الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ذبح الأقباط الـ21 يصدم اللبنانيين ويذكرهم بجنودهم الأسرى

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
ذبح الأقباط الـ21 يصدم اللبنانيين ويذكرهم بجنودهم الأسرى
ذبح الأقباط الـ21 يصدم اللبنانيين ويذكرهم بجنودهم الأسرى
A+ A-

صدم اللبنانيون ليل امس لدى مشاهدتهم ذبح 21 مصريا من الاقباط المصريين على ايدي عناصر من "داعش" على احد الشواطئ اللببية. اما سبب ذبحهم، ليسوا لانهم يقاتلون هذا التنظيم بل لأنهم من المسيحيين وفقا لمقنع رفع سكينه بيده اليسرى، هكذا برر التنظيم المجزرة الجماعية التي ارتكبها ضد عمّال قصدوا ليبيا للارتزاق وإعالة اهلهم في مصر. هال اللبنانيين المشهد الجماعي لشباب ألبسوا اللباس البرتقالي وأركعوا على رمال الشاطىء ونحروا.


أعاد هذا المشهد المرعب الى اذهان الناس ذبح جنديين لبنانيين على يد "داعش" كان القتلة احتجزوهما مع زملاء لهما منذ الثاني من أب الماضي، عندما شنت مجموعات من تنظيم "الدولة الاسلامية "هجوما على مواقع الجيش اللبناني بهدف الإفراج عن احد المعتقلين المدعو احمد جمعه. لم يخضع الجيش لابتزاز هؤلاء الذين اقدموا على هذه الجريمة المروعة. وتذكر اللبنانيون ايضا الرمي بالرصاص لجندي اخر على يد مسلح من "جبهة النصرة". لم تخضع الحكومة للضغوط التي يمارسها التنظيمان المسلحان الإرهابيان اللذان تبلغا عبر الوسطاء ان الرئيس تمام سلام لن يقبل باستكمال التفاوض مع "الدواعش " تحت وطأة سكاكينهم اي انهم يلجأون الى الذبح اذا لم تلب مطالبهم من اجل ممارسة الضغط على الحكومة لنيل ما يريدون. وتم ابلاغ "جبهة النصرة" الموقف نفسه لان التنظيمين يحتجزان جنودا من الجيش وقوى الامن الداخلي. امر سلام بوقف التفاوض مما جعل الجزارين من كلا الجانبين يخضعان دون ان يمنعهم من أضافة لائحة اسمية جديدة للافراج عن معتقلين في سجن رومية متهمين بارتكاب جرائم.


من المسلم به ان طلب سلام أوقف تصفيات الجنود، الا ان المفاوضات الجارية بواسطة طرف ثالث لم تؤد الى الإفراج عن اي من المحتجزين الذين يعانون شتى انواع العذاب في ظروف برد قارس وتعرضهم الى انواع من العوارض الصحية وسوء معالجتهم، مما انعكس على وجوههم ونفسياتهم المنهارة لدى لقاءات الاهالي بابنائهم في معتقل المسلحين.


ويستغرب المسؤولون وذوو العسكريين المخطوفين والناس في شكل عام الصمت العربي والدولي ازاء استمرار احتجاز العسكريين دون الدعم العسكري .
و لفتوا الى انه ازاء ما يعانيه الجنود المحتجزون وإزاء الأخطار الآتية من جرود عرسال والهجمات المتكررة من مسلحي التنظيمين الإرهابيين فان تسلم صفقات الاسلحة التي اشترتها السعودية من فرنسا للجيش لم يتسلمها الجيش بعد. وستحل اولى طلائعها عد اوائل نيسان المقبل وفقا لما تبلغه سلام من وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس على هامش مؤتمر ميونيخ الأخير بذريعة انها قيد التصنيع.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم