مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل بعد حرق الطيار الأردني (بالصور)

أُحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة بحسب فيلم نشره تنظيم "داعش" أمس. خبر اخترق مواقع التواصل الاجتماعي مثل أي جديد عن اقترافات التنظيم الإرهابي بحقّ الإنسانية. أفواه المراقبين المشدوهة بوحشية التنظيم وقدرته على خلق الصدمة مرة تلو الأخرى بأساليبه المبتكرة في القتل والتعذيب، لم تستطع تلقّف الخبر قبل أن تصبّ غضبها على مواقع التواصل حيث تمّ تداول الفيديو.

حلّ موقع "تويتر" على عادته على رأس قائمة "تفريغ الغضب". القاسي والداني عبّر عن استيائه وتضامنه مع أهل معاذ ومصاب المملكة الهاشميّة. وَسْم "كلّنا معاذ" الذي كان متداولاً خلال أسر الكساسبة أعيد تداوله بعد نشر الفيديو المروّع مرفقاً بالتغريدات والصور.

"أحرقوا الطيار الأردني واحترقت معه قلوبنا..." قال المغنّي اللبناني جو الأشقر. المخرج جو بو عيد تخطّى فعل الحرق ليحثّ المتابعين على الثورة مغرّداً "أيتها الأمّة العربية انتفضي! ثوروا يا من تؤمنون بالانسانية، يا من تؤمنون بالله!".

أما رانيا الخطيب فاستذكرت الاستياء الالكتروني يوم الاعتداء على الأسبوعية الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو" قائلة "للملايين التي غرّدت Je Suis Charlie... نحن اليوم كلنا معاذ".

فيما استفاق آخر من هول الصدمة مدركاً أن "داعش أصبح سرطاناً قاتلاً يجب أن يستأصل". البعض كتبوا عبارات التعزية لأهل معاذ فيما اكتفى البعض الآخر بترداد الهاشتاغ. أما الأكثر غضباً فتوعّدوا بضرورة حرق أفراد التنظيم ليبادلوا بمثل فعلتهم.

فئة المشككين بفيديوات "داعش" الهوليوودية الإخراج كانت لها حصّتها التي تنمّ عن إرادة حجب المشهد وعدم التصديق، فكتب فادي زغموط "مشهد حرق معاذ كأنه فيلم رعب فانتازي امريكي يريد المخرج منه ان يرعب المشاهد. اتمنى ألا يكون حقيقياً". كلّنا نتمنى.