السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

باسيل في مؤتمر مجلس حقوق الانسان: داعش يطمح لإعادة رسم خارطة المنطقة

المصدر: " الوكالة الوطنية للإعلام"
باسيل في مؤتمر مجلس حقوق الانسان: داعش يطمح لإعادة رسم خارطة المنطقة
باسيل في مؤتمر مجلس حقوق الانسان: داعش يطمح لإعادة رسم خارطة المنطقة
A+ A-

رأى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن "مسيحيي الشرق الأوسط هم بالفعل الضمانة الفضلى، كي لا نقول الوحيدة، التي ستحول دون تحول المنطقة إلى معين للارهاب العالمي. وحده حضورهم الفاعل، لا الرمزي، يحفظ الشرق الأوسط من حركات إعادة الخلط الطائفي الواسعة التي تقوم داعش وإسرائيل بإدارتها". وقال: "ان المسيحيين متجذرون في منطقتهم من العالم، من هنا اتينا وهنا سنبقى، نحن نعرف كيف نتعاطى مع اشقائنا المسلمين. عشنا جنبا الى جنب على امتداد قرون، وقد طورنا سويا نمط عيش مشتركا بين مجتمعينا".


كلام باسيل جاء خلال مؤتمر مجلس حقوق الانسان، وهي المرة الاولى التي يحضر فيها وزير خارجية لبناني هذا المؤتمر.


ورأى أن "داعش أكبر بكثير من مجرد تهديد، إن هذا التنظيم الإرهابي يطمح في المدى البعيد إلى إعادة رسم الخارطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط، وإعادة صوغ هويتها، بينما يواصل تقدمه باتجاه أوروبا وسائر العالم، بالتلطي وراء قناع "الدولة" التي أعلنها في مناطق احتلاله، يسعى داعش بهدوء وتدريجية لتغيير خارطة المنطقة، من خلال فرض المقاربة الآتية:
- تدمير المؤسسات الوطنية القائمة للدول، وإضعاف سلطات الدول من خلال استهداف النقص في شرعيتها.


- إستنزاف الجيوش النظامية من خلال تعريضها لمواجهات مباشرة مع وحدات إرهابية متحركة.


- التطهير العرقي والتهجير الجماعي القائمين على رغبة في خلق دولة طائفية من لون واحد، تمثل النموذج الأوحد والحصري للدولة الجديدة في الشرق الأوسط، إلى جوار الدولة اليهودية الموعودة في إسرائيل.


وقال: "هذه المقاربة المنهجية هي تعبير عن استراتيجية سياسية دقيقة تبتغي التوسع والسيطرة، والتي تحمل أكثر تهديدات داعش خطورة على الأمن والسلم الدوليين. التهجير الجماعي والانتقال القسري للسكان، والدفع الممنهج باتجاه خلق موجات نزوح ليست كلها مجرد نتائج بسيطة لمعادلة قائمة على العصبية والتطرف. فالأصولية، والتكفيرية، والسلفية وسواها من الإيديولوجيات الظلامية، هي مجرد أدوات يجري توظيفها لخدمة الاستراتيجية السياسية الهادفة إلى إعادة تصميم الشرق الأوسط على شكل كيانات متصادمة، على قاعدة الاختلاف الطائفي والمذهبي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم