الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

العبادي يشدد على "حماية المواطنين" في معارك صلاح الدين

المصدر: "ا ف ب"
العبادي يشدد على "حماية المواطنين" في معارك صلاح الدين
العبادي يشدد على "حماية المواطنين" في معارك صلاح الدين
A+ A-

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاحد انطلاق عمليات عسكرية "لتحرير" محافظة صلاح الدين، لا سيما مركزها مدينة تكريت التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، مؤكدا ان "الاولوية" هي لحماية المدنيين.
وبحسب العبادي، تشارك في العمليات العسكرية قوات من الجيش والشرطة العراقية، اضافة الى بعض العشائر السنية، وقوات من "الحشد الشعبي" المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية مسلحة موالية للحكومة.
وبدت تصريحات العبادي التي ادلى بها من مدينة سامراء جنوب تكريت، اشبه بمحاولة لتبديد مخاوف من حصول عمليات انتقام ضد السنة في تكريت والمناطق المحيطة بها، والذين تتهم بعض عشائرهم بحمل السلاح الى جانب تنظيم الدولة الاسلامية، او على الاقل عدم القتال ضده.
وقال العبادي "وجودنا هنا في محافظة صلاح الدين من اجل اطلاق العمليات العسكرية في محافظة صلاح الدين لتحرير اهالي" المحافظة الواقعة الى الشمال من بغداد.
اضاف "الاولوية التي اعطيناها للقوات المسلحة وجميع القوات التي تشارك معها ان ترعى وتحافظ على أمن المواطنين وان ترعى المواطنين، لأن همنا الاول والاخير هو حماية المواطنين وتوفير الامن" لهم.
وشدد العبادي، بحسب حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، على "اهمية الحذر في التعامل مع المواطنين المدنيين وان نحافظ عليهم وعلى ممتلكاتهم".
وقامت القوات العراقية والفصائل الموالية لها في الايام الماضية بحشد عناصرها من مناطق عدة محيطة بتكريت (160 كلم شمال بغداد).
وقتل 11 عنصرا من قوات الامن والمسلحين الموالين في تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف نقطة عسكرية جنوب تكريت.
وحاولت القوات العراقية في الاشهر الماضية مرارا استعادة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، من دون ان تتمكن من اقتحام المدينة بسبب القتال العنيف مع تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على المدينة منذ هجومه الكاسح في العراق في حزيران/يونيو.
وكان هادي العامري، السياسي البارز وزعيم "منظمة بدر" التي تعد من اقوى الفصائل الشيعية المسلحة، دعا السبت سكان تكريت الى مغادرتها خلال 48 ساعة، بهدف "حسم معركة +ثأر سبايكر+ ضد الدواعش"، في اشارة الى عناصر التنظيم المتطرف الذي يعرف باسم "داعش".
وتقع قاعدة سبايكر قرب تكريت، وشهدت خلال هجوم تنظيم الدولة الاسلامية في حزيران/يونيو، خطف مئات المجندين الشيعة من القاعدة، قبل اعدامهم بشكل جماعي.
وتتهم عشائر سنية من تكريت ومحيطها بأداء دور في هذه الجريمة.
وطالب العبادي الاحد الذين حملوا السلاح الى جانب التنظيم، بالقائه.
وقال "ادعو كل الذين غرر بهم والمغرر بهم والذين اخطأوا في السابق، الى القاء السلاح اليوم، هذه ربما الفرصة الاخيرة لهم، بان يلقوا السلاح ويلتحقوا بابناء الشعب وابناء محافظة صلاح الدين، وبان يقفوا مع قواتنا المسلحة وقواتنا المقاتلة الاخرى من اجل تحرير مدنهم".
اضاف "ان انحازوا لصالح شعبنا، فانا أعدهم بأن يتم التنازل عما قاموا به سابقا"، مؤكدا انه "لا يمكن ان نحقق اي انتصار في اي محافظة في المحافظات، في اي منطقة من المناطق، من دون تلاحم ابنائها وعشائرها ومواطنيها مع قواتنا المسلحة ومع الحشد الشعبي ومع المتطوعين".


.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم