المؤامرة انفضحت: كاهن السجن كان مرسال رجل العصابات

في قضية تشبه الى حد بعيد سيناريو فيلم سينمائي، اعترف الكاهن الكاثوليكي اوجين كلاين بانه مذنب في محاولة مساعدة رجل العصابات في شيكاغو المدان فرانك كالابريزي في استرجاع كمان "ستراديفاريوس" ثمين مخبأ في جدار في منزل كالابريزي.

امس الاربعاء، بدأت محاكمة كاهن السجن في احدى قاعات المحكمة في شيكاغو. وخلالها، اقر بانه تآمر العام 2011 للاحتيال على الدولة الاميركية، من خلال امراره رسائل من كالابريزي الى منظمة لاعلامها بكيفية الوصول الى الكمان في منزله. ففي الاعتقاد ان الكمان ثمين للغاية، وانه من صنع انطونيو ستراديفاريوس من القرن الثامن عشر. ويقدر بملايين الدولارات.

في وثائق المحكمة، اراد كالابريزي استرداد الكمان، قبل ان تبيع السلطات الفيديرالية الاميركية منزله، للتعويض على عائلات ضحاياه. وكانت ادارة سجن في ولاية ميسوري، حيث كان ينفذ حكما بالسجن المؤبد بتهمة ارتكابه 13 جريمة قتل، سمحت للاب كلاين (66 عاما) بزيارته بانتظام، لمناولته القربان المقدس، مع علم الاخير انه ليس مسموحا له بنقل رسائل من السجين واليه، وفقا للمدعي العام.

غير ان الكاهن وافق على انه كان مرسالا. وقد تضمنت المراسلات رسالة مموهة بقراءات دينية، ومررها كالابريزي الى كلاين عبر فتحة في باب زنزانته. وقد تضمنت ارشادات لايجاد الكمان وكيفية دخول المنزل. ويقول كلاين انه لم يسلّم الرسالة، غير انه اقر بانه اخبر الشخص المعني بمضمونها.

والمفارقة انه لم يتم ايجاد الكمان. وتساءل محامي الاب كلاين عما اذا كان الكمان الثمين موجود بالفعل، كما زعم كالابريزي الذي توفي العام 2012. ووصف عملية البحث عن الكمان "كالبحث عن وحيد قرن"، نقلت عنه "شيكاغو سان- تايمز". واذا ادين كلاين، فانه يواجه حكما بالسجن 5 اعوام، مع دفع غرامة مالية تصل الى 250 الف دولار اميركي.