توقيف مشبوهين آخرين اثنين في قضية اغتيال المعارض نيمتسوف

اعلنت وكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي ان مشبوهين آخرين في قضية اغتيال بوريس نيمتسوف اوقفا مما يرفع الى اربعة عدد الذين تم توقيفهم في اطار قتل المعارض الروسي في 27 شباط قرب الكرملين.

وقال امين عام مجلس الامن في جمهورية انغوشيا الروسية المجاورة للشيشان البرت باراخويف، للوكالة ان رجلين آخرين يتحدران من الشيشان اعتقلا في اطار قضية قتل نيتمسوف (55 سنة) الذي كان شغل منصب النائب الاول للرئيس في عهد بوريس يلتسين في التسعينات.

واحد هذين الموقوفين هو شقيق انزور غوباتشيف الذي اعلن السبت توقيفه مع زاور دادايف.

وقالت ريا نوفوستي ان دادايف كان مساعد قائد لكتيبة ملحقة بوزارة الداخلية الشيشانية في حين كان غوباتشيف يعمل في شركة امن خاصة في موسكو.
ومثل الرجلان الاحد امام محكمة من اجل تمديد محتمل لتوقيفهما، بحسب ما ذكرت متحدثة باسم المحكمة انا فاداييفا للوكالة. ولم توضح المتحدثة ما اذا كان المشتبه بهما الاخران اللذان اوقفا في انغوشيا سيمثلان ايضا امام المحكمة.

وياتي هذا التوقيف بعد اكثر من اسبوع من اغتيال المعارض الروسي بالرصاص في 27 شباط قرب مقر الرئاسة الروسية.

وتتعدد الفرضيات حول دوافع الاغتيال. فحلفاء المعارض يرون فيها عملية من تدبير الكرملين والاجهزة الروسية الخاصة في الوقت الذي تحدث فيه الرئيس بوتين عن "استفزاز" هدفه زعزعة استقرار البلد.

وقال المحققون في بداية الاسبوع انهم لا يستبعدون اي فرضية مشيرين ايضا الى احتمال ان يكون اسلاميون وراء الاغتيال وذلك بسبب دعم المعارض نيمتسوف اسبوعية شارلي ايبدو الفرنسية.

كما اشاروا الى احتمال ان يكون وراء الاغتيال قوميون روس غاضبين من انتقاد نيمتسوف لدور روسيا في ازمة اوكرانيا.

وكان اغتيال احد اهم معارضي الحكومة الروسية اثار تنديد العديد من الدول وصدم المعارضة الروسية التي تضع بشكل عام الاغتيال في خانة "اجواء الكراهية" التي اشاعتها السلطات الروسية في المجتمع ووسائل الاعلام الرسمية التي تصف بانتظام معارضي الكرملين ب "خونة الوطن" و"عملاء الخارج" و"اعداء الداخل" وهي تعابير تذكر بالحقبة الستالينية.