الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

فنيش: تصدينا للتكفيريين دفاعٌ عن لبنان

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
فنيش: تصدينا للتكفيريين دفاعٌ عن لبنان
فنيش: تصدينا للتكفيريين دفاعٌ عن لبنان
A+ A-

أقام تجمع المعلمين في "حزب الله" احتفالا تكريميا لمعلمي المنطقة الأولى في قاعة الخزامى في وادي جيلو، في رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، وفي حضور مسؤول تجمع المعلمين في لبنان يوسف زلغوط وحشد من الهيئة التعليمية.


وألقى فنيش كلمة رأى فيها "أننا اليوم نعيش في ظروف استثنائية، ولدينا شغور في موقع رئاسة الجمهورية، والدستور اللبناني واضح ويتحدث عن حلول مجلس الوزراء مكان رئيس الجمهورية عند حصول شغور في موقع الرئاسة، وبالتالي فإننا لا نستطيع أن نتخطى مسألة التوافق في هذا الظرف الإستثنائي الذي لا نستطيع فيه أن نمارس حياة سياسية عادية، لأننا محكومون بضرورة استمرار المؤسسات أو على الأقل بضرورة استمرار الحكومة"، مشيرا إلى "أننا تجاوزنا المرحلة السابقة، وأكدنا المنهجية الجديدة على ضرورة التوافق الذي لا يعني ذلك أن يمارس البعض هذا المفهوم انطلاقا من كيدية سياسية أو حسابات ضيقة للوصول إلى التعطيل، فنحن نتحدث عن التوافق الإيجابي المنتج الذي يأخذ في الإعتبار مختلف الآراء، ويسعى من أجل الوصول إلى تفاهم في النهاية على الملفات التي فيها مصلحة للناس، فلا يمكن لذريعة عدم وجود رئيس للجمهورية أو عدم التوافق على انتخابه أن نعطل عمل الحكومة، فهناك مصالح للبنانيين وللوطن، وهذا يقتضي أن تستمر الحكومة في تأدية المهام الضرورية المطلوبة لمصلحة البلد والمواطن".


وشدد على "وجوب تمكين المجلس النيابي من الإنعقاد والقيام بدوره التشريعي والرقابي على السلطة التنفيذية، فليس هناك من سبب لتعطيل عمل المجلس النيابي، ولا شيء لا بالدستور ولا بالممارسة ولا بالأعراف ولا بحسابات المصالح يربط بين موضوع عمل المؤسسات وبين عدم التوافق على إنتخاب رئيس للجمهورية، ونحن نعيد التأكيد على ضرورة ملء الشغور في موقع الرئاسة، وأن يبذل الجهد الداخلي الوطني للتوافق على إجراء هذه الإنتخابات"، مؤكدا أن "موقفنا واضح، حيث أنه ينطلق من رؤية وقواعد وتحالف وحسابات سياسية، وبالتالي علينا جميعا أن نبذل جهدا للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، فإذا تم التأخير في الإنتخاب فهذا لا يعني أن نعطل سائر المؤسسات، لأن البلد ينبغي أن يبقى واقفا وأن يستمر، وأن نتحمل مسؤولياتنا في الدفاع عن أمنه ومصالحه ومصالح المواطنين اللبنانيين".


واعتبر فنيش أن "الحوار هو السبيل الصحيح والسليم للبحث عن كيفية تنظيم الخلاف، فإذا لم نقدر أن نتفق، فإننا على الأقل ننظم خلافاتنا من أجل ألا ينتج عنها ما يصيب الضرر ويهدد مصير البلد ويطيح بالإستقرار أو ما يهدد الأمن"، لافتا إلى أن "الحوار هو منهجنا الدائم منذ البداية، وصحيح أننا متمسكون بالمقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني والإعتداءات الإسرائيلية، ومتمسكون بدورنا في التصدي للمشروع التكفيري الإرهابي ومن يدعمه، ولكننا لم نكن يوما في الداخل لنغلق منافذ الحوار، بل كنا من الدعاة إليه وإلى التفاهم وما زلنا".
وأشار إلى "أننا في هذا البلد ننطلق من رؤية الحفاظ على الإستقرار، وهذا أمر إيجابي بأن هناك تقاطعا في المواقف الإقليمية والدولية والمحلية، فالحوار الداخلي عامل مساعد وأساسي في الحفاظ على استقرارنا الداخلي، ومن خلاله يمكننا أن نقطع الطريق على القوى التكفيرية التي تريد توظيف وتأجيج النزاعات للاستفادة منها لإثارة العصبيات، وتجنيد من يضلَّل من الشباب في صفوف هذه الجماعات، فمن خلال اعتماد الحوار وتخفيف الإحتقان والتأكيد على التزامنا بالحفاظ على الإستقرار والسلم الداخلي، تمكن الجيش اللبناني الذي نسجل له تحيتنا وتقديرنا لدوره ولدور القوى الأمنية من تفكيك الشبكات الإجرامية وتحصين لبنان من خطر هذه الجماعات ومن تداعيات ما يحصل في المنطقة وحولنا".


واعتبر أن "المسؤول عن تنامي دور الجماعات التكفيرية هو من راهن عليها لتحقيق غاياته السياسية، ووفر لها أشكال الدعم، واحتضنها في مرحلة ما من أجل تصفية حسابات مع قوى دولية، وهو من يصر على تسليح بعض المعارضين السوريين، بالرغم من أنه يعلم أن هذا السلاح سيقع بأيدي هذه الجماعات التكفيرية، فهو من يتحمل مسؤولية إراقة الدماء، وتخريب مجتمعاتنا وتهديد وحدتها وارتكاب المجازر، وهذه حقائق ومسؤوليات لن تطمس من خلال إلقاء الإتهامات، فإذا كان بعض السفراء يغيظه أن مشروعه قد أحبط، وأن المقاومة من خلال تصديها لهذه الجماعات التكفيرية لم تمكنه من الإستثمار على دورها لتغيير المعادلات في منطقتنا فهذه مشكلته".


ولفت إلى أن الحقيقة الواضحة هي أن "تصدينا للتكفيريين كان دفاعا عن لبنان، وهذا عمل يحظى اليوم بتأييد الغالبية من اللبنانيين، وهو الذي يطمئن الغالبية منهم، وما قمنا به هو الذي ساعد الجيش اللبناني أيضا على التصدي وعلى تحصين لبنان، ولو كنا سنقف عند انتقاد من هذا المسؤول أو هذا السفير أو ذاك لما حملنا مسؤولية المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني، ولكان العدو الإسرائيلي لا يزال يجثم على أرضنا، ولو كنا ننتظر الرضى الأميركي أو غيره، لكان لبنان اليوم يعيش حالاً من الحريق الذي يصيب العديد من الدول حولنا، ولكانت هذه الجماعات التكفيرية الإرهابية هي التي توجد في عمق المدن والمناطق اللبنانية، وتبسط سيطرتها على الحدود بين لبنان سوريا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم