اشترِك في نشرتنا الإخبارية
Ferrari 488 GTB تحية إلى الـ308GTB وأكثر...
بعد تسريب المعلومات التقنية الخاصة بها الأسبوع الفائت وسردها على محبي العلامة الإيطالية من هواة ومتخصصين وغيرهم، كان لا بدّ اليوم من فرز هذه المعلومات بلغة مبسطة، ترسم لنا صورة أوضح عن مدى أهمية هذا الطراز الجديد في تاريخ صانع Maranello. ماذا في التفاصيل؟
إذاً، سربت Ferrari صوراً ومعلومات عن النسخة الجديدة من طراز 458 والتي تحمل تسمية 488 GTB وستطلق وتعرض للجمهور للمرّة الأولى في معرض جنيف الدولي للسيارات في آذار المقبل. ويأتي محرّك 488 GTB سعة 4 لترات V8 مزوداً شاحني هواء، يولّد 661 حصاناً. وتعتبر 488 GTB السيارة الثانية المزودة شاحن هواء بعد طراز California T من الصانع إياه. هذا في التاريخ الحديث، أما، إذا أردنا استذكار آخر طرازات الصانع الإيطالي المزودة شواحن هواء فيجب العودة إلى حقبة طراز F40.
توفر 488 GTB تأدية مهيبة، تصميماً محسناً لناحية الرسم الإنسيابي، ما يعني توفير أكبر في استهلاك الوقود، السبب الرئيس الكامن خلف تحجيم محركات صانعي السيارات، خصوصاً الأوروبويون منهم، إلتزاماً ببنود الـEuro 6. ولكن هل هذا ما يريده زبائن Ferrari؟
هل الـ488 GTB سيارة جديدة بكل ما للكلمة من معنى أم أنها تحسين لطراز 458؟
صحيح أنّ الـ488 مختلفة في الشكل نوعاً ما، على الاقل في بعض ملامحها الجانبية التي أصبحت أعرض مع فتحات تهوئة أكبر، ما يضفي المزيد م الرياضية والنفس الهجومي، عن طراز 458 غير أنها ليست سيارة جديدة بكل ما للكلمة من معنى. هي تمثّل في جديدها أكثر من التغيير الذي شهده الصانع من طراز 308 إلى 328 و من 360 إلى 430، إذ أنها تحسين لافت لـ458. تحسين لافت، كبير ومهمّ لدرجة أنه توجّب تغيير إسم الطراز السابق.
ما الذي تعنيه تسمية 488 GTB؟
يشير الرقم 488 إلى حجم سعة احتواء الغاز القابل الإحتراق داخل كل أسطوانة على حدة. بمعنى آخر، مجموع سعة كل أسطوانة، وهنا يبلغ عددها 8، يعطينا سعة المحرك: 488*8=3904. أما GTB، فتعني Gran Turismo Berlinetta، الإسم الإيطالي للدلالة إلى طراز Gran Tourer يتمتّع بتصميم سيارة coupe. أضف إلى ذلك، أن تسمية هذه السيارة الجديدة هكذا، هي تحية إلى طراز 308 GTB، أول سيارة Ferrari ذات محرّك V8 وسطيّ الوضعية، الذي يحتفل الصانع الإيطالي بمرور 40 عاماً على إنتاجه.
ماذا عن تصميم 488 GTB؟
صممت السيارة الجديدة من مركز Ferrari للتصميم، وهي تضم أجنحة بارزة تعزز طابعها الرياضي الجريء. أما مأخذ الهواء الكبير فهو مستوحى من طراز 308 GTB الأصلي، ومقسوم إلى قسمين. ويتميّز مفسد الهواء الأمامي الواسع بتشكيل مزدوج لتحسين كفاءة مبرّدات شاحني الهواء المتمركزة على الجانبين. وفي الوسط، يجتمع عمودان مع عاكس للهواء يوجّهه نحو القنوات إلى محيط أسفل السيارة. كذلك يتميّز ذيل السيارة الواسع والمنخفض بعدد من حلول الديناميكا الهوائية، بما في ذلك مفسد الهواء المبتكر الذي يولّد القوة السفلية من دون زيادة معدل السحب. ويعمل هذا إلى جانب الزاوية المنحدرة جداً لناشر الهواء الذي يضم جنيحات نشطة. وتمّ تحقيق الارتفاع الإضافي المطلوب للناشر عبر تغيير موضع مداخن العادم، كما حدث إعادة تصميم المصابيح الدائرية الخلفية التي تعمل بتقنية LED. وتجدر الإشارة إلى أن تصميم مقدمة 488 GTB يحمل البعض من ملامح LaFerrari، الطراز القمة لدى الصانع الإيطالي.
هل الـ488 GTB سيارة سريعة؟
ما رأيكم بسرعة 200 كلم في الساعة؟ رقم لا يلفت إطلاقاً على سيارة Ferrari. ولكن ماذا لو 488 GTB تبلغها في غضون 8.3 ثوانٍ؟ عندها 200 كلم في الساعة تصبح سريعة جدّاً. وبهذا الوقت تكون قد تفوقت على طراز 458 Speciale من الصانع إياه بـ0.8 من الثانية وأسرع بعشر من الثانية من طراز McLaren 650S. لكننا ما زلنا ننتظر أرقام Mclaren 675LT التي قد تشكل مفاجأة غير سارة لصانع Maranello في معرض جينيفا المقبل. وأيضاً في الأرقام والسرعة، تبلغ 488 GTB سرعة 100 كلم في الساعة في غضون 3 ثوانٍ فقط، تماماً مثل الـ458 Speciale والـMcLaren 650S. أما سرعتها القصوى فتبلغ 335 كلم في الساعة.
ما مدى قوة محرّك الـ488 GTB المزود شاحني هواء؟
استبدل محرّك الـV8 القديم سعة 4.5 لترات ذي السحب العادي بآخر سعة 4 لترات مزوداً شاحني هواء وبنفس عدد الأسطوانات. يولّد هذا المحرك 661 حصاناً لدى 8000 دورة في الدقيقة، ما يعني 99 حصاناً إضافياً مقارنة بطراز 458 و64 أحصنة إضافية مقارنة بطراز 458 Speciale. أضف إلى ذلك أن 488 GTB تولّد كل قدرتها الحصانية قبل 1000 دورة في الدقيقة عن سابقاتها. أما عزم الدوران فيبلغ 560lb ft وهذا 161lb ft إضافيّ مقارنة بـ458. وعلى الرغم من هذه الزيادة في عزم الدوران، لن تطلق السيارة العنان لكل طاقتها عند كل نسبة سرعات. وعلى الرغم من عدم تسريب أي خبر بعد، لكن من المتوقع أن تزود 488 GTB نظام Variable Torque Management المتوافر على California T الامر الذي يوفر بناء متدرّجاً لقوة المحرّك، بدل الحصول على كل القوة مرّة واحدة عند كلّ نسبة سرعات.
ويعود هذا الأمر إلى رغبة Ferrari في المحافظة على الإثارة التي توفرها محركتها ذات السحب العادي في بناء، أو بالأحرى، بلوغ القوة القصوى تدريجاً. كما عمل الصانع على توفير صوت محرّك قريب جدّا من ذاك الخاص بمحركات السحب العادي على الرغم من وجود شاحن هواء.
هل من أنظمة جديدة متوافرة في 488 GTB؟
وتجعل النظم الفرعية لفيراري 488 GTB وأنظمة التحكم الإلكترونية قوّة السيارة وأداءها الخارق متاحين بشكل فوري للسائق وتسهل السيطرة عليها. في الواقع، إن هذا الطراز هو الأكثر استجابة بين السيارات المنتجة، مع أوقات استجابة قياسية مماثلة لتلك في سيارات حلبة السباق. أما النسخة المطوّرة من نظام التحكم بزاوية الانزلاق الجانبي، SSC2، فهي أسلس وأكثر دقة، وتوفر تسارعاً طولياً أكبر من المنعطفات. وبالإضافة إلى دمجه مع أنظمة F1-Trac وE-Diff، أصبح نظام SSC2 الآن يتحكم أيضاً بالمخمدات النشطة، مما يزيد من سلاسة سلوك السيارة الديناميكي خلال المناورات المعقدة ويجعلها أكثر ثباتاً. وعمدت Ferrari إلى إعادة تصميم الـinfotainment system، ويقال أنه حتى مفتاح السيارة أعيد تصميمه.
كم يبلغ ثمنها ومتى ستتوافر في الاسواق؟
لن تعلن Ferrari عن ثمن سيارتها الجديدة قبل معرض جنيف الدولي للسيارت في آذار. ولن يستطيع محبو العلامة الايطالية طلب هذه السيارة إلا عند إطلاقها رسمياً في معرض جنيفا، لأن إنتاجها لن يبدأ إلا بعد 6 أشهر من تاريخ المعرض.
صحيح أنها تحية إلى 308 GTB لكنّ 488 GTBتمثّل أكثر من ذلك، إنها تسطّر دخول Ferrari حقبة محركات الـturbo وتصدرها إياها.
Twitter: @MGo8
