الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نصرالله للاسرائيليين: لم يعد يعنينا أي شيء اسمه قواعد اشتباك

نصرالله للاسرائيليين: لم يعد يعنينا أي شيء اسمه قواعد اشتباك
نصرالله للاسرائيليين: لم يعد يعنينا أي شيء اسمه قواعد اشتباك
A+ A-

رأى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله انه "من واجبنا ونحن نحنتفي بشهداء المقاومة أن نقف باجلال واكبار أمام شهداء الجيش في رأس بعلبك وهم يدافعون عن البقاع وعن لبنان، في وجه الجماعات الارهابية التكفيرية التي يثبت كل يوم أنها تكمل ما يقوم به الاسرائيلي".
وقال خلال احتفال اقامه "حزب الله" في "مجمع سيد الشهداء" في الرويس تكريماً لضحايا الحزب في القنيطرة: ""هذه الثلة من شهداء القنيطرة تؤكد أن مجاهدي حزب الله، وخلافا لكل ينفق من حبر يكتب ويؤسس من فضائيات تبث ويشاع من اكاذيب واضاليل، ما زالوا وسيبقون مع بقية المجاهدين في مقدمة الجبهات وفي طليعة الشهداء، وأن الدنيا وما فيها لن تستطيع أن تحول بين ما يؤمنون وما يعشقون".


اسرائيل جرثومة
واضاف"ان منطقتنا تعاني للأسف منذ عقود، من وجود سرطاني اسمه اسرائيل، دولة ارهابية وجرثومة فساد، اسرائيل على مدى عقود كانت كذلك، لكن في السنوات الاخيرة عادت تتصرف كما في الماضي، المزيد من الفساد والاستكبار والعنجهية، في فلسطين بالاضافة الى أنها لا تزال تحتل الارض والمقدسات هي تستبيح الضفة بحجة البحث عن 3 مستوطنين وتشن عدوانا على غزة، وتنتهك المقسدسات وتهدد جديا المسجد الاقصى وتتنكر لابسط حقوق الانسان الفلسطيني.وفي سوريا بالاضافة الى أنها لا تزال تحتل الجولان، تستغل الحرب القائمة أبشع استغلال، تقدم الدعم الواضح للجماات التكفيرية بهدف تدمير سوريا وتدمير جيشها وفي وضح النهار تقصف وتعتدي. وفي لبنان بالاضافة الى الاستمرار باحتلال مزارع شبعا، لا تعترف بالقرار 1701، وتقصف عندما يحلوا لها وتغتال أيضا كما فعلت مع الشهيد اللقيس ويبقى لبنان في دائرة الخطر".


واردف: "والاسرائيلي اليوم في وضع يشعر فيه أنه قادر على تهديد الجميع في المنطقة وأنه قادر على الاعتداء على الجميع متى يريد، وهو مستفيد جدا من أوضاع المنطقة والحروب القائمة في دول الجوار وانهماك جيوش المنطقة والانقسامات في المجتمعات، وسط غياب كامل للدول العربية ولما يسمى الجامعة العربية، وهذا ليس بالأمر الجديد لكنه يتأكد اليوم أن ليس هناك من شيء اسمه جامعة الدول العربية".


العملية "عدوان مدروس"
وتابع "هذه الوضعية الحالية التي جرت فيها أحداث الاسابيع الماضية وتواجهها حركات المقاومة، ففي هذا الوضع جاءت عملية الاغتيال في القنيطرة، يوم الاحد 18-1-2015، فقبيل الظهر قامت مروحيات اسرائيلية باستهداف سيارتين تقلان 7 أخوة مما أدى الى اسشهادهم جميعا وهم كانوا في جولة تفقدية لمنطقة القنيطرة، الصورة أصبحت واضحة، عندما يتبين مما قام به الاسرائيليون أن هذا القرار أخذ في المجلس الوزراي الخاص أو في الطاقم الخاص لرئيس الوزراء الاسرائيلي وأن زعيم المعارضة أبلغ، يعني أن هناك عدوا درس وحسب وجمع معلومات وقدر المخاطر، وأخذ القرار عن سابق تصور وتصميم. وان ما جرى في القنيطرة عملية اغتيال بكل ما للكلمة من معنى، نحن هنا أمام عملية اغتيال واضحة وعلنية شبيهة بعملية اغتيال السيد عباس الموسوي وزوجته وطفله، وليس هناك صدفة أو غلط".


واشار الى ان "لهذا التوصيف نتائج، فالاسرائيلي لم يتبن العملية يوم الاحد في 18 الحالي وحتى الآن ليس هناك من تبن واضح. قد يكون الاسرائيلي افترض أن حزب الله سيبلع العملية ولن يعلن عنها ولن يقول أن الاسرائيلي قام بها، لانه اذا قام بذلك سيكون أمام جمهوره وقواعد الاشتباك في حرج شديد، وهو الان مربك وضعيف ومستنزف، قد يكون افترض ذلك، لكن هذا الأمر واضح وعلني ونحن نفتخر بالشهداء. لكن أنا اعتقد أن المفاجأة الأولى للاسرائيلي هي إعلان الحزب عن سقوط الشهداء بغارة اسرائيلية في القنيطرة، وبنفس اليوم أعلنا اسماء الشهداء، ونحن لا نخفي اسماء شهدائنا، نعلن عنهم ونعتز بهم، وهنا أصبح القاتل مرتبك والمقتول غير مرتبك".
نحن ايضاً نتألم


وقال: "في مقابل جريمة القنيطرة وغيرها نتألم ونقول كما قالت السيدة زيبب: "ما رأينا إلا جميلا"، وبيننا وما بين هذا العدو الدنيا والآخرة.


وتابع: "منذ الساعات الأولى للكشف عن جريمة الاغتيال، أنشغل الجميع بالتحليل والدراسة، وكان هناك سؤال مركزي: هل سيرد حزب الله أم سيسكت؟ وفي حالة الايجاب متى وكيف وما هي الحدود؟ لكن النقاش الاكبر كان عند الاسرائيلي، لكن الآن الموضوع انتهى وتم الاجابة بنسبة كبيرة. ما اصاب الاسرائيلي بعد اعلان حزب الله عن عملية القنيطرة هو المهم. من المفترض ان اسرائيل دولة اقليمية عظمى تهدد وتقتال، ومن طريقة تعاطي الاسرائيلي مع العملية كان هناك تردد، وحتى الان لا أعرف اذا كان الاسرائيلي أعلن تبنيه العملية رسميا، ومن ثم طريقة تعاطيهم مع وجود عميد ايراني في العملية. كل ذلك وضع اسرائيل في حالة استنفار في جبهة الشمال، وتم ارسال التعزيزات واتخاذ اجراءات احترازية واستنفار معلوماتي واستخباراتي بنسبة 100%. اسرائيل كانت تنتظر ماذا سيفعل حزب الله، وهذا ببركة وعزم المجاهدين وبيئة هؤلاء المجاهدين. كان الحديث عن أن ايران ستتصل لمنع الرد أو أن القيادة السورية ستتصل، وأنا أقول لكم أن لا أحد من كل الاصدقاء يرضى لنا المذلة أو أن تسفك دماؤنا ونحن نتفرج على ذلك. والاسرائيلي وضع كل الاحتمالات ، لأنه يعرف أن المقاومة قادرة وجاهزة، والاسرائيلي هو أكثر شخص يعرف، ناسنا تثق بنا لكن الاسرائيلي معطياته تقول غير ذلك، وهذا قد يكون من بركات الجواسيس"
الرد الحتمي
واردف: "الاسرائيلي يعرف أن كل ما تحدث عنه من احتمالات ممكن، وأنا أقول أنه منذ الساعات الاولى، كان لدينا وضوح شديد بأنه يجب أن نرد ولم يكن لدينا أي تردد في ذلك، اذ يجب أن يعاقب العدو على جريمته ويجب وضع حد لهذا التمادي الصهيوني في القتل والعدوان، وأن الأمر يستحق التضحية ولو ذهبت الامور الى النهايات.ف حددنا منطقة العمليات وما هي العملية وما هي الخيارات وبنينا على أسوأ الاحتمالات، وذهبنا الى العملية ونحن جاهزون لاسوأ الاحتمالات، وهذا ما فهمه الاسرائيلي منذ ما قبل يوم الأربعاء، وأن من يطلق النار في هذه اللحظة مستعد ليذهب الى ما هو أبعد من المتوقع".


العين بالعين
وقال:" في النتيجة، أولا قتلنا في وضح النهار قتلناهم في وضح النهار، سيارتان مقابلهما سيارتين وحبة مسك، قتلى وجرحى مقابلهم شهداء، صواريخ مقابلهم صواريخ، هناك فارقين بيننا وبين الاسرائيلي، الأول لأنهم جبناء ولا يقاتلون إلا في قرى محصنة هم غدرونا، أما هجوم رجال المقاومة مهو من الأمام. والفارق الثاني هو أن الاسرائيلي لم يجروء على تبني عمليته، أما المقاومة فتبنت في بيان رقم واحد العملية بعد حصولها.
هذا ما حصل حتى هذه اللحظة، والنتيجة حتى الآن انهم لا يحصدون إلا الخيبة والندامة، ونحن لن نحصد إلا النصر. ومن الواجب أن اتوجه بالشكر والتحية الى مجهادي المقاومة وقيادتهم، ويجب أن أخص بالشكر والتقدير منفذي العملية في قلب العدو وأقبل أيديهم الطاهرة وجباههم الشامخة".


وشدد على ان "المقاومة في لبنان في كامل عافيتها وحضورها وجهوزيتها، والجيش الاسرائيلي عاجز عن مواجهة المقاومة وفعلها الميداني، فاسرائيل هذه هي، التي هزمنها في 2006 وفي غزة، هي أوهن من بيت العنكبوت ولن تكون غير ذلك".


الجماعات التكفيرية "جيش لحد" سوري
ولفت الى ان "الجماعات التفكيرية المسلحة، خصوصا تلك المتواجدة في الجولان، حليف طبيعي للاسرائيلي وهي جيش لحد جديد، وأن رفع الراية الاسلامية".


وقال: "أريد أن أكون واضحا، أننا في المقاومة لم يعد يعنينا أي شيء أسمه قواعد اشتباك في مواجهة العدوان والاغتيال، ومن حقنا الشرعي والقانوني أن نواجه العدوان أيا كان في أي زمان وأي مكان واينما كان".


ورأى ان "ماجرى في الايام الماضية اكبر من مواجهة واصغر من حرب، لذا يجب اخذ العبرة والدروس".


وختم: "سمعنا أن الاسرائيلي يريد أن يبلع العملية التي حصلت في شبعا وأنه أكتفى بما قام به، لكن نحن نفهم أن الاسرائيلي يهرب من المواجهة العسكرية وسيذهب للبحث عن الشباب الذين أذلوه يوم الأربعاء من أجل أن يغتالهم، وبناء عليه، نحن في الماضي كنا نميز بين الاغتيال والعمل العسكري، ونرد على أي عمل عسكري، أما عندما يكون هناك اغتيال أمني نتريث، لكن من الآن أي كادر من كوادر المقاومة أو أي شاب يغتال سنتهم الاسرائيلي وسنعتبر أن من حقنا أن نرد في الطريقة والزمان المناسبيين، والحرب سجال: يوم لكم ويوم لعدوكم منكم.
الشهداء هم من يرسمون لنا الطريق ويبشرون بالانتصارات القادمة، ونحن منذ العام 1982 نختم بياناتنا بالقول: أن المقاومة هي الرد وأن قوافل الشهداء يرسمون لنا النصر"

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم