الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بطريرك السريان الكاثوليك في القليعة متفقداً العائلات العراقية النازحة من نينوى

مرجعيون – رونيت ضاهر
بطريرك السريان الكاثوليك في القليعة متفقداً العائلات العراقية النازحة من نينوى
بطريرك السريان الكاثوليك في القليعة متفقداً العائلات العراقية النازحة من نينوى
A+ A-

حملوا أغصان الزيتون التي ترمز الى السلام ناشدين سلاماً صعب المنال في بلادهم. حملوا آمالهم ومعاناتهم وفي قلوبهم أمل في أن الصلاة وحدها تقوّي عزيمتهم وتثبّتهم في ايمانهم على طريق جلجلة سار عليها السيد المسيح الذي لا يزالون يتكلّمون لغته الآرامية. عشية عيد دخول المسيح الى الهيكل أمس، كان نهار فرح للعائلات العراقية الهاربة من تهديدات "داعش"، والتي أوصلها القدر الى بيروت ومنها الى القليعة في الجنوب قبل أربعة أشهر ناشدة الامان والطمأنينة، لأنّه كان اللقاء الاول ببطريركهم، بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان.
في ساحة كنيسة مار جرجس في القليعة تجمّعت العائلات الخمسون التي تقيم في البلدة مع أولادها ومعهم أبناء البلدة المضيفون، حاملين أغصان الزيتون والاعلام. وعلى وقع الزغاريد والتصفيق استقبلوا يونان الذي رافقه النائب البطريركي ربولا انطوان بيلوني والاب فراس دردر امين سر البطريركية والمسؤول عن ملف اللاجئين العراقيين، وكان في استقبالهم ايضا راعي ابرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج ومتروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري والاب دانيال عويكي ممثلا راعي ابرشية بانياس ومرجعيون للروم الكاثوليك المطران جورج حداد،  وكاهن الرعية الخوري منصور الحكيم ومعاونه الاب بيار الراعي.
بارك يونان أبناء شعبه والأطفال الذين حملوا صوره والأعلام الدينية، وشاركوا في القداس معاً على نية بلادهم التي تتعرّض للتفتيت وشعبه الذي يُضطهد ويُهجّر، بمشاركة جوقة من المتطوّعين العراقيين الذين يقيمون في بيروت وارادوا مواكبة يونان في لقائه مع مواطنيهم المقيمين في الجنوب.
وبعد الانجيل الذي تلاه بيلوني، القى يونان عظة قال فيها:" انتم مطرودون ومهجرون من بلدكم الغالي وارضكم المباركة في الموصل وسهل نينوى. نحن نستنكر هذه الجريمة التي ارتكبت في هذا القرن الـ 21 امام  العالم الذي أغلق عينيه لأسباب وأسباب، ويا للأسف ليس لدواع انسانية او أخلاقية وانما لمصالحه. نتألم معكم لأنكم اتيتم مهجرين وتركتم كل شيء. لم تحملوا معكم وفي قلوبكم  الا الرب يسوع. هذا فخر لكم ولنا لأنكم بقيتم أمناء لهذا الرب المخلص. انتم في المنفى وتعتبرون انفسكم تلاميذ للرب وتقبلون الاهانات والاضطهادات والآلام والمعاناة لأنكم تحبونه ولا تريدون خيانة دعوتكم المسيحية".
واضاف: "اتيتم الى هذه البلدة الجميلة والقوية بالإيمان والراسخة كالصخرة التي اشتهرت بصمودها أمام كل النكبات والاخطار ووجدتم في كهنتها الاخوة والرعاية وقد بذلوا كل ما في وسعهم لتخفيف آلامكم ومعاناتكم نجدد شكرنا لهم وايماننا بأن في لبنان العزة والكرامة اخوة لنا ".
ثم بارك يونان الشموع وايقونات العذراء ووزعها على المشاركين، وتسلّم من رعية البلدة أيقونة لشفيعها القديس جرجس، وشارك ابناء رعيته في الغداء مستمعاً الى مطالبهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم