السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بشاعة قتل الكساسبة تدفع الى تأييد اوسع للحرب ضد "داعش"

المصدر: "أ ف ب"
بشاعة قتل الكساسبة تدفع الى تأييد اوسع للحرب ضد "داعش"
بشاعة قتل الكساسبة تدفع الى تأييد اوسع للحرب ضد "داعش"
A+ A-

 أثار قتل تنظيم "الدولة الاسلامية" للطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا صدمة وغضبا عارما في المملكة ما سيمنح تأييدا اوسع لمشاركة عمان في الحرب ضده بعد انقسام الشارع حولها لعدة اشهر، بحسب محللين.


ووضعت عملية قتل الطيار معاذ الكساسبة حرقا، في الوقت الحالي على الأقل، حدا لجدل استمر اشهرا منذ الاعلان عن المشاركة في ضربات تحالف دولي ضد التنظيم لتشكل انعطافا في رأي المعارضين، وسط مطالب بـ"انتقام شديد جدا".
وخرج مئات الاردنيين عقب ساعات من الكشف عن قتل الطيار حرقا في تظاهرات، منددين ببشاعة الجريمة ومطالبين بالثأر فيما طالب والده صافي الكساسبة في تصريحات صحافية ب"انتقام شديد جدا من التنظيم وفاء لدم معاذ".
وظهر في زاوية شاشة التلفزيون الرسمي شريطا اسود وصورة للطيار فيما استمر منذ اعلان مقتله ببث اغان وطنية وبرامج حول الجيش وقدراته.
ويقول الكاتب والمحلل محمد ابو رمان، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية ان "بشاعة مشهد احراق البطل معاذ اعطى الاردن دفعة تزيد من الاصطفاف حول الجيش وقيادته وضرورة الانتقام". واضاف "اليوم هناك توافق كبير في الرأي العام حول ضرورة الحرب ضد التنظيم والرد بقوة".
واعتبر ان "المبالغة بالاسلوب في الاعدام ولد لدى الشارع ردود افعال عكسية. فقبل ذلك كان هناك انقسام حيال الحرب بين من يؤيدها ومن يعتقد انها ليست حربنا. اما اليوم، فهناك توافق على ضرورتها". وقال ابو رمان ان "الاردنيين وللمرة الاولى يشعرون انهم في حالة حرب منذ الحديث عن التحالف 
من جهته، يقول المحلل حسن ابو هنية، الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية ان "بشاعة المشاهد المروعة ستدفع الكثيرين الى مراجعة حساباتهم وتأييد خيار الاردن مشاركته في الحلف"،  لافتاً الى ان "غضب الاردنيين وصدمتهم سيدفع كثير منهم الى حسم خياراتهم باتجاه دعم واسناد التحالف الدولي ومشاركة المملكة".
ورأى ابو هنية ان الاردن "قد يوسع مشاركته في التحالف ويطلب اعادة النظر في الاستراتيجية التي تبناها الحلف بالاقتصار على الضربات الجوية، فربما يتدخل الاردن بريا ضد التنظيم". وأكد أن "هناك ادراك واضح بان الاستراتيجية كانت بغرض الصد والاحتواء ولايمكن القضاء على التنظيم الا عبر التدخل البري".
بدوره، اعتبر الكاتب فهد خيطان ان "جريمة اغتيال الكساسبة بهذه الطريقة ستمنح مشاركة الاردن في التحالف الدولي شرعية شعبية".
واضاف ان "الاسلوب الوحشي الذي تم فيه الاعدام سيوحد الاردنيين خلف الموقف الداعي للانتقام من التنظيم الارهابي والقصاص منه".
من جهته، استنكر حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين الذي يعارض مشاركة المملكة في التحالف الدولي ضد التنظيم "الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي بحق الأسير الطيار".
واكد انها "جريمة نكراء... تتعارض مع حقوق الأسير في هذا الدين واحترام كرامة الإنسان".
وقرعت اجراس الكنائس في الاردن ظهر اليوم بالتزامن مع صلاة الغائب في مساجد المملكة عن روح "الشهيد 2475" فيما نظمت النقابات المهنية ونقابة الصحافيين وطلاب الجامعات وقفات تضامنية متفرقة.
وامام ديوان الكساسبة، حيث تجمع المئات للتضامن مع عائلته، قال شقيقه جودت "نقف كاردنيين جميعا في خندق واحد خلف القيادة الهاشمية ... والجيش العربي، ولن نسمح لاحد أن يمس تراب الاردن".
واضاف ان "هذه جماعة ارهابية متطرفة يجب على كل من يقول  "لا الله الا الله" ان ينهي وجودهم فقد اساؤا للاسلام واساؤا للنبي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم