الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ربيع حار مصدره الجنوب السوري

المصدر: خاص-"النهار"
ربيع حار مصدره الجنوب السوري
ربيع حار مصدره الجنوب السوري
A+ A-

صحيح أن الاوضاع هدأت في الجنوب لكن الى حين، وزمان المعركة ومكانها في شهر كانون الثاني ليس مناسباً وانتظروا التطورات في الجنوب السوري المتاخم لجنوب لبنان حيث تستعر المعركة بين الجيش السوري ومعارضيه المسلحين من "جبهة النصرة" و"الجيش السوري الحر". هذا الكلام هو لمسؤولين في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ممن يعتبرون أن ما جرى في الايام الاخيرة من فعل ورد فعل في القنيطرة ومزارع شبعا يبقى تفصيلاً أمام التطورات الكبيرة التي يشهدها الجنوب السوري بدءاً من الحدود الاردنية – السورية وصولاً الى مثلث الحدود السورية – الاسرائيلية – اللبنانية.
والتطورات الكبيرة على ما يشرح هؤلاء على فنجان قهوة تتصل بتراجع قوات الجيش السوري الموالي للنظام عن الكثير من المواقع الاساسية في الجنوب السوري، وخصوصاً خسارته مواقع اللواء 82 و 93 ونقاط مراقبة وحواجز أستطلاع كانت تشكل ما يشبه حزام الامان أو خط الدفاع عن خطوط أمداد ما تبقى من مواقع القوات الموالية للنظام في محيط القنيطرة ومدينة البعث الجديدة، أضافة الى الدفاع عن اوتوستراد درعا – دمشق الذي يشكل خط الامداد الرئيس والذي اصبح تحت التهديد المباشر مع سقوط بلدة الشيخ مسكين في يد قوات المعارضة، التي يبدو أنها تتحرك بحرية وأستناداً الى خطة محكمة لقطع ألتواصل بين مواقع القوات الموالية ووحداتها وصولاً الى القضاء عليها الواحد تلو الاخرى.
وفي تحليل المسؤولين هؤلاء، أن ربيعاً حاراً ينتظر الجنوب والمناطق الشرقية منه والمتاخمة للحدود للسورية حيث سيؤدي ذوبان الثلوج على مرتفعات جبل حرمون، الى تعزيز فرضيات أنتقال المعارضات السورية المسلحة الى العمل بحرية في أتجاه المناطق اللبنانية انطلاقاً من مناطق أنتشارها في الداخل السوري حيث أصبحت تتمتع بعمق عملاني يتيح لها حرية الحركة وتهديد مناطق الجنوب المؤيدة لـ "حزب الله"، وتالياً أشغال قوات الحزب في عقر دارها ونقل المعركة الى قلب الجنوب، وأعادة أحياء ما يخشاه مسؤولو "حزب الله" محور الخيام – العرقوب.
في معلومات المسؤولين الدوليين وتحليلهم أن تحييد البلدات والقرى الدرزية السورية في جبل الشيخ والتابعة لمنطقة ريف دمشق الجنوبي عن مسار تقدم المعارضة السورية المسلحة ومن ضمنها الحركات الاسلامية المسلحة لن يستمر طويلاً في حال قرر المعارضون الانتقال الى المرحلة الثانية والرئيسية في أتجاه العاصمة السورية، وعندها قد يختار المعارضون الالتفاف على خطوط دفاع الجيش السوري القوية جنوب العاصمة من خلال الالتفاف عليها من البقاع الاوسط والبقاع الشرقي بدليل ما يجري من مناوشات متصاعدة في المناطق السورية المتاخمة للانحاء اللبنانية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم