الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

محادثات رباعية حول اوكرانيا والغربيون يطالبون بوتين "بافعال"

المصدر: ا ف ب
محادثات رباعية حول اوكرانيا والغربيون يطالبون بوتين "بافعال"
محادثات رباعية حول اوكرانيا والغربيون يطالبون بوتين "بافعال"
A+ A-

بعدما طالبوا فلاديمير بوتين "بافعال" لاعادة السلام الى اوكرانيا، يبحث الغربيون مجددا اليوم مع الرئيس الروسي الملف الاوكراني في مؤتمر هاتفي رباعي.


وسيشارك في هذه المحادثات الهاتفية بوتين ونظيراه الاوكراني بترو بوروشنكو والفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وكان بوروشنكو رفع في مؤتمر صحافي السبت في ميونيخ جوازات سفر جنود روس دخلوا الى اوكرانيا ليبرهن على "عدوان القوات الروسية ووجودها" في بلده.


وقبل دقائق من ذلك، دعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن بوتين الى البرهنة "بالافعال لا بالاقوال على انه مستعد للعمل من اجل تسوية سياسية للازمة.


وقال بايدن في المؤتمر حول الامن في ميونيخ "في اغلب الاحيان، وعد الرئيس بوتين بالسلام وسلم دبابات وقوات واسلحة" الى المتمردين، مشيرا بذلك الى الدعم الروسي للانفصاليين الاوكرانيين، الذي تنفيه موسكو.


واعترفت ميركل وهولاند بعد خمس ساعات على عودتهما من موسكو حيث اجريا مفاوضات استمرت خمس ساعات، بانهما ليسا واثقين من النجاح في مبادرتهما للسلام. لكنهما اكدا انه يجب الذهاب الى النهاية في هذه "الفرصة الاخيرة" لان الوضع على الارض بات شديد التوتر.


ورأى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان "اليومين او الثلاثة ايام المقبلة ستكون حاسمة" لنجاح المبادرة الفرنسية الالمانية.


وقتل خمسة جنود اوكرانيين على الاقل وسبعة مدنيين في الساعات الـ24 الاخيرة في شرق اوكرانيا. كما استؤنفت عمليات القصف على ديبالتسيفي احدى النقاط الاكثر سخونة في النزاع، غداة هدنة قصيرة لاجلاء المدنيين.


من جهة اخرى، اكد الجيش الاوكراني ان القوات الانفصالية و"الروسية" تقوم "بحشد قواتها من اجل هجوم على ديبالتسيفي وماريوبول" وهما مدينتان استراتيجيتان يسيطر عليهما الجيش الاوكراني.


وقال هولاند عند عودته الى فرنسا "اذا لم نتوصل الى اتفاق دائم للسلام فنحن نعرف السيناريو تماما، له اسم هو الحرب".


وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان المبادرة الفرنسية الالمانية تنص على حكم ذاتي اوسع لمناطق شرق اوكرانيا. واوضح هولاند لقناة فرانس-2 انها تستند الى خط الجبهة الحالي وتنص على اقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض خمسين الى سبعين كيلومترا على طول هذا الخط.


وذكرت مصادر في محيط الرئيس الفرنسي ان نقاطت عدة ما زالت عالقة واشارت خصوصا الى "وضع الاراضي" التي سيطر عليها الانفصاليون ويقول الغربيون ان رجالا وعتادا يمر عبرها من روسيا الى دونباس، و"سحب الاسلحة الثقيلة".


واكد الرئيس بوروشنكو انه ليس هناك "سوى خط واحد (للجبهة) هو الوارد في اتفاق مينسك" الذي ابرم في ايلول 2014 والبعيد جدا عن المواقع التي سيطر عليها المتمردون في هجومهم الاخير.


وقال "يمكننا ان نناقش عدد الكيلومترات التي يمكن ان ننسحب منها" لاحلال وقف لاطلاق النار. واضاف "انها مسألة قابلة للتفاوض لكن علينا ان نلتقي فورا ونطلق العملية ونوقف المعارك".


من جهته، اكد بوتين ان روسيا "لا تنوي خوض الحرب ضد احد". واضاف "لكن هناك وهذا مؤكد، محاولة لوقف تطورنا بمختلف الوسائل"، ملمحا بذلك الى العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا وتضر باقتصادها.


وعبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهته عن تفاؤل حذر. وقال "من الممكن جدا تحقيق نتائج والاتفاق على توصيات تسمح للطرفين بانهاء النزاع فعليا".


وتثير الدعوات وخصوصا في الولايات المتحدة وشرق اوروبا الى مد الجيش الاوكراني بالاسلحة لاعادة توزان القوى على الارض حماسا وكذلك مخاوف من تصاعد النزاع.


وبدون ان يجيب بشكل مباشر على السؤال الذي لم يحسم في واشنطن نفسها، اكد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ان كييف تملك حق "الدفاع عن نفسها" في مواجهة هجوم الانفصاليين.


اما وزير الخارجية الاميركي جون كيري فقال في مقابلة مع محطة ان بي سي الاميركية ستبث كاملة اليوم الاحد ان الولايات المتحدة تفكر في مساعدة "اضافية" لاوكرانيا وتفضل حلا "سياسيا".


وتستبعد باريس وبرلين ايضا باصرار الخيار العسكري. وقالت ميركل ردا على ذلك "لا ارى كيف سيؤثر تجهيز الجيش الاوكراني بشكل افضل على الرئيس بوتين (...) هذا سيؤدي بدلا من ذلك الى مزيد من الضحايا".


وخلال النزاع المستمر منذ عشرة اشهر، قتل 5300 شخص في شرق اوكرانيا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم