عودة الحريري وخطابه علامتان فارقتان اليوم

مع ان الكثير من التوقعات المسبقة حيال امكان مشاركة الرئيس سعد الحريري شخصيا في الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ترددت في الايام الماضية فان ذلك لم يفقد عودته منتصف الليل الفائت الى بيروت طابعها المهم والبارز في هذا اليوم . ويتوقع ان يكون الانعكاس المباشر لهذه العودة ازدياد الحشد الذي سيشارك في احتفال البيال بعد الظهر حيث سيلقي الرئيس الحريري كلمته المنتظرة في الذكرى. وقد بدا واضحا ان عودة الحريري أسبغت طابعا سياسيا وشعبيا شديد الحرارة على الذكرى اذ لم يشأ الرئيس الحريري ان يحيي الذكرى العاشرة الا مشاركا بصورة شخصية مع جمهور تيار المستقبل وقوى ١٤ آذار نظرا الى الدلالة الوطنية الكبيرة التي يكتسبها مرور عشر سنوات على استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

وستتجه الأنظار الى مضامين الكلمة التي سيلقيها الحريري في البيال والتي تأتي وسط تطورات مصيرية يجتازها لبنان سواء من حيث الواقع السياسي الذي يعاني من ازمة الفراغ الرئاسي وإرباكات الحكومة وسواها من مفاصل سياسية او من حيث الواقع الأمني الذي تطبعه المواجهة مع الارهاب. ولذا ستكتسب الكلمة أهميتها لجهة ما يمكن ان تشكله من رسم لخط بياني لمسار تيار المستقبل في المرحلة المقبلة خصوصا وسط حواره الجاري مع " حزب الله ".