في يوم المحميات... رحلات الى محمية اهدن

في مناسبة اليوم الوطني للمحميات الطبيعية في لبنان وإعلان محمية حرش إهدن الطبيعية أول محمية دعت مديرة المحمية المهندسة ساندرا كوسا سابا الراغبين في المشي على الثلج ومواكبة الربيع في المحمية الى رحلات مشي بالتنسيق مع لجنة المحمية يومي 8 و9 الجاري وقد لبّى الدعوة عدد كبير من محبي الطبيعة والناشطين البيئيين. واشارت كوسا لـ ا"لنهار" الى انه "لا اضرار تذكر في المحمية بعد الثلج الكثيف الذي غطاها ولا يزال في بعض الاماكن، وان الازاهير بدأت بالتفتح ونحن نراقب حالياً الاماكن التي زرعنا فيها البذار الجديدة وفق تقنيات الغرس الحديثة لنعرف مدى فعالية هذه الطريقة".
وكانت كوسا، يرافقها عدد من الناشطين البيئيين جالت في خراج محمية حرج إهدن، وطمأنت إلى أنه "لا وجود لحشرة الصندل المؤذية في المحمية والجوار عكس ما نراه على الطرق العامة ما دون الالف متر".

ولفتت الى انه مع تحول الطقس الى ربيعي دافىء وبدء درجات الحرارة بالارتفاع تهجر ديدان الصندل أعشاشها لتتغذى من الصنوبر البري، وإن لم تجده يكون هدفها الصنوبر الجوي وشجر الأرز. لذا يجب تدارك هذه الخطورة قبل أن تتحرك دودة الصندل، من طريق رش أدوية بيولوجية وأخرى صديقة للبيئة تتوافر في وزارة الزراعة".

وقالت: "إن الوقت المثالي للرش بين أيلول وتشرين الاول، بحيث يتم القضاء على البيوض التي وضعتها هذه الحشرات في أول الصيف والأدوية البيولوجية المستخدمة تقضي أيضاً على اليرقات الصغيرة، مما يمنع من تكاثر هذه الحشرة". وقالت: "لو جرت هذه الحملة في أيلول كان يمكننا برأي الخبراء في الزراعة والبيئة أن نضع حداً لهذا التواجد الهائل للحشرة هذه السنة".

ودعت السكان إلى "التعاون مع البلديات في حملات قص الأعشاش أو إطلاق النار للقضاء عليها، كما دعت البلديات واتحادات البلديات إلى التحرك في بداية فصل الربيع من أجل إجراء حملات الرش المدروسة لكي لا تزداد المشاكل وتمتد هذه الحشرة الى أماكن تصير عندها أكثر خطورة على البيئة".