السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أزمة النفايات تتجدد في النبطية و"إتحاد البلديات" خارج التغطية!

المصدر: النبطية - "النهار"
سمير صباغ
أزمة النفايات تتجدد في النبطية و"إتحاد البلديات" خارج التغطية!
أزمة النفايات تتجدد في النبطية و"إتحاد البلديات" خارج التغطية!
A+ A-

في وقت كانت تتجه فيه الأنظار نحو معمل فرز النفايات المفترض إفتتاحه بعد أشهر في وادي الكفور ، تجددت أزمة النفايات في 29 بلدة تابعة لـ"إتحاد بلديات الشقيف" في النبطية ، بعدما قام عدد من اهالي الكفور قبل أسبوع بإعتراض أليات "شركة الجنوب" الملتزمة خلال رميها النفايات، المولجة تجميعها من الإتحاد، في المكب المعتمد في وادي الكفور واعلنوا رفضهم "تحمل الضرر الصحي والبيئي الصادر عنه" في حين يظهر سياق تحركهم الموسمي طمعهم بتعويض ما!
وبعد تعثر الحلول على جبهة المعترضين وخصوصاً في ظل "تشظي" المجلس البلدي في الكفور نتيجة الخلافات على المكب، تكاثرت النفايات في الحاويات على إمتداد بلدات النبطية فيما عمد البعض الى حرقها في أرضها، مما دفع الفاعليات الأهلية والمدنية في المدينة الى التساؤل عن "السر الدائم الذي يدفع بإتجاه أزمة نفايات كل شهرين أو ثلاثة في النبطية وحدها، وكأن هناك قطبة مخفية؟"، لافتين الى أن" التأخر في إطلاق العمل داخل معمل فرز النفايات المجهز من الإتحاد الاوروبي في وادي الكفورهو السبب الرئيسي بتكرر الأزمات وخصوصاً ان الشركة الملتزمة لا تتقيد بقواعد العمل الصحي فتجد المكب بلا طمر صحي وفق الشروط البيئية السليمة مما يخلق مشكلات مع الأهالي دوماً عند إعتماد اي مكب في المنطقة".
ومن جهة أخرى كشفت مصادر محلية "نبطانية" لـ"النهار" أن" التأخر في بدء العمل في معمل فرز النفايات سببه عدم الإتفاق النهائي على هيكلية التوظيفات الخاصة به والتي يفترض كي تسلك دربها القانوني الصحيح ان تستغرق أكثر من 6 أشهر".
وحاولت "النهار" إستيضاح الموقف من رئيس "إتحاد بلديات الشقيف" محمد جميل جابر كون الإتحاد المعني الوحيد بملف النفايات والشركة الملتزمة لكنه لم يرد على إتصالاتنا المكتررة منذ بدأ الأزمة، ربما لأنه" شخص يكره الأضواء ولا يحبذ التصريحات الإعلامية في مواضيع حساسة كهذه مفضلاً العمل بصمت" بحسب ما نقلته مصادر مقربة منه لـ"النهار".
بالتأكيد لا يملك الإتحاد ورئيسه العصا السحرية في ملف النفايات كما ان القوى المحلية الشريكة بصنع القرار البلدي جنوباً تتحمل معه مسؤولية ما يحصل بطريقة غير مباشرة، لكن من غير المنصف أن تكون النبطية وقراها عرضة كل شهرين أو ثلاثة الى أزمة تبدأ وتنتهي بطرق "غير شفافة وغير مفهومة"، فمتى سيطالع الإتحاد الرأي العام بشفافية ووضوح عن أسباب التأخر المستمر بإطلاق العمل بمشروعه الإستراتيجي المتمثل بمعمل فرز النفايات!
[email protected]
twitter:@samirsabbagh

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم