السبت... الأنظار على 14 عائلة مسيحية في القبيات أنجبت ابنها الرابع

في خطوة هي الاولى على هذا الصعيد سيتمّ في 28 من الشهر الجاري وبرعاية البطريك الراعي تكريم 14 عائلة مسيحية في بلدة القبيات أنجبت في العام 2013 – 2014 ابنها الرابع، وذلك بتنظيم من حركة لبنان الرسالة.

صاحب الفكرة ومحركها، غازي الياس مسؤول حركة لبنان الرسالة في عكار، مسؤول جمعية اوكسيليا في عكار ومندوب حركة الارض في عكار، وقال عن هذه المبادرة:

"يعيش لبنان والمنطقة حالة من عدم الاستقرار دفعت كل جماعة للعمل على تثبيت وجودها والحفاظ عليه. فبعد دراسات ومتابعات حثيثة توصّلنا الى خلاصة تقول "انه لا يمكن الاستمرار في بلد كلبنان مركّب من مجموعة طوائف من دون الحفاظ على الارض وملكيتها وعلى عدد يسمح لك بالاستمرار".
وأضاف: "كنا قد انتفضنا بوجه بيع الاراضي محذّرين من مخاطر أسلوب كهذا على وجودنا، واليوم نطلق صرخة إزاء عملية العدد. فنرى ان نسبة 67 % من الشباب المسيحيين غير متزوجين، الامر الذي شكّل سبباً كبيراً من ضمن أسباب عدة لتناقص أعداد المسيحيين في لبنان، وفي بلدة القبيات وهي بلدة مسيحية عدد سكانها 13484 شخصًا، واستناداً الى الاحصائيات التي أجريت في تموز عام 2014 تبيّن ما يلي: عام 2013 بلغ عدد الولادات 138 ولادة، وعدد الوفيات 67 . في عام 2014 بلغ عدد الولادات 162 ولادة، أما عدد الوفيات فبلغ 57 .

وإزاء هذا الواقع كان لا بدّ من إطلاق صرخة وتحميل القيادات الروحية والزمنية والسياسية مسؤولية تجاه هذا الواقع وتأثيره المباشر على النسيج الوطني اللبناني. من هنا كانت فكرة تكريم العائلات التي رزقت بالولد الرابع في عام 2013 - 2014 والتي سيتمّ إطلاقها خلال قداس احتفالي سيقام في 28 شباط 2015 في كنيسة سيدة الحبل في حيّ الزوق، القبيات، الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال بطرس بشارة الراعي، الذي سيمثله رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج ابو جودة الذي سيتراس القداس.

وأشار الياس الى ان هذه العائلات المكرمة (14 عائلة) ستحظى بتكريم معنوي بالدرجة الاولى، كما ستحظى بدعم مالي متواضع مع تعهّد من حركة لبنان الرسالة لهذه العائلات، بتبنّي جميع تكاليف الولد الرابع المعيشية والتعليمية والاستشفائية من خلال مؤسسة الولد الرابع التي ستنشأ على صعيد كل لبنان.
اما الهدف من إنشاء مؤسسة الولد الرابع، فيقول الياس: انها لتشجيع الشباب على الزواج والانجاب، خاصة أن القديس البابا يوحنا بولس الثاني وصف لبنان بأنه" اكثر من وطن... لبنان رسالة" ولذلك فاننا اليوم مطالبون من شركائنا في الوطن بأن نبقى في لبنان لما لهذا الوجود من قيمة وميزة، وهو طلب مسلم بالدرجة الاولى قبل ان يكون طلبا مسيحيا.

وأكد أن هذا المشروع ما كان ليتحقّق لولا مساعي الخيّرين في هذا البلد الذين قدموا الكثير لانجاح هذا المشروع، ولحركة لبنان الرسالة الدور الاكبر في تبني هذا المشروع على المستويات المادية والمعنوية.
ونأمل أن ينطلق المشروع من القبيات لِيَعمّ كل عكار وكل لبنان لما له من تأثير على الوجود المسيحي في لبنان والشرق.