السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

خراب سوريا...الجميع متهم!

خراب سوريا...الجميع متهم!
خراب سوريا...الجميع متهم!
A+ A-

حملت 21 منظمة حقوقية وانسانية المجتمع الدولي مسؤولية الفشل في حماية المدنيين في النزاع السوري الذي يدخل عامه الخامس.


وانتقدت كبرى المنظمات غير الحكومية في تقرير موحد عدم قدرة الدول على تطبيق قرارات مجلس الأمن الهادفة الى حماية المدنيين الذين دمرت الحرب حياتهم منذ اربع سنوات.


وجاء في التقرير ان "القرارات (الدولية) والآمال التي حملتها ذهبت ادراج الرياح بالنسبة الى المدنيين السوريين. فقد تم تجاهلها او تخريبها من اطراف النزاع ودول اخرى اعضاء في الامم المتحدة وحتى من اعضاء في مجلس الامن الدولي".


وقال يان ايغلاند، الامين العام للمجلس النروجي للاجئين الذي شارك في التقرير، "الحقيقة المرة تكمن في فشل مجلس الأمن في تطبيق قراراته. كان العام الماضي الأسوأ حتى الآن في هذه الحرب الفظيعة. تصرفت أطراف النزاع وكأنها محصّنة من العقاب وتجاهلت مطالب مجلس الأمن، ولا تزال حماية المدنيين معدومة، ولم يتحسن إمكان حصولهم على المساعدات".


وأضاف: "لقد خنّا مثلنا العليا لأنه لا يفترض بنا أن نتفرج على أناس يعانون في 2015".


وتسببت الحرب السورية بـ"أسوأ موجة نزوح عرفها العالم في السنوات العشر الماضية" بحسب الامم المتحدة، مع نزوح اكثر من 11,4 مليون شخص داخل سوريا وخارجها. ولا يوجد تمويل كاف للتجاوب مع حاجات النازحين والسوريين الموجودين في مناطق تشهد اعمال عنف. وتحتاج الامم المتحدة وفق ايغلاند الى 8,4 مليارات دولار لمساعدة المدنيين السوريين العام المقبل.


ويمثل هذا المبلغ "سدس كلفة الالعاب الاولمبية في سوتشي"، وفق ايغلاند الذي سأل "كيف يمكن لروسيا ان تمول العاب سوتشي ولا تقدم مساهمة كبيرة لهذه العملية التي ينقصها التمويل؟".


ويتهم تقرير منظمات حقوق الانسان قوات النظام باللجوء بانتظام الى الاغتصاب والاعتداءات الجنسية في القتال، ومجموعات المعارضة المسلحة بخطف النساء والاطفال بهدف مبادلتهم بسجناء. ويشير الى استهداف الطرفين بنى تحتية مدنية بدون تمييز بما فيها المؤسسات الصحية والمدارس والحد من دخول المدنيين اليها عند الحاجة.
وترى المنظمات ان الكارثة الانسانية في سوريا "وصمة عارٍ على الضمير الدولي".


الأطفال


ويدفع الأطفال السوريون ثمن النزاع المستمر، اذ وصفت منظمة يونيسيف حالة أكثر من 5،6 ملايين طفل داخل سوريا بـ"البائسة". وقالت في تقرير الخميس "يعيش نحو مليوني طفل في مناطق معزولة إلى حدٍ كبير عن المساعدات الإنسانية (...)، بالإضافة إلى تغيب نحو 2،6 مليون طفل سوري عن المدرسة". ويعيش مليونا طفل سوري تقريباً، وفق يونيسيف، كلاجئين في لبنان وتركيا والأردن.


وقتل في النزاع خلال اربع سنوات اكثر من 210 الاف شخص، قضى الالاف منهم منذ كانون الاول 2013 في قصف بالبراميل المتفجرة يلقيها جيش النظام على مناطق عدة، ابرزها حلب (شمال).


وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود"، انخفض عدد الاطباء العاملين في مدينة حلب من نحو 2500 قبل الحرب الى نحو مئة طبيب يعملون في مستشفيات المدينة التي لا تزال تستقبل المرضى.


وبسبب النقص الحاد في التجهيزات الطبية والعناية الضرورية بعد العمليات الجراحية، اصبح الاطباء مضطرين احيانا الى القيام بعمليات بتر اعضاء للمصابين في حين يمكن انقاذ هذه الاطراف في الظروف العادية.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم