الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الحزب الشيوعي الكوبي ينظم الانتقال من جيل الى جيل ضمن استمرارية نظام الأخوين كاسترو

المصدر: (أ ف ب)
الحزب الشيوعي الكوبي ينظم الانتقال من جيل الى جيل ضمن استمرارية نظام الأخوين كاسترو
الحزب الشيوعي الكوبي ينظم الانتقال من جيل الى جيل ضمن استمرارية نظام الأخوين كاسترو
A+ A-

يرى محللون ان الاعلان عن انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي في كوبا واعتماد قانون انتخابي جديد يكشفان رغبة السلطة في بدء مرحلة انتقالية من جيل الى جيل ضمن استمرارية نظام الاخوين كاسترو لكنها متلائمة مع العصر.


وقررت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي هذا الاسبوع تنظيم المؤتمر السابع للحزب الحاكم في نيسان 2016 واقرار قانون انتخابي جديد ليجري تطبيقه في الانتخابات العامة المرتقبة في 2018 والتي سينبثق عنها القادة الجدد للجزيرة الشيوعية.


في هذا الصدد، قال المحلل ارتورو لوبيز ليفي من مركز الدراسات الشاملة في جامعة نيويورك ان "هذه العملية (...) تسجل اول انتقال من جيل الى جيل على مستوى اعلى المسؤوليات منذ الثورة" في 1959.


وتابع: "كل شيء يدل حتى الان على انه سيكون انتقال منظم مع تعيين في منصب السكرتير الاول (للحزب الشيوعي)" ميغيل دياز كانل (54 عاما)" الذي يعد اليوم المسؤول الثاني في الحكومة.


وقال خورخي دي ارماس من منظمة الكوبيين الاميركيين لارتباط الولايات المتحدة التي تنشط للتقريب بين كوبا والولايات المتحدة: "اعتدنا على الربط بين انسحاب (الشخصيات) "التاريخية" (الذين هم اليوم في الثمانين من العمر) وانتهاء المشروع الاجتماعي الكوبي فيما يتفق محللون وباحثون وحتى معارضون على ان الكوبيين يرغبون في اجراء تغييرات لكن في اطار النظام السياسي" الحالي.


ولفت لوبيز ليفي الى ان "هذا الانتقال من جيل الى جيل قد جرى فعلا داخل الحزب الشيوعي الكوبي على المستوى المناطقي والبلدي واللجنة المركزية، وسيتوج مع التغييرات المحتومة في المكتب السياسي" للحزب المؤلف من 14 عضوا.


ويعتبر المراقبون ان المؤتمر السابع للحزب سيرسخ رحيل الحرس القديم في المكتب السياسي مثل خوسي ماشادو فنتورا المسؤول الثاني في المكتب السياسي ووزير الداخلية او ايضا الكومندان راميرو فالديس والجنرال رامون اسبينوزا وغيرهم.
وراى خورخي دواني من الجامعة الدولية في فلوريدا "ان تجربة السنوات الاخيرة تشير الى ان القادة الكوبيين مستعدون لتسليم السلطة الى كوادر اصغر سنا في الحزب الحاكم بدون اجراء تعديلات دستورية ولا تقديم اي تنازلات للمعارضة".


ويضم الجيل الطليعي الجديد بشكل خاص دياز كانل المرشح ليخلف راوول كاسترو الذي يبلغ 83 عاما من العمر، والذي يتولى منصب النائب الاول لرئيس كوبا منذ 2013 والعضو في المكتب السياسي، وكذلك وزير الاقتصاد مارينو موريلو (54 عاما) ووزير الشؤون الخارجية برونو رودريغيز (57 عاما) ومرسيدس لوبيز اسيا (50 عاما) مسؤول الحزب الشيوعي الكوبي في هافانا.
لكن يبدو ان ليس جميع القادة التاريخيين مستعدين لاخلاء الساحة، فوزير القوات المسلحة الجنرال ليوبولدو سينترا فرياس (72 عاما) يبدو كضامن للاستمرارية.


ولفت لوبيز ليفي الى انه "ما من مدني في الجيل الجديد يحظى بهيبة او سلطة فيدل او راوول كاسترو على الجنرالات".
وتابع: "ان دياز كانل سيضطر للتودد والاستماع الى الجنرالات وايجاد وسيلة لترفيع قادة داخل القوات المسلحة موالين لرؤيته بشأن التغيير والاستمرارية".
ولم تتسرب اي معلومات حتى اليوم حول جدول اعمال هذا المؤتمر ولا حول مضمون القانون الانتخابي الجديد. والمحللون لا ينتظرون تحديثا كبيرا".
ويستبعد لوبيز ليفي على سبيل المثال "انتخاب الرئيس مباشرة من قبل الشعب" لان ذلك سيعني "تغييرا جذريا للبنية" السياسية.


واليوم يعود الى البرلمان المؤلف من 612 عضوا والذي ينعقد يومين سنويا لاختيار رئيس مجلس الدولة الهيئة العليا للحكومة التي تضم 31 عضوا.
ويوجد ربما برأي ليفي "مجال للانتخاب المباشر للمجالس البلدية وحتى المناطقية حيث تمت تجربة الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية".
واعتبر لوبيز ليفي ان تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة وعودة كوبا الى الساحة الدولية في ظل حكومة راوول كاسترو يشكلان عنصرين مواتيين للانتقال الجاري.


لكن "نجاح رئاسة دياز كانل ستكون منوطة اساسا بقدرته على ضمان النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي"، وهو تحد "هائل" كما خلص المحلل بالرغم من الانفتاح الاقتصادي الذي حققه راوول كاسترو منذ وصوله الى الحكم في 2006.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم