حلويات فاحشة وعنصريّة

إستهجن "المجلس التمثيلي لجمعيات السود" في فرنسا اقدام بائع حلويات في مدينة غراس الفرنسية الشهيرة بعطورها، على تسويق منتج "يوجّه إساءة إلى أبناء العرق الأسود". وأشار المجلس إلى ان بعض هذه الحلويات تنمّ عن عنصرية ذلك انها تمثّل شخصيات نسائية بدينة ومغمسة بالشوكولا ذات أعضاء تناسلية بارزة ونظرات غبيّة وأفواه بارزة، ووفق الجمعيات المعترضة فإن هذا النسق من التصوير يستعيد أنماط الرسوم الكاريكاتورية التي سادت خلال الحقبة الاستعمارية. سُمّيت هذه الحلويات "آلهة" و"آلهات" ونالَت إستحسان البعض في حين إنتقدها آخرون لتقديمها مقاربة عنصريّة. واستهجن "المجلس التمثيلي لجمعيات السود" في فرنسا (كران) "الرسوم الزنجيّة الفاحشة والمسيئة والتي تستند إلى تقليد استعماري عنصري". أما صانع الحلويات يانيك تافولارو فدافع عن نفسه ورفض أي اتهام من هذا القبيل قائلا انه يحضّر هذا النوع من الحلويات منذ خسمة عشر عاما ويبيعه في ثلاثة متاجر. يقول لـ "لو باريزيان" "ينتقدوني لأن الشوكولا أسود. في حال كانت الشخصيّات من الشوكولا الأبيض لما اعترض أحدهم. لكن الشوكولا الأسود أسهل في التصنيع، هذا كل ما في الأمر".