الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عباس دعا المجلس المركزي الى مراجعة وظائف السلطة الفلسطينية

المصدر: رام الله- "النهار"
محمد هواش
عباس دعا المجلس المركزي الى مراجعة وظائف السلطة الفلسطينية
عباس دعا المجلس المركزي الى مراجعة وظائف السلطة الفلسطينية
A+ A-

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى مراجعة وظائف السلطة الفلسطينية وعلاقاتها مع اسرائيل . كما ابدى استعداداً لاصدار مرسوم يقضي باجراء الانتخابات اذا وافقت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" خطيا على اجرائها .
وقال عباس خلال افتتاح اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله " ان اسرائيل هي من يعطل السلام، وان العودة للمفاوضات مرهون باطلاق الاسرى، ووقف الاستيطان". واضاف : " يجب اعادة النظر في وظائف السلطة، نحن لا نمون على شيء، اين هو افق السلام، نحن ندرس كيف نعيد وجود السلطة والالتزام ليس من جانب واحد وانما من كل الجوانب".
ورأى انه " بعد اعتراف حكومة السويد بفلسطين وتوالي اعتراف برلمانات الدول الاوروبية بالدولة الفلسطينية نطالب دول العالم كله ان تعترف بفلسطين لكن نريد القول للجانب الاسرائيلي اننا لا نتهرب من التفاوض".
واضاف :" البرلمانات الاوروبية اعترفت بفلسطين، وهي تمثل الشعوب، واقول ان هذه الدول تنبهت مبكرا وقالت ان الاستيطان غير شرعي، ولم تكتف بهذا وانما اكدت على ذلك بموقف ان المنتجات التي تأتي من المستوطنات غير شرعية، وستكون هناك خطوات اخرى من هذه الدول، والدول". وأكد "نحن ضد الارهاب. وضد داعش وضد كل هذه المسميات التي تدعي انها تعمل باسم الاسلام، و عندما ذهبنا الى فرنسا للتضامن قلنا ان الرموز الدينية لا يجب ان تهان وهي مقدسة ومحترمة، وهذا خطأ ومس".
واضاف "ندين داعش التي احرقت معاذ الكساسبة و ذبحت 21 مصريا، امام الكاميرات. هذا الامر لا يمكن ان نسامح به او ان نقبل به". وقال : "اذا ولد حل لهذه القضية ( الفلسطينية) تنتهي هذه الزعانف في العالم، وعلى العالم ان يقول شيئا حيال حل القضية الفلسطينية، ونحن قلنا لهم ان المبادرة العربية للسلام وجدت حلا سهلا وبسيطا للسلام، اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي المحتلة فان جميع الدول العربية والاسلامية تعترف باسرائيل". وقال :"اسرائيل هي التي تخطف السلام وتدفع بالتوتر في العالم".
ودعا الى" ايلاء القدس انتباها حتى لا تضيع" .وقال :" لا نريد القدس حجارة وانما اماكن مقدسة موجود فيها اهلها وعاصمة للدولة الفلسطينية" . واضاف: "الاحتلال يقوم يوميا باحراق الكنائس والمساجد واختراق الاقصى . هذه بعض الممارسات و هناك بعض الطرقات في الضفة الغربية لا يمكن لنا السير فيها، وهذا الاوتوبيس ممنوع ان يركبه فلسطيني". وسأل :"هل هذه مارسات لمن يريد ان يصل الى سلام حقيقي معنا ؟"
وعن عملية " الجرف الصامد " الاسرائيلي ضد غزة ، قال :"اريد ان اوضح بعض الملابسات، وقعت الحرب ونحن اسرعنا الخطوات من اجل وقفها ، واتصلنا بمصر التي وافقت ان تقدم مبادرة وهي نفس المبادرة التي بني عليها الاتفاق في 2012 اضيف عليها بعض الرتوش ومع ذلك رفضت. وفي اليوم الخمسين قبلت بلا قيد او شرط لماذا؟ كانت النتيجة 2200 شهيد و80 الف بيت هدمت و8 الاف جريح ... وغداة الحرب دعت النروج الى مؤتمر لاعادة الاعمار وطلبنا منها ان يكون في مصر وتعهدت الدول بخمسة مليار دولار وقالت بشرطين ان تكون الحكومة المتفق عليها بين كل الاطراف على الحدود، وتستيطع ان تمارس اعمالها وان تستلم مواد البناء وتتولى الامم المتحدة استلامها وهو ما اتفقنا عليه. ثم فجأة لم تقبل حماس هذا الامر ، ومن ذلك الوقت تقول ان السلطة هي التي تمنع دخول مواد البناء".
واضاف :"اسرائيل استولت على اموالنا، بسبب ذهابنا الى المحكمة الدولية، نحن لنا مليار و800 مليون شاقل محتجزة بقرار من الحكومة الاسرائيلية. نحن نتعامل مع بلطجية فالى اين نحن ذاهبون ". وقال :" نحن ننتظر جواب حماس بخصوص الانتخابات، يتضمن الموافقة على اجرائها وانا اصدر مرسوما بذلك".


"حماس"


وجددت حركة "حماس" التزامها بإجراء الانتخابات وفق اتفاق المصالحة. وقال الناطق الرسمي باسمها سامي أبو زهري "إن اتفاق الشاطئ ( للمصالحة الفلسطينية) نص على أن يُصدر عباس مع مرسوم تاليف الحكومة مرسوماً آخر يعين فيه موعد الانتخابات، لكنه لم يلتزم بذلك ولم ينفذ أياً من بنود اتفاق المصالحة وهو ما يجعل من المستهجن مطالبة حماس بورقة رسمية رغم وضوح اتفاق الشاطئ الذي لم يلتزم به عباس أصلاً كما يجزم أن الجدية لا زالت غير متوافرة لدى عباس لتنفيذ اتفاق المصالحة ولا اجراء الانتخابات".
وأضاف: "ان اعلام عباس بان اعادة اعمار غزة مرهون بممارسة حكومة الوفاق مهامها في غزة يمثل اعترافاً بأن عباس هو المسؤول عن تعطيل الاعمار بهدف فرض شروط جديدة على حماس علماً بأن الحكومة ترفض ممارسة مهامها وترفض التواصل مع موظفيها في غزة".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم