الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"ملائكة تشارلي" في نيودلهي للايقاع بالمتحرشين

المصدر: "ا ف ب"
"ملائكة تشارلي"  في نيودلهي للايقاع بالمتحرشين
"ملائكة تشارلي" في نيودلهي للايقاع بالمتحرشين
A+ A-

مع طلوع شمس الصباح في نيودلهي، تتدرب عناصر في وحدة خاصة مؤلفة من النساء في الشرطة، على توجيه ضربات للمتحرشين بالنساء في شوارع نيودلهي، التي تشهد حوادث اغتصاب جماعي اصابت سمعة البلاد وحركتها السياحية بأضرار كبيرة.
وباتت قضية الاعتداءات الجنسية في الهند قضية وطنية تتصدر الاخبار في هذا البلد منذ عامين، وجعلت البعض يطلقون على مدينة نيودلهي اسم "عاصمة الاغتصاب"، مما دفع الشرطة الى التحرك وانشاء وحدة من النساء المتقنات لفنون القتال.


تمارين شاقة لـ"ملائكة شارلي"
وتقول قائدة الوحدة بهارتي وادهوا، بعد الانتهاء من احد التمارين الشاقة على مدى ساعتين مع الشرطيات الـ40 في وحدتها، "لن نتساهل مع اي سلوك سيء".


ويطلق المدربون على هذه الوحدة الامنية اسم "ملائكة تشارلي"، اشارة الى 3 محققات في مسلسل "تشارليز انجيلز" الاميركي الذي بث في الثمانينات.


وستجوب الشرطيات شوارع نيودلهي متخفيات بثياب مدنية، بغية الايقاع بالمتحرشين، وسيتركز وجودهن في الشوارع المكتظة ومحطات المترو وامام الجامعات، لحماية النساء وتزويدهن بالنصائح.


ويبدي المدرب فيشال جيسوال اعتزازه بطالباته الشرطيات، ويقول "ان تدريبهن يلقي مسؤولية كبيرة على عاتقي، اشعر في هذه المهمة انني محارب في مهمة".


40 شرطيّة بالمرصاد!
ويعيش في نيودلهي 16 مليون نسمة، وقد ذاع صيت هذه المدينة عام 2012 حين نزل سكانها الى الشوارع احتجاجاً على اعمال العنف المرتكبة في حق النساء.
وكانت شرارة هذا التحرك حادثة الاغتصاب الجماعي التي تعرضت لها طالبة في 23 من عمرها، واسفرت عن موتها متأثرة بجروحها، واثارت هذه الجريمة صدمة في البلاد، ودفعت السلطات الى تشديد العقوبات على جرائم الاعتداء الجنسي. لكن ذلك لم يؤد على ما يبدو الى انحسار هذه الجرائم.


ولقي تشكيل هذه الوحدة ترحيبا من المنظمات الحقوقية، لكن البعض يتساءل عن مدى فاعليتها فيما عديدها لا يزيد عن 40 شرطية.


وتقول المديرة التنفيذية في منظمة "سلاب" غير الحكومية ماريغانكا دادوال: "ينبغي توسيع نطاق هذه التدريبات لتشمل عددا اكبر من الشرطيات،" مضيفةً: "يجب ان يعلم المتحرشون انهم باتوا تحت المراقبة".


النساء بأمان الآن!
واجرت هذه الوحدة بعض الاختبارات في حافلات عامة في شوارع نيودلهي للحديث مع النساء عن مخاوفهن. وتروي ساكشي شارما (19 سنة): "اركب الحافلة للذهاب الى الجامعة..ويرمقني الرجال بنظرات مزعجة،" لكنها تؤكد أن "وجود شرطيات لحماية النساء من الرجال المتحرشين أسعدها".


كما تقول مهندسة المعلوماتية شهايا اغاروال الجالسة الى جانبها في الحافلة "بفضل هذا الجيش النسائي، سيكون اهلنا اقل قلقا علينا حين نخرج من المنزل".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم