الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"تعزيل" الثلوج... فرصة عمل للسوريين لتأمين "ثمن الخبزات والدخان"

المصدر: زحلة- "النهار"
دانييل خياط
"تعزيل" الثلوج... فرصة عمل للسوريين لتأمين "ثمن الخبزات والدخان"
"تعزيل" الثلوج... فرصة عمل للسوريين لتأمين "ثمن الخبزات والدخان"
A+ A-

ما ان تبدأ العاصفة الثلجية بالانحسار حتى تراهم، الرفوش مرفوعة على الاكتاف، ينتشرون في الطرق. توفر لهم مدينة زحلة، بادراجها وزواريبها، فرصة عمل من خلال "تعزيل" الثلوج يدويا. 5 آلاف ليرة لقاء تعزيل مساحة صغيرة، كازالة الثلوج من امام مدخل منزل او مكتب او ما تراكم منها حول سيارة، و10 آلاف للمساحات الاكبر كسطح مثلا. لكن توافر فرص العمل تلك، تتوقف على نوعية "الثلجة" نفسها، فان كانت جامدة مثل "زينة" فلا غنى عن السواعد لازالة تراكماتها، اما اذا كانت "مايعة"، "مسقسة" مثل "يوهان" او "ويندي"، فالاتكال يصبح اكثر على عوامل الطبيعة من اشعة شمس وسرسقة المياه لازالة ثلوجها.


هي واحدة من فرص العمل الموسمية التي يغتنمها السوريون، عمالا، لاجئين، ليأكلوا خبزهم من عرق جبينهم، على اختلاف الاعمار. رجال كبار بالسن، شبان يكسبون "ثمن الخبزات والدخان"، ومراهقون يساهمون في اعالة عائلاتهم، كمثل عبود 14 سنة، وابن عمه ماهر 15 سنة. هما كانا انقطعا عن الدراسة منذ ما قبل قدومهما مع عائلتيهما الى لبنان، للعيش في واحدة من مخيمات الفيضة في البقاع الاوسط قبل 7 اشهر. فقد تم هدم مدرستهما في ادلب، حينها كان عبود في الصف السابع وماهر في الصف السادس. هما يعملان ليساعد عبود عائلته الكبيرة المؤلفة من 9 اشقاء هو ثالثهما، الى ثلاث شقيقات، وليعين ماهر من تبقى من عائلته المشتتة بين الاردن وتركيا. كان الوقت قد تجاوز منتصف النهار، وكل ما جنياه هو 5 آلاف ليرة لكل واحد منهما، فقليلة هي العروض بجرف الثلوج، في يوم شمس ساطعة، وهما اصغر من ان يقبلا بعرض جرف سطح مبنى بكامله حتى ولو انضم اليهما ابن عمهما الثالث وشقيق عبود الاصغر منه.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم