شاتيلا يتحدث عن أسباب استقالته اليوم مستشفى رفيق الحريري الحكومي: إلى أين؟

أمّا وقد استقال رئيس مجلس الإدارة - المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي فيصل شاتيلا من منصبه وقبل وزير الصحة وائل ابو فاعور استقالته معلناً بذلك بدء الخطة الإنقاذية للمستشفى، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما تتضمنه هذه الخطة وما إذا كانت ترتكز على تغيير في رأس الهرم فقط. فقد بات واضحاً للجميع أنّ تغييرا كهذا، وإن تزامن مع مساهمة بأموال وزارة الصحة لدعمه، لا يكفي للنهوض بالمستشفى. كذلك بات مؤكّداً من تقارير مختلفة، كلف البعض منها مبالغ طائلة، أن أي تغيير لا يطال كوادر المستشفى وبعض المستشارين هو محض وهم. فهل سيقبل أبو فاعور الذهاب إلى حد النفضة الشاملة؟ أم ستبقى الأمور تراوح في إطار إيجاد من يقبل بإدارة الأزمة حصراً؟.

فمستشفى الحريري وصل إلى مرحلة مفصلية لم تعد تسمح له بالاستمرار بالمعطيات القائمة التي دفعت رئيس مجلس الإدارة - المدير العام المعيّن منذ ثمانية أشهر إلى الاستقالة. فالعجز الذي تراكم في ظل الإدارة السابقة وتم تمويله بواسطة المورّدين، أدى الى تراكم الدين وتأخير دفع المستحقات. وتزامُنت هذه المعطيات مع بعض الاستحقاقات الملحة، كاستحقاق دفع رواتب الموظفين عن كانون الثاني 2015، مع تأخير دفع مستحقات المستشفى على وزارة الصحة. ويبدو كذلك أن أداء الإدارة المستقيلة في الأشهر الثمانية الاولى من ولايتها لم يقنع وزير الصحة بعدم قبول الاستقالة.
وكانت "النهار" أشارت إلى هذا الأداء بإسهاب منذ أشهر، متطرقة إلى الأزمة التي أدت إلى اعتكاف بعض أعضاء مجلس الإدارة عن حضور جلسات المجلس وإصابة السلطة التقريرية بشلل لمدة قاربت الشهرين ومتطرقة إلى بعض القرارات التي اتخذتها هذه الإدارة مستحدثة وظائف لا معنى لاستحداثها في ظل الوضعين المالي والإداري القائمين ومتجاوزة حد السلطة بإبراء ذمة الإدارة السابقة عن ديون على مرضى بلغت ما يقارب 4 مليارات ونصف مليار ليرة. الى ذلك يعقد شاتيلا مؤتمرا صحافيا عند الساعة العاشرة من صباح اليوم في حرم المستشفى يتحدث فيه عن أسباب استقالته.