الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

يوحنا العاشر في رسالته الصومية: المشرق وجد ليكون منارة لا منخلاً للايديولوجيات المتطرفة

يوحنا العاشر في رسالته الصومية: المشرق وجد ليكون منارة لا منخلاً للايديولوجيات المتطرفة
يوحنا العاشر في رسالته الصومية: المشرق وجد ليكون منارة لا منخلاً للايديولوجيات المتطرفة
A+ A-

اختار بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس البطريرك يوحنا العاشر، ان يستهل رسالته الصومية لهذه السنة بمناجاة القديس رومانوس المرنم الحمصي إلى القديس يوحنا المعمدان كي يشدد على مركزية الصوم عند المسيحيين ترياقا وعلاجا وتقويما لاعوجاج قديم بدأ مع أول الجبلة آدم".


ودعا "شعبه الى الاقتداء بأخلاق يوحنا المعمدان وخصاله، واجرى مقارنة ما بين المعمدان والمسيحية الشرقية في رسالته، فقال: ما أشبه المعمدان بالمسيحية المشرقية في هذه الأيام. ما أشبهه بها في زمن صعب تشهد فيه ليسوع المسيح الذي تلقنته بالفطرة ورضعته مع حليب الأمهات غذاء للروح وقوة للجسد. المسيحية المشرقية تشهد ليسوع المسيح ربا ومخلصا من رحم فجر تاريخها تماما كما شهد ويشهد يوحنا من رحم أمه ومن سجنه وضيقه ليسوع المسيح مخلصا وربا. المسيحية المشرقية تاهت في براري تاريخها وصحاريه ولم تته عن سيدها وسيد حياتها ولم تلتحف إلا إيمانا بيسوع وببشارة إنجيله ولم تأتزر إلا برجائها به وباتكالها عليه. والمعمدان تاه في برية الأردن تاركا الدنيا وراءه ولكنه لم يته عن نبراس حياته، عن يسوع المسيح ولم يلتحف إلاه رجاء لا يخيب ومحبة لا يسبر غورها. يوحنا المعمدان قدم السيد لأبناء قومه وشهد له وقدم حياته على مذبح الحق. والمسيحية المشرقية قدمت السيد للمسكونة وشهدت وتشهد له ولبشارة سلامه في زمن صعب وقدمت من ذاتها وتقدم إلى الآن شهادة للحق".


واعتبر ان الصوم "هو موسم الرحمة والمغفرة. والرحمة والمعفرة هما أولى وأهم الصدقات، واستشهد بكلام المغبوط أغسطينوس في هذا الاطار".


وتابع رسالته الصومية بالصلاة "من أجل السلام في هذا المشرق"، مستذكرا مطراني حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي الذي يتعامى العالم عن الجهات الضالعة في خطفهما. واعتبر ان خطفهما يبقى "لطخة عار في جبين من يبشر بحقوق الإنسان زورا وبهتانا وصكا يدين من يتخذ تلك الأخيرة مطية للتدخل وتعكير صفو سلام بلاد لم تعرف إلا الأمان توأماً لها".


وانهى رسالته الصومية بالقول: "نحن مسيحيي هذا المشرق صوت لن يبح في وجه منطق التكفير الأعمى. نحن مزروعون في هذه الأرض ونحن توأمها. نحن زيتونها وغارها وكرومها. نحن لا نحتكرها لنا بل نحتكر ونتأبط فيها عيشا واحدا مع كل أطيافها ونتوق فيها ومع غيرنا لسلام نتمناه أيضا لغيرنا. نحن صوت لن يبح في وجه الإرهاب الذي لا يميز دينا ولا طائفة ولا إنسانا. نتمنى أن يصغي العالم إلى أنات إنسان هذه الديار وأن يعي أن هذا المشرق وجد ليكون منارة القلب إلى كل الدنيا لا منخلا لكل الايديولوجيات المتطرفة، التي إن زرعت في بلاد، فإنها لن تتقيد بحدودها".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم