الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أسئلة ألمانية وأجوبة لبنانية عن اللجوء والفراغ

خليل فليحان
أسئلة ألمانية وأجوبة لبنانية عن اللجوء والفراغ
أسئلة ألمانية وأجوبة لبنانية عن اللجوء والفراغ
A+ A-

تحضّر المانيا سياسة جديدة لاستضافة اللاجئين التي لم تكن قائمة منذ تأسيس الدولة الفيدرالية على أسس متماسكة ومتكاملة، بعد ان استقبلت 30 الف لاجىء سوري حتى الان، تم ّ توزيعهم على 16اقليما اتحاديا تتألف منها وفقا لقدراتها الاستيعابية، اضافة الى اخرين وصلوا اليها في فترات متفاوتة حاملين تأشيرات دخول سياحية من اليونان او من تركيا او بطريقة غير شرعية من الجزيرة الايطالية لامبيدوزا .بلغ عددهم 70 الفا وذكر احصاء رسمي ان مجموع السوريين الحالي في المانيا بلغ 100 الف حتى الان وفقا لما افاد به مصدر ديبلوماسي ألماني في بيروت "النهار"، مشيرا ان بلاده هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي استقبلت هذا العدد من اللاجئين السوريين.


واشار المصدر ان وفدين الاول برلماني والثاني حكومي زارا بيروت خلال أسبوع تقريبا وناقشا مع المسوؤلين اوضاع اللاجئين السوريين في لبنان بعد ان فاقت طاقته حدود استيعابهم . تنوعت الأسئلة الألمانية من بعض النواب من الاستفسار عن كيفية مساعدة لبنان للتخفيف من أعداد اللاجئين، الى موضوع إنهاء اللجوء والاجراءات التي اتخذتها السلطات للتثبت من صدقية طالب اللجوء السوري الى لبنان بعد اكتشاف تزوير كبير لدى المسجلين في المفوضة العليا كلاجئين ويستفيدون من المساعدات المادية والبطاقة الالكترونية التي يدفع بموجبها مبلغا نقديا .وتبين في الوقت نفسه انهم يعملون وقادرون على إعالة أنفسهم .ولدى سؤال احد النواب المسؤولين الذين التقوهم عن اعتقالات للاجئين تتم في المخيمات من اجهزة أمنية لبنانية ثم يعودون الى مخيم انطلقوا منه او يختارون اخراً ، فكان الجواب موحدا ان هؤلاء ينتمون الى خلايا ارهابية وان بعضهم ينطلق للقيام بهجمات ضد مواقع عسكرية . وهذا ما جعل الوفد يسترسل في طرح الأسئلة التي لم تقتصر فقط على الناحية الأمنية، بل على كيفية مساعدة لبنان على إنهاء اللجوء السوري في لبنان وكادت اجوبة المسؤولين تكون واحدة "على أوروبا وفي مقدمها المانيا ان تضع ثقلها من اجل التوصل الى حل سياسي جذري يعيد السلام الى سوريا وهذا ما يدفع باللاجئين من لبنان العودةالى ديارهم".


ونقل المصدر عن كل من وزيري الخارجية والمغتربين والشؤون الاجتماعية جبران باسيل ورشيد درباس تشديدهما علىاهمية تقيد اللاجىء السوري بالشروط التي وضعتها السلطات المختصة لاجتياز الحدود وعلى ضرورة التخفيف من الاعداد الهائلة التي بلغ اللجوء السوري الى لبنان وبات يشكّل عبئا ديموغرافيا واقتصاديا وتعليميا وأمنيا والأخير هو الاخطر ولا يمكن السكوت عنه تحت اي سبب لانه يهدد السلم الأهلي في الداخل.


وشدّد باسيل ودرباس لدى مناقشة مسألة اللاجئين السوريين على ان لبنان الرسميي يفضّل اهمية تحويل الهبات النقدية وإلهيئات غير الحكومية الى وزارة الشؤون الاجتماعية وتحديدا الى الخلية التي أنشأتها للامور الطارئة والمستعجلة وقد تلقت هذه الخلية هبات من السعودية وقطر ومصر.


وأدرج مصدر ديبلوماسي اوروبي زيارة وفد الاتحاد الاوروبي الذي جال امس على المسؤولين في سياق الاهتمام البالغالذي يبديه الاتحاد لمساعدة لبنان على التخفيف من وطأة اللجوء السوري الى اراضيه اضافة الى التركيز على الوضع الامني في شكل عام في البلاد وعلى أمن قوة "اليونيفيل" في بشكل خاص في حال تعرضت مواقع الجيش الى هجوم عسكري واسع من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"كما تتوقعه الأوساط الدولية في الربيع الآتي قريبا . وشدّد الوفد على اهمية انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت . وافاد المصدر "النهار" ان الاجوبة التي سمعها من المسؤولين غير مطمئنة وان الفراغ مستمر وهذا ما يؤثر على استقرار البلاد السياسي والتوازنات القائم عليها لبنان.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم