الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"داعش" تدمّر آثار الحضر وخورسباد بعد استهداف الموصل ونمرود \r\nمعارك في الدور والجيش العراقي و"الحشد الشعبي" أقرب إلى تكريت

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ، أ ب)
"داعش" تدمّر آثار الحضر وخورسباد بعد استهداف الموصل ونمرود \r\nمعارك في الدور والجيش العراقي و"الحشد الشعبي" أقرب إلى تكريت
"داعش" تدمّر آثار الحضر وخورسباد بعد استهداف الموصل ونمرود \r\nمعارك في الدور والجيش العراقي و"الحشد الشعبي" أقرب إلى تكريت
A+ A-

بعد آثار الموصل ونمرود، دمر تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقاً، آثار مدينة الحضر وموقع خورسباد، الأمر الذي دفع وزير السياحة العراقي عادل فهد الشرشاب الى مطالبة المجتمع الدولي بحماية الآثار التي تتعرض للتدمير على يد التنظيم في شمال البلاد. بينما أفاد مسؤولون أمنيون أن القوات العراقية وجماعات "الحشد الشعبي" تزداد اقتراباً من السيطرة على الدور في الطريق إلى تكريت.


السبت ارتكب التنظيم جريمة أخرى في حق الآثار العراقية بتدمير مدينة الحضر، والتي كانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "الأونيسكو" قد أعلنتها من التراث العالمي.
وتقع المواقع المدمرة في مناطق يسيطر عليها التنظيم، ولا وجود فيها القوات عراقية، مما يحصر إمكان الدفاع عنها بمقاتلات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وصرّح الشرشاب بان "السماء ليست بيد العراقيين، وتالياً على المجتمع الدولي أن يتحرك بالآليات الموجودة عنده". وسئل هل يدعو الائتلاف لحماية الآثار، فأجاب :"أطالب المجتمع الدولي بأن يُفعّل غاراته الجوية لاستهداف الإرهاب أينما وجد".
ولفت أن مدينة الحضر، وعمرها الفا سنة وتقع في الصحراء على مسافة نحو مئة كيلومتر جنوب غرب الموصل، هي "موقع قصي في الصحراء بالإمكان مشاهدة السيارات والآليات التي تدمره بشكل واضح، وبالإمكان رصدها". وتساءل :"لماذا لم يتم هذا؟ بالإمكان كشف أي تسلل إليه، وكان متوقعاً تدميره. بالإمكان مشاهدة من يأتي ومن يدمر".
وكان علماء الآثار تخوفوا منذ نشر شريط تدمير الآثار والتماثيل في الموصل، من تدمير التنظيم المتطرف تباعاً آثار محافظة نينوى التي يعود تاريخ بعضها الى قرون قبل الميلاد.
وأوضح الشرشاب أن السلطات لم تتأكد من مصير الحضر، ذلك أن كل المعلومات المتاحة هي "من تقارير صحافية ومن ناس محليين، أما أي تأكيد رسمي من مصدر رسمي، من مسؤول او موظف، فلم يوجد" بعد.
كذلك تحدث عن مخاوف من جرف موقع خورسباد الواقع على مسافة 15 كيلومتراً شمال شرق الموصل. غير أن سعيد ماموزيني، وهو مسرول كردي من الموصل، أبلغ وكالة "الأسوشيتد برس" تأكيد شهود بدء مسلحين تدمير الموقع.
ويذكر أن خورسباد أنشئت لتكون عاصمة جديدة لمملكة آشور في زمن الملك سرجون الثاني بعيد اعتلائه العرش عام 721 قبل الميلاد، وبقيت كذلك الى حين وفاته عام 705 قبل الميداد. وكان يحيط بها جدار سماكته 24 متراً وسبعة أبواب. والآثار المأخوذة من المكان معروضة في متاحف بغداد وباريس ولندن وشيكاغو.
ويشير خبراء إلى أن التنظيم يدمر الآثار التي لا يمكن نقلها نظراً إلى حجمها ووزنها، ويقوم في المقابل بتهريب أخرى وبيعها لتمويل نشاطاته.
ودعا الشرشاب مجلس الأمن الى تفعيل قراراته ذات الصلة، في إشارة إلى قرار المجلس في شباط تجفيف مصادر تمويل التنظيم، ومنها تهريب الآثار وبيعها.
إلى ذلك، أعلنت جامعة الدول العربية أن أمينها العام نبيل العربي تلقى رسالة من المديرة العامة لمنظمة "الأونيسكو" إيرينا بوكوفا تناولت تنسيق التعاون بين المنظمتين لتوفير الحماية اللازمة للمناطق الأثرية فى العراق.


معركة تكريت
ميدانياً، تحدث مسؤولون أمنيون عن مواصلة القوات العراقية وجماعات "الحشد الشعبي" معارك شرسة لطرد مقاتلي "الدولة الإسلامية" المحتمين في المباني في الجزء الغربي من بلدة الدور. كما بدأوا هجوماً آخر ليل السبت - الأحد لاقتحام وسط الناحية. وبحلول الأحد نجحوا في الاستيلاء على المنطقة المركزية التي تقع فيها المقار الحكومية، غير أن مقاتلي التنظيم لا يزالون يسيطرون على مواقع في الغرب.
وقبل ذلك، تمكنت القوات العراقية من تحرير ناحية العلم من أربعة محاور، وأدى قصف مواقع التنظيم فيها إلى مقتل 11 من رجاله بينهم قائد عسكري.
وأفاد احمد الياسري، وهو قائد في "الحشد الشعبي" يقاتل في الدور، أن قناصة التنظيم لا يزالون "يستهدفون قواتنا" من بعض المباني المرتفعة. ولكن من المنتظر ان تنجح طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش في التغلب عليهم.
إلى ذلك، قال الجيش الأميركي أنه شنّ وقوات الائتلاف الدولي 12 غارة جوية في العراق، على أهدافه لـ"الدولة الإسلامية" قرب الحويجة وكركوك والموصل وتلعفر.
وقتل مدني عراقي في انفجار شرق بغداد، بينما سقط آخر في هجوم مسلح في المقدادية بشمال شرق بعقوبة.
وأكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري دعم المجلس للجيش والقوات الأمنية وأبناء العشائر و"الحشد الشعبي" في مواجهة "الدولة الإسلامية".
وفي حادث منفصل، قالت وزارة الدفاع الكندية إن جندياً كندياً قتل الجمعة بنيران صديقة من مقاتلي البشمركة في العراق ليكون الجندي الكندي الأول يسقط في العراق في المهمة الحالية. كما أصيب ثلاثة جنود كنديين آخرين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم