اشترِك في نشرتنا الإخبارية
كيف تطورت مجموعة Quattroporte من Maserati عبر التاريخ؟
في مطلع الستينات، إقترح الصحافي جينو رانكاتي، المولود في كريمون، فكرة أن تصبح سيارة "كواتروبورتيه "، أسرع سيارة من فئة السيدان في العالم، و قام بيترو فروا بتصميم أول سيارة "كواتروبورتيه " في العام 1963 ، بمحرك ثماني إسطوانات سعته4.2 ليتر و سرعة قصوى تصل إلى 220 كيلومتر في الساعة.
و في العام 1974، صمم بيرتوني الفئة الثانية من "كواتروبورتيه " بمحرك من ست إسطوانات سعته 3 ليترات، لتصبح أول سيارة تنتجها الشركة بدفع أمامي، و قامت بتصنيع 7 سيارات منها فقط. في العام 1979، و تحت قيادة أليخاندرو دو توماسو، صنعت مازيراتي الفئة الثالثة من "كواتروبورتيه " الناجحة، و التي قام بتصميمها جيورجيتو غيوغيارو بمحرك مكون من ثماني إسطوانات وثلاث سرعات أوتوماتيكية، و قامت الشركة بتصنيع 2100 سيارة منها. في العام 1994، صُنعت الفئة الرابعة من سيارة "كواتروبورتيه " بمحرك من ست إسطوانات، تبعها طراز جيبلي بتقنياته و جمالياته الفائقة.
بعد عشرة أعوام، قام بينينفارينا و فريقه بتصميم الفئة الخامسة من طراز "كواتروبورتيه " المرتبط بطراز"غران توريزمو"، الذي يتميز بتوزيع وزن السيارة، و محرك من ثماني إسطوانات سعته 4،2 ليترات . أرست السيارة معايير تصميم هذه الفئة لقرن كامل.
في العام 2013 أطلقت مازيراتي الجيل السادس من "كواتروبورتيه " Quattroporte، الجديدة كلياً لنماذج GTS "كواتروبورتيه " "كواتروبورتيه " S في منطقة الشرق الأوسط. وتعتبر سيارات الفئة السادسة من "كواتروبورتيه " نموذجاً يضع المعايير للتكنولوجيا المتقدمة التي تستخدمها الشركة في الفئات المستقبلية، إلى جانب إخلاصها لتاريخ مايزراتي الطويل. منتجات سيارات مازيراتي تتميز بحجمها الكبير و خفتها و رفاهياتها و عمليتها مقارنة بسيارات أخرى إكتسبت شهرة عالمية.
يطغى المحرك القوي والمقصورة الكبيرة على تصميم "كواتروبورتيه " ، الذي يتميز بمدخل هواء مقعّر يعمل كهمزة وصل ما بين السيارة وطرازيْ "كواتروبورتيه " و"غران توريزمو" GranTurismo الحاليّين.
وقد زوّدت مازيراتي سياراتها "كواتروبورتيه GTS" و "كواتروبورتيه S" و "كواتروبورتيه " أحدث المحركات القوية المزودة شحوان توربو و حقناً مباشراً للوقود، ، لتتمتع ببواحد من محركين جديدين بالكامل، مزوّدين شاحنيْ توربو وحقن مباشر للوقود، فيما يتألف محرك GTS من ثماني أسطوانات على شكل "V" سعة 3.8 ليترات، ومحرك S و "كواتروبورتيه " من ست أسطوانات على شكل "V" سعة 3.0 ليترات، وجرى تصميم المحركين في قسم المحركات لدى مازيراتي وتمّ تجميعهما بواسطة فيراري في مارانيلو.
إن محرك "كواتروبورتيه GTS" يزخر بعزم دوران أعلى بمقدار 200 نيوتن-متر من طراز "كواتروبورتيه " سبورت جي تي إس"كواتروبورتيه "Sport GT S، ما يتيح للسيارة التسارع من صفر إلى 100 كلم/س في غضون 4.7 ثوانٍ فحسب، وصولاً إلى سرعة قصوى تبلغ 307 كلم/س (أسرع بـ 20 كلم/س من "سبورت GTS"). أما بالنسبة إلى محرك "كواتروبورتيه "S، فيزخر بما يكفي من قوة ليدفعها من صفر إلى 100 كلم/س في غضون 5.1 ثوانٍ فحسب، وصولاً إلى سرعة قصوى تبلغ 285 كلم/س.
لا يعتبر طراز GTS الأسرع فحسب، بل هو الأقوى و الأكثر إقتصادية في السيارات التي تصنعها مازيراتي بأربعة أبواب. و لتعزيز أدائها، خفضت "كواتروبورتيه GTS" من استهلاكها للوقود و ابنعاثاتها بنسبة 20% مقارنة بطراز "كواتروبورتيه ".
إن "كواترو بورتي S" متوافرة في شكل إختياري مع نظام مازيراتي للدفع الرباعي الأول من نوعه، ومع نظام مازيراتي Q4 المتطور والذي تم تطويره لتعزيز الأداء المتفوق ونظام الدوران المطلق في "كواترو بورتي"، بالإضافة الى مميزات السلامة والقدرة الحقيقية على القيادة في مختلف الأحوال الجوية، كما تصل سرعة "كواترو بورتيS Q4" من 0-100 km/h في 4.9 ثوان.
يتوافر المحرك سعة 3.0 لترات مع شاحني توربو سداسي الاسطوانة بقدرة 330 حصاناً، بالإضافة الى المحرك بقدرة 530 حصاناً في طراز مازيراتي "كواترو بورتي GTS" و المحرك بقدرة 410 أحصنة في طراز "كواتروبورتيه S" . بقدرة 330 حصاناً في 5000 دورة في الدقيقة ، تؤدي "كواترو بورتي" ذات المحرك السداسي الإسطوانة بقوة على الطرق، و يصل التورك إلى 500 Nm في 1750-4500 دورة في الدقيقة، كما تحقق 90% من طاقة التورك التي تصل إلى 500 Nm في 1600 دورة في الدقيقة. يحتفظ الطراز الأخير من "كواترو بورتي" بشكل مازيراتي الرياضي، و تصل سرعته إلى 0-100km/h في 5.6 ثوان بسرعة قصوى تصل إلى 263 km/h.
على صعيد آخر، إعتمد الجيل السادس من طرازات "كواتروبورتيه " هندسة جديدة كلياً تحافظ على خصائص القيادة المذهلة التي طالما اشتهرت بها السيارة. وقد تحققت هذه النتيجة بفضل توزيع وزن السيارة بنسبة 50:50 بين المقدمة والمؤخرة، واعتماد تعليق أمامي من شعبتين مزدوجتين وتعليق خلفي حديث للغاية من خمس وصلات. وتعزّزت هذه المزايا بنظام دفع رباعي يعزز عامل الأمان أثناء القيادة على الطرق الزلقة.
أما بالنسبة إلى الجودة، فقد ارتقت إلى معايير جديدة في مختلف النواحي، من التصميم والتطوير، إلى الصناعة وعمليات المراقبة. وفي هذا السياق، يتمّ إنتاج السيارة في مصنع جديد يجمع ما بين تقاليد مازيراتي في الحرفية اليدوية وأحدث التقنيات التي تضمن جودة مذهلة عبر التحكم بأدقّ التفاصيل.
بالانتقال إلى مقصورة الركاب، فهي تزخر بما اعتاد عليه عملاء "كواتروبورتيه " من حرفية يدوية تقليدية، وقد باتت هذه الميزة تترافق الآن مع حيّز داخلي أكبر وإمكان الاختيار ما بين إعدادين للمقاعد يتّسعان لأربعة أو خمسة ركاب.
كما سجّلت المقصورة قفزة نوعية على صعيد التكنولوجيا أيضاً، إذ باتت تحفل بمزايا تشمل، على سبيل المثال، شاشة "مازيراتي للتحكم عبر اللمس" Maserati Touch Control ودوّاسات قابلة للتعديل في نسخات السيارة المزودة مقوداً على جهة اليسار فحسب، بالإضافة إلى كاميرا للرجوع بالسيارة ونظام صوت اختياري "باورز أند ويلكنز" Bowers & Wilkins مزوّد خمسة عشر مكبّر صوت و"إنترنت لاسلكي" WiFi يرتكز على شبكة لاسلكية محلية.
Twitter: @Mgo8
