الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

Arabs got talent عروض أقلّ وهجاً

المصدر: "دليل النهار"
نداء عودة
Arabs got talent عروض أقلّ وهجاً
Arabs got talent عروض أقلّ وهجاً
A+ A-

في مواصلته غربلة المواهب العربية وصولاً الى المراحل النهائية، استكمل Arabs got talent ليل السبت كعادته على شاشة MBC حلقاته نصف النهائية التي يختار فيها موهبتين مميزتين من أصل ثمان، وكان لافتاً أن هذه الحلقة ضمّت مواهب أقلّ إمكانات وقيمة فنية من حلقات سابقة، مع ذلك انحصر الحضور الفني والإحترافي القوي بموهبتين فائزتين أولاهما الفلسطيني محمد الشيخ والمغربية ماراوا التي فضّلت اللجنة تأهيلها للمراحل النهائية على فريق "طرب على حطب".


بدأت الحلقة بعرض للفريق المغاربي "Moulla" الذي مزج بين ألعاب الخفة والخدع البصرية وبين المشهدية التمثيلية، فجاء العرض جميلاً مفرحاً وخفيف الظلّ. وبينما كان مستوى هذا العرض جيّداً، جاءت فرقة "طرب على حطب" التي تضمّ متبارين من بلدان عربية ملتبساً من حيث الهوية، فأفراد الفرقة الذين يرتدون أزياء كلاسيكية أوروبية أو بدوية يؤدّون بعض الأغاني الرائجة، مثل أغنية عضو لجنة التحكيم الفنانة نجوى كرم "مغرومة"، بطريقة كورالية هارمونية، مما يعني أن الفرقة لم تنتق موضوعاً أو نمطاً فنياً كورالياً حقيقياً، وإنما جاءت اختياراتها أشبه ببدعة فكاهية، فالفرقة لا تقدّم طرباً كلاسيكياً ولا أسلوبا غنائيا قديما مما جعلها فاقدة الشخصية أو الهوية الفنية، من هنا كان مستغرباً ثناء اللجنة على الفرقة، فضلاً عن تصويت الإعلامي علي جابر لمصلحتها بعد نتائج التصويت، بينما صبّ تصويت بقية أعضاء لجنة التحكيم في مصلحة مراوا أو "Marawa the amazing" تلك الراقصة المغربية التي ابتكرت أسلوبها الجذاب في الرقص التعبيري مستعينة بحلقات دائرية فجاء عرضها عالي المستوى. وفي حضور جميل لها أطلّت عازفة الكمان اللبنانية فانيسّا نصّار لتعزف على الكمان إحدى المقطوعات الموسيقية الشهيرة عالمياً، لكن النقص الذي لاحظناه في عزفها يكمن في إكثارها من التركيز على تقنيات العزف ومهارة تمكّنها من الآلة وإصدار الأصوات، في حين بدا ذلك استعراضاً تقنياً جافاً ولا ميلوديا شفافة فيه. وجاء حضور الفتى الفلسطيني محمد الشيخ مذهلاً في استخدامه جسده كأنه مادة من المعجون، فراح بليونة مذهلة يصنع أشكالاً بجسده على وقع الموسيقى مما أبهر المشاهد فأهله للحصول على أعلى نسبة تصويت في الحلقة. وأثارت الصغيرة التونسية هبة إعجاب الجمهور لغنائها الطربي الأصيل أغنية "مستنياك" للمطربة عزيزة جلال، فجاء غناؤها جيّد الركوز رغم عدم نضج صوتها بطبيعة الحال. واختتمت الحلقة بفريقين راقصين: "Prison break prokers" المؤلف من مجموعة شبان من المغرب العربي رقصوا رقصاً مزج بين الحداثة والأنماط اللشعبية الغربية التقليدية فعبروا عن انسجام وليونة وقيمة فنية ممتعة، و"Raja crew" الذي ضمّ صغارا من المغرب مزجوا بين الخفة البصرية والرقص الحديث فقدموا عرضاً جذاباً وقابلاً للتطور.


ورغم تغلّب لغة المديح المبالغ فيه على أعضاء لجنة التحكيم في هذه الحلقة، الأمر الذي طغى على لغة النقد العلمية المطلوبة، إلاّ أن البرنامج يحافظ دائماً على أهدافه الجادة في إبراز المواهب العربية الواعدة وتلميعها.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم