السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

نازك الحريري: للسير على نهج الرئيس الشهيد في تحصين الساحة الداخلية

المصدر: وطنية
نازك الحريري: للسير على نهج الرئيس الشهيد في تحصين الساحة الداخلية
نازك الحريري: للسير على نهج الرئيس الشهيد في تحصين الساحة الداخلية
A+ A-

وجهت السيدة نازك رفيق الحريري كلمة في الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري قالت فيها: "إنها الذكرى العاشرة من عمر الشهادة. نعم، مرت عشر سنوات من الرحيل الكبير، رحيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري. مرت بأيام عبقت بأنفاس الحزن، ولكنها حملت أيضا عطرا من الأمل والرجاء، بعد أن أصبح استشهادك قضية حق وعدالة ووحدة أرض وشعب. نلتقي في هذه الذكرى الغالية، كما في كل ذكرى سبقتها على الخير والمحبة، نلتقي لنجدد العهد والوفاء للحاضر الأكبر في هذا الغياب، ولنؤكد ضرورةالتمسك بنهجك ومسيرتك الوطنية، يا رفيق لبنان".


أضافت: "أيها الأحبة، فيما نحيي ذكرى مرور عشر سنوات على استشهاد الرئيس رفيق الحريري، نشهد على حدث أليم في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، وفي تاريخ الإنسانية جمعاء. لقد ودعنا بكل أسف وحزن خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، قائدا إسلاميا عربيا وعالميا استثنائيا. ونحن عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري نفتقد رجلا عظيما وقف بقربنا ودعم قضيتنا، قضية الحقيقة والحق والعدالة. كل الدعاء لله عز وجل بواسع الرحمة للفقيد الكبير ولقيادة المملكة وأهلها الأعزاء ولنا جميعا بالصبر والسلوان. كما ندعو الله بكل التوفيق وبالحفظ والرعاية لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز ولصاحب السمو ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز ولصاحب السمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز".


وتابعت: "أيها الرئيس الشهيد، ماذا نقول لك اليوم بعد عشر سنوات؟ ماذا نقول لك عن لبنان بلدنا الحبيب؟ وإن سألتنا عن شعبنا الطيب بماذا نجيب؟ نحن نشتاق إليك يا رفيق الدرب ونعيش أياما صعبة في رحيلك وبتنا نحتاج إليك أكثر من أي زمن مضى، رجل التحديات في زمن التحديات الكبرى. نحتاج إليك رجل الدولة والرؤية والمبادئ، زعيما وطنيا جامعا استطاع بإيمانه بالله سبحانه وتعالى وبمحبته العظيمة للبنان أن ينقذ وطنه من الحرب والدمار ويقود مع شعبه مسيرة النهوض وإعادة البناء. لبنان الذي أرجعته دولة فاعلة مشاركة على خريطة الدول وعلى قدر أحلام أبنائه وطموحاتهم يبحث عنك اليوم يا صاحب الحلول المبتكرة والرؤى والتصورات المستقبلية. كنت تردد باستمرار أن كل سياسة لا تؤدي إلى تحسين حياة الناس وفتح الآمال والآفاق لمستقبل أفضل، لا يمكن اعتبارها سياسة ناجحة، وهذا سر نجاحك ومحبة الناس لك. وهو الإرث الكبير الذي تركته لنا جميعا، مستقبلا خاليا من الجهل والظلم والفقر مستقبل أمن وحرية وسلام وازدهار، كما أردته وعملت دوما من أجله".


وأردفت: "أيها الأحبة، في ظل ما يعيشه لبنان اليوم، والمنطقة العربية والعالم أجمع من أحداث أليمة، لدينا سبب أساسي للسير على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري في تحصين الساحة الداخلية، وتعزيز وحدتنا وتضامننا، ومد جسور الحوار والتواصل بيننا، والإبتعاد عن التجاذبات والاصطفافات التي تهدد أمننا وسلمنا الأهلي، وتعيق مسيرة الإستقرار والإزدهارالتي نسعى إلى تحقيقها".


وقالت: "إن الساعة اليوم تحتم علينا أن نتحمل مسؤوليتنا التاريخية المشتركة أمام بعضنا البعض وأمام الوطن، تلك الأمانة الغالية التي أودعنا إياها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. نحن جميعا مسؤولون، كل في موقعه. وعندنا ثوابتنا للانتماء والاستقلال ووحدة الأرض والناس. ويكون علينا بالحوار وبالقرارات الصائبة، أن نصون وجودنا ومصلحتنا الوطنية العليا، بإذن الله سبحانه وتعالى".


وختمت: "ويبقى الدعاء والصلاة لله عز وجل أن يحفظ لنا وطننا الحبيب لبنان وشعبه الطيب، بخير وسلام. ونسألك اللهم أن تنصر الحق والحقيقة وتقيم ميزان عدلك وتحيط الرئيس الشهيد رفيق الحريري وجميع شهدائنا الأبرار بواسع رحمتك، وتجعل لهم الجنة نعيما ومسكنا، اللهم آمين. ونسأل الله السميع البصير أن يكتب لنا لقاء قريبا، بإذنه تعالى، مع الأحبة في أرض الوطن الغالي. وإلى موعد قريب إن شاء الله".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم