مسؤول لبناني لـ"النهار": نتنياهو يتوج حملته في الكونغرس

يراقب مسؤولون لبنانيون كثر ما يسبق الزيارة المقررة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة الاميركية ليلقي خطابه امام الكونغرس في 3 آذار المقبل، قبل اسبوعين من موعد اجراء الانتخابات التشريعية. وبات من المؤكد ان الرئيس الاميركي باراك اوباما لن يستقبله، فضلاً عن اعلان عدد لا بأس به من النواب الديموقراطيين عدم الاستماع الى خطابه ومقاطعته في اشارة الى الاعتراض على سياساته. لكنه أراد عن سبق اصرار وتصميم تتويج حملته الانتخابية من قلب الكونغرس.
ويرى مسؤول لبناني مهتم بمتابعة حركة نتنياهو و"زيارته الانتخابية" الى واشنطن انها تصب في اطار حملته التي يعمل من خلالها في الداخل والخارج وخصوصاً في اميركا، بغية تحقيق الهدف الذي يعمل لانجازة وهو حصول فريقه على اكبرعدد من النواب في الكنيست. وجند لهذه الغاية اقلاماً صحافية ووسائل اعلام عدة لمواكبة سياسته بدعم من متمولين يهود.
وينشط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة والسفير الاسرائيلي لدى اميركا رون درمر بتوجه من رئيس الكنيست يولي ادلشتاين على خط تقريب وجهات النظر المتباعدة بين البيت الابيض ونتنياهو "قدر الإمكان" والعمل على جمع أكبر عدد من اعضاء الكونغرس من الجمهوريين والديموقراطيين لحضور خطاب نتنياهو الذي لن يوفر القيادة الايرانية من سهامه والاعتراض على سياساتها ومشروعها في الشرق الاوسط واستغلال هذا العنصر في حملته.
ويشير المرجع الى النفور الحاصل بين اوباما ونتنياهو، وإلى أن الاخير يعمل جاهداً لعرقلة مشروع الاتفاق النووي بين الاميركيين وايران. ويعي المسؤولون في الجمهورية الإسلامية مخططات نتنياهو "ولن يمنحوه هذه الفرصة، والاتفاق النووي حاصل، وهذا ما برز منذ اسابيع".
وعند سؤال المرجع، اين العرب من زيارة نتنياهو والوقوف في وجه مخططاته، يرد : "بأسف اقول ماذا يستطيعون فعله، وهل في امكانهم مواجهته".