الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تفجير اول سيارة مفخخة في القرداحة\r\nواعدام 48 شخصا برصاص النظام

تفجير اول سيارة مفخخة في القرداحة\r\nواعدام 48 شخصا برصاص النظام
تفجير اول سيارة مفخخة في القرداحة\r\nواعدام 48 شخصا برصاص النظام
A+ A-

قتل امس اربعة اشخاص على الاقل اثر انفجار ضخم وقع في وسط بلدة القرداحة في ريف اللاذقية، مسقط راس عائلة الرئيس السوري بشار الاسد، في حادثة هي الاولى منذ اندلاع النزاع السوري.


وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان انفجارا ضخما وقع امام مشفى في القرداحة.
وبث التلفزيون الرسمي السوري ان الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة. واضاف في شريط اخباري عاجل "تفجير ارهابي بسيارة مفخخة في مرأب مشفى القرداحة يسفر عن استشهاد 4 مواطنين واصابة عدد اخر".
وانفجرت السيارة المفخخة في مرأب سيارات داخل مستشفى.
وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الانفجار ادى الى مقتل "جنديين اثنين وممرضة وموظفة في المشفى، بالاضافة الى سقوط عدد من الجرحى".
ولم يسبق للبلدة التي تعرضت مناطق محيطة بها مرات عدة لسقوط قذائف صاروخية مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة في ريف محافظة اللاذقية، ان شهدت انفجارا من هذا النوع في داخلها.
والقرداحة هي مسقط راس الرئيس السابق حافظ الاسد ووالد الرئيس الحالي بشار الاسد ويقع فيها ضريحه. وتنظر الجماعات المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية الى القرداحة باعتبارها جائزة كبرى في الصراع. ويبلغ عدد سكانها خمسة آلاف نسمة يسكنون قمم التلال التي تشرف على مدينة اللاذقية الساحلية.
وشن مسلحو المعارضة عدة هجمات خلال السنوات القليلة الماضية بغية الوصول إلى البلدة.
وفي عام 2013 شن المسلحون هجوما واستولوا على قرى عدة وقتلوا أكثر من 200 شخص. وتمكنوا من التقدم حتى صاروا على مسافة 20 كيلومترا من القرداحة قبل أن تضطرهم القوات الحكومية إلى التقهقر.
اعدام 48 شخصا
ووثق المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 48 شخصا على ايدي قوات النظام السوري لدى دخولها قبل ايام بلدة رتيان شمال مدينة حلب، مشيرا الى ان بينهم عشرة اولاد، وقد تم اعدامهم بالرصاص.
ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن ما حصل ب"المجزرة" و"جريمة حرب". وقال :"تم إعدام 48 مواطناً سورياً، هم 13 عنصرا من فصائل مقاتلة واسلامية، بينهم ممرض وطباخ، مع افراد عائلاتهم في بلدة رتيان لدى اقتحامها الثلثاء الماضي". واوضح ان بين المدنيين الذين اعدموا باطلاق الرصاص عشرة اولاد وخمس نساء، وان الضحايا ينتمون الى ست عائلات.
واشار الى ان معظم القتلى سقطوا داخل منازلهم، اذ رافق "مخبرون" عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لهم الذين اقتحموا البلدة، الى المنازل، حيث "لم تحصل مقاومة، ماعدا منزل واحد اطلق فيه احدهم رصاصتين، لكنه ما لبث ان قتل مع افراد عائلته".
كما قتل آخر لدى محاولته الفرار مع افراد عائلته بسيارة.
وندد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في بيان "المجزرة" مطالبا المجتمع الدولي "بالتدخل الفوري لانقاذ السوريين". وقال في بيان:"أكمل (النظام) اليوم سلسلة المجازر من جديد في ريف حلب الشمالي مدعوماً بعناصر من حزب الله الإرهابي ومليشيات إيرانية، استباحت دماء السوريين ودعمت النظام في جرائمه بحق المدنيين". واضاف البيان "وإذ ندين المجازر البشعة التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري على مختلف الجغرافيا السورية، فإننا نطالب منظمة الأمم المتحدة وسائر أعضاء المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم بدلاً من التزام هذا الموقف السلبي المشين". وجدد الائتلاف "النداء بضرورة قيام المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ السوريين، ووضع نهاية لهذا النظام وملحقاته من التنظيمات الإرهابية، عبر الإسراع في فرض مناطق آمنة شمال سوريا وجنوبها، وتقديم الدعم اللازم من خلال تفعيل برنامج تدريب وتجهيز الجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف الآلة العسكرية للنظام".
واكد مدير وكالة "شهبا برس" الاخبارية المحلية (معارضة) مأمون ابو عمر وقوع "المجزرة". وقال ان "قوات الأسد اقتحمت منازل العائلات في رتيان لترتكب أفظع الجرائم من دون تمييز بين اطفال وشيوخ ونساء". وذكر ان بعض القتلى "ذبحوا بالسكاكين وتم التنكيل بهم".
ونشرت الوكالة شريط فيديو ظهرت فيه جثث رجال، وبدا في لقطة طفل يزيح غطاء عن احدى الجثث ويجهش بالبكاء.
واشار ابو عمر الى مشاركة "حزب الله" في عمليات الاقتحام.
وبعدما تمكنت القوات النظامية والميليشيات الموالية لها من احتلال عدد من القرى بينها رتيان، شن مقاتلو المعارضة وبينهم "جبهة النصرة"، هجوما مضادا ونجحوا في استعادة هذه المناطق، وبينها منطقة مزارع الملاح التي كان جزء منها في ايدي القوات النظامية منذ اشهر. ولا تزال قوات النظام موجودة في بلدة باشكوي التي كانت دخلتها الثلثاء.
وتحدث المرصد عن معلومات "عن إعدامات اخرى نفذتها قوات النظام والمسلحون الموالون لها في قرية حردتنين القريبة من رتيان في حق مقاتلين ومدنيين يتم التحقق منها".ونقل عن شهود ومقاتلين ان قائد العملية على رتيان كان لبنانيا، وقد قتل في المعركة.
وقتل في معارك شمال حلب منذ الثلثاء 129 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم خمسة عناصر من حزب الله، بحسب المرصد. كما قتل 116 مقاتلا من الفصائل المعارضة بينهم 86 سوريا.
ولم يحقق الهجوم اهدافه، وبينها قطع طريق الامدادات على المعارضة المسلحة في مدينة حلب وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين الموجودتين في المنطقة واللتين يحيط بهما مقاتلو المعارضة منذ نحو سنة.
القصف الجوي
وقتل 5812 مدنيا في قصف جوي على مناطق مختلفة في سوريا منذ 22 شباط 2014، تاريخ صدور قرار عن مجلس الامن يدعو الى وقف القصف بالبراميل المتفجرة العشوائية التي تحصد العديد من الابرياء، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
في المقابل، وثق المرصد "استشهاد 1102 شخصا بينهم 234 ولدا دون سن الـ 18، و133 مواطنة، في قصف بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ وأسطوانات الغاز المتفجرة من مواقع للمعارضة المسلحة على مناطق في محافظات حلب ودمشق وريفها والقنيطرة ودرعا واللاذقية وإدلب والحسكة ودير الزور وحماة والرقة وحمص والسويداء.
من جهة اخرى، افاد المرصد عن مقتل 313 شخصا في مناطق محاصرة من قوات النظام، لا سيما في ريف دمشق وحمص، نتيجة نقص المواد الغذائية والادوية.
وينص القرار 2139 على وقف استخدام البراميل المتفجرة وفك الحصار عن المناطق والسماح بايصال المساعدات الانسانية اليها.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم