الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

المشنوق من الجزائر: لبنان بحاجة للتفاهم العربيّ

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
المشنوق من الجزائر: لبنان بحاجة للتفاهم العربيّ
المشنوق من الجزائر: لبنان بحاجة للتفاهم العربيّ
A+ A-

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على "حاجة لبنان، البلد الصغير، إلى التفاهم العربي، وذلك للاحتماء من الحرائق المحيطة به".


وذكر المشنوق في كلمة له خلال مشاركته في الاجتماع الـ32 لوزراء الداخلية العرب الذي عقد في الجزائر بـ"التفاهم المصري - السعودي الذي حقق لعشرات السنوات الاستقرار في لبنان قبل اشتعال الحريق في سوريا، وقال: "هناك ثلاثة تحديات، هي: الاول الارهاب، الثاني جاء بالتدخل الاقليمي المستمر الذي لم يحقق حتى الآن، إلا المزيد من الإضطرابات والانقسامات وعدم التنسيق، والثالث جاء من خلال التحدي الاستيطاني الاسرائيلي".


وأضاف "إن محاربة الارهاب تكمن في ثلاثية: الأولى التماسك الوطني، والثانية الاحتراف الامني، والثالثة الشجاعة الفقهية"، لافتا الى أنه "ببساطة مرة أخرى وباختصار منذ سنة وحتى الآن شهدنا مزيدا من الاضطرابات والانقسامات، ولكننا لم نشهد مزيدا من التنسيق، وهو أقصى ما نستطيع أن نطلبه من بعضنا البعض لأنه الوحيد الذي يحقق للدول العربية ما نريده من أمن واستقرار. وباختصار، وللمرة الثالثة ليس هناك من جواب على هذا التمدد الارهابي الذي يدعي الدين لبوسا، وليس له حدود إلا بالعودة والاصرار والتأكيد على العروبة. وغير ذلك هو حديث لن يوصل الى نتيجة فكلما تقوقع أحدنا في بلده كلما ازدادت مشاكله وكلما ظهر أكثر وأكثر أنه في مواجهة التحدي وحده من دون معين ولو بالقليل لدولة صغيرة مثل لبنان لولا الدعم السعودي المستمر".


واردف "هناك حركة جدية رصينة مسؤولة تجري الآن في العهد السعودي الجديد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو جمع المتناقضات من عرب وغير عرب لإيجاد عنوان موحد تحت قاعدة التوازن وليس المواجهة، وهو أمر بدأ في مصر وذهب الى أكثر من دولة في الاقليم والى أكثر من رئيس أو ملك أو أمير من العرب. لأنني أنا من موقعي الصغير والبسيط والدولة الصغيرة التي أمثلها لا أرى أن هناك توازنا في المنطقة مع احترامي للجميع، وأنا أصغركم وأقلكم أهمية، من دون تفاهم على التوازن بين السعودية ومصر".


وتابع "نحن في لبنان مثلا على قدرنا نتحاور مع أكثر الناس خصومة لنا في السياسة، على قاعدة ربط النزاع في المسائل الخلافية الاستراتيجية لإبقاء البلد والتقوقع داخله وحمايته من الحرائق المنتشرة حوله لأن الأساس أن يكون هناك تفاهم داخلي على عنوان موحد لمواجهة الارهاب".


وختم: "إذا باختصار وببساطة، الحد الأدنى من النواة الصلبة العربية هي القادرة على إقامة التوازن بالعودة إلى العروبة، بعيدا قدر الامكان عن العنوان الديني. وإن ثلاثية محاربة الارهاب قائمة على التماسك الوطني والاحتراف الأمني والشجاعة الفقهية. لقد قمت بالتشرف بلقاء شيخ الأزهر مشكورا الذي وعد بالمساعدة بعلماء ودعاة قادرين على تفريغ المنطق الآخر بشكل علني. وفي النهاية، أريد أن أقول إنني لا أقول هذا الكلام ادعاء لمعرفة أو لفهم أو لخبرة، ما أقوله هو حاجة لبنانية لبلد صغير يريد أن يحتمي بالتفاهم العربي لكي ينقذ نفسه من الحرائق المحيطة به، وهو تعود طوال تاريخه على مسؤولية العرب وعلى قدرة العرب وعلى التفاهم المصري - السعودي الذي حقق لعشرات السنوات الاستقرار في لبنان قبل اشتعال الحريق في سوريا".


وبعد الكلمة تلقى المشنوق الثناء على مضمون كلمته، من عدد من الوزراء المشاركين، حيث قاموا بتهنئته على مسيرته خلال العام الفائت من خلال تعاطيه مع ملف الارهاب، والخطوة التي اتخذها في سجن روميه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم