الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

حتى بالطقس "ما زبطت" مع الموارنة!

طوني فرنجية
حتى بالطقس "ما زبطت" مع الموارنة!
حتى بالطقس "ما زبطت" مع الموارنة!
A+ A-

يتناقل اهالي الجرود في ما بينهم حكايات عن ثلجتين كبيرتين يحسب لهما الف حساب خلال فصل الشتاء: الأولى "ثلجة مار انطونيوس" في 17 كانون الثاني، إذ قالوا ان هذا القديس الناسك لا يرغب "بالعجقة" في عيده في كنيسة الدير في قزحيا، فكانت الثلوج تتساقط وتسد الطرق وتحول دون وصول المؤمنين الا بأعداد قليلة الى الكنيسة، وبعد هذه الثلجة يردد الجرديون "افرحوا يا جرديي راحت نص الشتوية"! فيجيبهم آخرون: "انتظروا مار مارون وبعده افرحوا"!


ولِمار مارون ثلجة كبيرة (الثلجة الثانية) كثلجة مار انطونيوس، يقول فيها الجرديون: "ان مار مارون لبس القبوعة (القبعة)"، وهي دليل الى اكتساء القمم والمناطق الجردية بالابيض السميك وسط العواصف والزمهرير والبرد القارس، مما يجعلهم في بيوتهم حتى من دون النظر الى الخارج. وسُروا هذه السنة بوصول "يوهان" عساهم مع برده وزمهريره يستعيدون ولو من الطبيعة مجداً باتوا يفتقدون اليه بعدما توالت عليهم المصائب، فإذا بالعاصفة تترنح و"ثلجة مار مارون" ليست بأحسن حال من كرسي الرئاسة. فالجبال باتت قممها جرداء خالية من الثلج، واللوزيات في الجرود تفتحت براعمها وكان الله بعون الموارنة!


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم