الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

استقالة جماعية لمجلس إدارة مستشفى صيدا الحكومي \r\nتوافق سياسي على تعيين هشام قدورة بدل عبد الجواد

صيدا – احمد منتش
استقالة جماعية لمجلس إدارة مستشفى صيدا الحكومي \r\nتوافق سياسي على تعيين هشام قدورة بدل عبد الجواد
استقالة جماعية لمجلس إدارة مستشفى صيدا الحكومي \r\nتوافق سياسي على تعيين هشام قدورة بدل عبد الجواد
A+ A-

تفاعلت مجدداً مشكلة مستشفى صيدا الحكومي بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها "النهار" قبل أكثر من شهر، وكشفت فيها عن وضع غير مستقر وسليم داخل المستشفى خصوصاً العجز المادي التي يقع فيه ويقدر بالمليارات ووجود مخالفات ودعوى قضائية من احد الموظفين ضد رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور علي عبد الجواد بتهمة التزوير واستعمال المزور. وبعد أقل من 24 ساعة على استماع النائب العام المالي علي ابرهيم الى افادة عبد الجواد في ملف اختلاس المال العام ضمن مسألة تتعلق بالمشتريات، قدم هذا الاخير استقالته من منصبه مع اعضاء مجلس الادارة، علما انه واعضاء المجلس كانوا يقومون بتصريف الاعمال منذ عام 2008 نتيجة عدم التجديد للمجلس أو تعيين مجلس ادارة جديد بعد انقضاء المهلة المحددة له بثلاث سنوات كأصيل، فضلا عن عدم وجود مدير للمستشفى كما يقضي الأمر.
وفي هذا السياق، عقد الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد مؤتمرا صحافيا في مكتبه، خصه للدفاع عن عبد الجواد ومجلس الادارة مثنيا على الجهود التي بذلها مع اعضاء مجلس الادارة للارتقاء بأوضاع المستشفى على كل الصعد على رغم الظروف الصعبة والعقبات والمعوقات الكبيرة التي واجهته، اضافة الى الاحداث الامنية التي تعرض لها، وتقصير الحكومات المتعاقبة في توفير المستلزمات الضرورية له، وعدم منحه حقوقه ومستحقاته، اضافة الى ما وصفه بـ"الحرتقات السياسية المحلية".
وبعدما اعلن سعد تفهمه لاستقالة رئيس مجلس الادارة والاعضاء، طالب الحكومة بتعيين من يتسلم المستشفى من المجلس المستقيل، ويتولى اموره، على ان يكونوا من اصحاب الكفاية والنزاهة. كذلك جدد مطالبة الحكومة باعطاء المستشفى كل حقوقه ومستحقاته، "لكي يتمكن من متابعة تقديم خدماته لآلاف المواطنين والاشقاء".
ورداً على سؤال، رأى سعد أن الحملة على المستشفى فيها الكثير من الافتراء وان التحقيق المالي مع عبد الجواد يعتبر "حرتقات صيداوية". مع الاشارة الى ان ما سمّي بالتحقيق المالي اثبت عدم وجود أي قضية مالية فعلية، وان الامر يقتصر على افتراءات فارغة.
من جهة اخرى، لم يصدر عن النائبة بهية الحريري اي موقف سلبي أو ايجابي تجاه الوضع القائم والمستجد في المستشفى، غير أن مصادر مقربة من "تيار المستقبل" اكدت لـ"النهار" انها تتابع عن كثب كل شاردة وواردة تتعلق بالمستشفى التي بذلت جهداً لتطويره وتعزيزه. وفق هذه المصادر تتابع الحريري مع الجهات المعنية الوضع بعيداً من الأضواء ومن دون الدخول في سجال مع أحد، لأن ما يهمها في الوقت الحالي هو الحفاظ على المستشفى ودوره الفاعل والمهم في خدمة جميع المواطنين وخصوصاً المحتاجين منهم. ورأت المصادر أن استقالة عبد الجواد لم تكن مفاجئة، لا سيما وانه "يقوم بادارة مستشفى خاص له وان المستشفى الحكومي بحاجة الى دم جديد ودعم وتصور لتعزيز دوره في المستقبل".
وعلمت "النهار" أن الجهات المعنية باتت شبه متفقة على تعيين رئيس مجلس ادارة جديد من اصحاب الخبرة والكفاية يرضي جميع الاطراف وخصوصا تيار "المستقبل" والتنظيم الناصري وحركة "امل"، ويرجح أن يكون الدكتور هشام قدورة المعروف بخبرته وتجربته الطويلة وعلاقاته الجيدة مع كل الاطراف.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم