الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الحوثيون يصعّدون ضغوطهم للحلّ السياسي في مهلة الثلاثة أيام

المصدر: النهار
أبو بكر عبد الله
الحوثيون يصعّدون ضغوطهم للحلّ السياسي في مهلة الثلاثة أيام
الحوثيون يصعّدون ضغوطهم للحلّ السياسي في مهلة الثلاثة أيام
A+ A-

في موازاة مواقف مناهضة للقرارات الصادرة عن المؤتمر الوطني للحوثيين، ولا سيما مهلة الثلاثة ايام التي حددوها للقوى السياسية لوضع حل سياسي ينهي أزمة الفراغ في السلطة، صعّد الحوثيون ضغوطهم فحشدوا عشرات الآلاف من أنصارهم في تظاهرات جابوا فيها شوارع العاصمة تأييدًا لمقررات المؤتمر الوطني التي فوّضت كذلك إلى قيادة الثورة (جماعة أنصار الله) الشروع بإجراءات لترتيب وضع السلطة والمرحلة الانتقالية بعد انقضاء المهلة.


وردّد المتظاهرون في صنعاء هتافات تدعوا إلى "نصرة المستضعفين والتحرّر من الطغاة" وسط اناشيد حماسية مناهضة للتدخل الخارجي، وشدّدوا على تلبية مطالب الشعب في تعديل مسودة الدستور الاتحادي ورفض تقسيم اليمن إلى اقاليم، فيما أكد المئات الذين نظموا تظاهرات مشابهة في محافظة ذمار تأييدهم مقررات المؤتمر الوطني وسط هتافات تطالب بـ "الحسم الثوري".


تعقيدات سياسية


وأشاعت المهلة التي حدّدها الحوثيون للحل السياسي ردود فعل غاضبة لدى المكونات السياسية الحاضرة في المشاورات التي يقودها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، حيث أعلن قادة في حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري انضمام الحزب إلى قائمة المنسحبين التي تضمّ كذلك الحراك الجنوبي وأحزاب التحالف الديموقراطي بزعامة الرئيس السابق، مشيرة إلى أن الأمين العام للحزب الناصري عبدالله نعمان انسحب من اجتماع القوى السياسية، تعبيرًا عن رفضه المشروع المطروح للحلّ السياسي والقاضي بتأليف مجلس رئاسة انتقالي وتمسّك حزبه بالقنوات الشرعية ممثلة بالدستور النافذ ومجلس النواب.


وطالب نعمان الحوثيين بـ" تسوية الملعب للتفاوض وتقديم تنازلات للمضي بالحلّ السياسي" مشترطًا لذلك عودة الأوضاع التي كانت سائدة أواخر كانون الثاني الماضي إلى طبيعتها، في إشارة إلى انسحاب الحوثيين من المرافق السيادية وعودة الحكومة إلى ممارسة مهماتها.


لكن دوائر سياسية أكدت أن المشاورات استمرّت أمس على وتيرتها، وأن الأطراف المشاركة صارت مجمعة على تأليف مجلس رئاسي انتقالي فيما تبذل الجهود حالياً للتوافق حول الاجراءت القانونية وخطوات بناء الثقة بين الأطراف بما يضمن تنفيذ اتقاق الحلّ السياسي من دون عراقيل.


تحذير حوثي 


وحذّر رئيس اللجان الثورية التابعة للحوثيين محمد الحوثي المعروف بـ أبي أحمد الحوثي القوى العتيقة والمعرقلة للتوافق من تبعات عدم استغلال الفرصة التاريخية التي منحها الشعب لهم في المؤتمر الوطني الموسع للخروج بحلول توافقية ومرضية للجميع".
وهدد الحوثي بالحسم الثوري بعد انقضاء المهلة المحددة، مؤكدًا أن استجابة القوى السياسية لمطالب الشعب سيعكس حسن نياتها" مضيفاً "إن لم تبادر تلك القوى لوضع الحل السياسي للخروج من الأزمة فإن الفراغ الحاصل في البلد يستدعي تدخّل الشعب واللجان الثورية".


وجاء ذلك فيما منعت اللجان الثورية والشعبية المسلحة التابعة للحوثيين وزير النقل في الحكومة المستقيلة من السفر عبر مطار صنعاء في خطوة لم توضح اللجان الشعبية الغرض منها، فيما تحدّثت مصادر سياسية عن وضع الحوثيين وسائر المسؤولين في الحكومة في قائمة الممنوعين من السفر.
تداعيات في الجنوب
وإذ تحدثت مصادر سياسية عن قرار السفارة الفرنسية بصنعاء إقفال قسمها القنصلي حتى إشعار آخر نتيجة تدهور الأوضاع الميدانية والسياسية، تفاقمت التداعيات جنوباً، في أعمال عنف وتصادمات بين اللجان الشعبية المشكلة من قوى الحراك الجنوبي المطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله وقوات الجيش، والتي سجلت 14 إصابة نتيجة تصادمات بين الجانبين في محافظتي عدن ولحج، وسط أعمال عصيان مدني شلّ جزئياً مظاهر الحياة في سبع محافظات جنوبية.


وجاء ذلك فيما قُتل ثلاثة جنود وأُصيب رابع أمس في كمين نصبه مسلحون يُعتقد أنهم ومسلحو جماعة أنصار الشرعية، الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة" في محافظة البيضاء، بعدما اعترضوا عربة نقل عسكرية كان على متنها جنود وبحوزتهم الرواتب الشهرية لقوات اللواء 117 مشاة أثناء مرورها في منطقة عوين بمديرية مكيرس.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم