والاب شليطا، وقاموا بجولة اطلعوا خلالها على الاضرار الكبيرة التي لحقت بالبلدة. على الاثر صرح المحافظ نهرا ان "الكارثة كبيرة جدا"، معلنا عن اصابتين.
وأضاف: "اعتبر ان المنطقة منكوبة"، داعيا الوزارات المختصة الى المساعدة. ووصل لاحقا وفد من "الهيئة العليا للاغاثة" وعقد اجتماعاً في بلدية حصرون مع رئيس الاتحاد والبلدية في حضور النقيب اسحق.
مرصد نقولا شاهين
وفي نشرة الطقس الصادرة عن مرصد نقولا شاهين أن كمية المطر في رأس بيروت خلال الساعات الـ24 المنتهية السادسة مساء بلغ 17 ميلليمتراً، وأصبح المجموع التصاعدي لتاريخه 642 ميلليمتراً، يقابله في هذا التاريخ من العام الماضي 238 ميلليمتراً. أما المعدل السنوي العام لهذا التاريخ فهو 630 ميلليمتراً.