الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هولاند وميركل وبوروشنكو أجروا "محادثات قصيرة" قبل لقاء بوتين القوات الأميركية تبدأ تدريب جنود أوكرانيين في آذار

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
هولاند وميركل وبوروشنكو أجروا "محادثات قصيرة" قبل لقاء بوتين القوات الأميركية تبدأ تدريب جنود أوكرانيين في آذار
هولاند وميركل وبوروشنكو أجروا "محادثات قصيرة" قبل لقاء بوتين القوات الأميركية تبدأ تدريب جنود أوكرانيين في آذار
A+ A-

بعدما ساد طوال يوم أمس غموض حيال امكان انعقاد القمة الرباعية لاوكرانيا، وصل مساء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى بيلاروسيا، وكذلك الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والاوكراني بترو بوروشنكو للمشاركة في ما اعتبر اجتماع الفرصة الاخيرة الرامية لوقف نزاع أوقع أكثر من خمسة الاف قتيل خلال أشهر.


قبيل الساعة 15:00 بتوقيت غرينيتش، حطت طائرة هولاند في مطار مينسك، وتلتها بعد بضع دقائق طائرة ميركل.
ومن المطار، توجه الزعيمان في سيارة واحدة الى القصر الرئاسي.وبعد ذلك بنحو عشر دقائق حطت طائرة بوروشنكو. وأجرى الثلاثة محادثات قبل بدء اعمال القمة.
وبالتزامن مع لقاء الزعماء الثلاثة، أعلن وصول الرئيس الروسي الى العاصمة البيلاروسية.
وتنعقد القمة الرباعية بعد أسبوع من المشاورات الديبلوماسية المكثفة ونتيجة مبادرة السلام الفرنسية - الالمانية التي عرضت الاسبوع الماضي في كييف ثم في موسكو، فيما تشتد المعارك في شرق أوكرانيا.
وحذر الرئيس الاوكراني من أنه مستعد "لفرض القانون العرفي" على كل الاراضي الاوكرانية، في حال فشل قمة مينسك للسلام وحصول تصعيد للنزاع في شرق البلاد. وهو كان اعتبر ان قمة مينسك توفر "احدى الفرص الاخيرة لاعلان وقف نار غير مشروط وسحب الاسلحة الثقيلة".
وقالت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني ان قمة مينسك ستشكل "مفترقا نحو الافضل او نحو الاسوأ"، وتحدثت عن "احتمالات مثيرة للقلق" اذا جاء اللقاء سلبيا.
ويشارك بوروشنكو اليوم في القمة الاوروبية في بروكسيل لعرض الوضع في بلاده، غداة اجتماع مينسك.
ولقاء مينسك سيكون القمة الاولى تشمل زعماء الدول الاربع الذين سبق لهم ان اجتمعوا في النورماندي بفرنسا في حزيران، ثم في ميلانو بايطاليا في تشرين الاول على هامش لقاءات دولية.
وتهدف الخطة الفرنسية - الالمانية الى ضمان تطبيق اتفاقات السلام التي أمكن التوصل اليها في ايلول في مينسك، والتي تلحظ توسيع الحكم الذاتي في مناطق الانفصاليين، مع ابقاء خط الجبهة الحالي، واقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض 50 الى 70 كيلومتراً قبالة هذا الخط.
لكن كييف رفضت مرارا ابقاء خط الجبهة الحالي، علما ان الانفصاليين احتلوا 500 كيلومتر مربع اضافية منذ ايلول.
وثمة بند خلافي آخر يتصل بـ"وضع الاراضي" التي سيطر عليها الانفصاليون. ففي حين تشدد موسكو على تشكيل اتحاد، ترفض كييف هذا الامر وتعتبره محاولة من الكرملين لفرض هيمنة على قرارات كييف.
واحدى النقاط الرئيسية الاخرى في خطة السلام الاوروبية هي مراقبة الحدود الاوكرانية - الروسية في الاراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون. ذلك أن كييف تطالب بالسيطرة عليها بالتعاون مع منظمة الامن والتعاون في اوروبا، لكن موسكو تريد من اوكرانيا الاتفاق مع الانفصاليين على هذه النقطة .


"بارقة أمل"
وفي ما يشير الى التوقعات المتواضعة لنتائج القمة، اكد قصر الاليزيه ان هولاند وميركل سيتوجهان الى مينسك "من اجل بذل كل الجهود حتى النهاية" لايجاد حل ديبلوماسي للازمة الاوكرانية.
وصرح الناطق باسم المستشارة الالمانية ستيفن سايبرت في برلين ان قمة مينسك تشكل فقط "بارقة امل" ونتيجتها "غير مؤكدة".
واكد الكرملين ان بوتين سيشارك في قمة مينسك لمحاولة وقف النزاع المستمر منذ عشرة اشهر في شرق أوكرانيا.
وقبل ساعات من القمة، أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الصحافيين ان "تقدما ملحوظا" أحرز في المفاوضات التي تسبق قمة مينسك. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس ان "الخبراء يعملون، وهناك تقدم ملحوظ".
وبحث الانفصاليون الموالون لروسيا طوال ساعتين في مينسك في الوضع مع موفدين من كييف وممثلين لروسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا. ثم عرض الانفصاليون اقتراحاتهم لتسوية النزاع على مجموعة الاتصال التي اجتمعت ايضا مساء الثلثاء في مينسك.
واعتبر موفد "جمهورية دونتسك" المعلنة من جانب واحد دنيس بوشيلين انه "من المبكر جدا الحديث عن وقف نار"، رافضا كشف مضمون اقتراحاته. وأجرى الرئيس الاميركي باراك أوباما محادثات هاتفية مع نظيره الروسي وكذلك مع بوروشنكو.


47 قتيلا
وميدانياً، قتل ما مجموعه 47 مدنياً وجندياً وانفصالياً على الاقل في قصف مــدفعي ومعارك.
وأعلن الجيش الاوكراني مقتل 19 من جنوده على الاقل في الساعات الـ24 الاخيرة، بينهم خمسة خلال الهجوم الصاروخي مساء الثلثاء على كراماتورسك ، حيث مقر قيادة الجيش في الشرق الانفصالي.
وأوقع هذا الهجوم 16 قتيلا من عسكريين ومدنيين في هذه المدينة الصناعية التي تعد 200 الف نسمة والتي استعادها الجيش الاوكراني من أيدي المتمردين في تموز وكانت بمنأى عن المعارك مذذاك.
واتهمت وزارة الخارجية الاوكرانية في بيان روسيا "بالمسؤولية عن هذا الهجوم وقت يظهر أمل ضئيل في تسوية الازمة واعادة السلام الى منطقة دونباس".
وفي فرصوفيا، صرح قائد القوات الاميركية في أوروبا اللفتنانت جنرال بن هودجز بأن القوات الاميركية ستبدأ في آذار المقبل تدريب الجنود الاوكرانيين، موضحا أن كتيبة من الجنود الاميركيين ستدرب ثلاث كتائب من القوات الاوكرانية الــتابعة لوزارة الداخلية في مدينة لفيف بغرب أوكرانيا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم