الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

ذئب كوستندورف يقطع الطريق على قطار الاستهلاك! (بالصور)

المصدر: "النهار"
ذئب كوستندورف يقطع الطريق على قطار الاستهلاك! (بالصور)
ذئب كوستندورف يقطع الطريق على قطار الاستهلاك! (بالصور)
A+ A-

هذه السنة، قرّر أمير كوستوريتسا أن يستعرض ذئباً جميلاً في ساحة قريته درفنغراد، التي شهدت عروض افتتاح الدورة الثامنة من مهرجانه الشهير (21 - 26 الجاري). في مطلع كلّ عام، وذلك منذ ثمانية أعوام، تنقسم كوكبة السينما شطرين، الأول يتسلق جبال أوتا الأميركية حيث مهرجان ساندانس، والثاني يقصد مرتفعات صربيا الوعرة التي تحتضن تظاهرة سينمائية وموسيقية صغيرة، تحولت على مدار السنوات القليلة الماضية، موعداً لا يُفوَّت للمّ شمل "العائلة" السينمائية، وكذلك ثلة من الأصدقاء البعيدين والقريبين.


المخرج الصربي الحائز "سعفتين" في كانّ، يختار ضيوفه من دون أدنى اهتمام بالتزام خطّ تحريري واضح. الأهم أن تقع الأفلام المختارة وأصحابها ضمن "عقيدته" المقاوِمة. هم غالباً من قدامى أصدقائه، ناس اشتغل معهم، كما كانت الحال هذه السنة مع دعوة المخرج الايراني الكردي بهمان قبادي الذي تشارك واياه في انجاز الفيلم الجماعي، "كلمات مع الله"ـ علماً أن قبادي لم يكن له أي جديد يعرضه في المهرجان. هناك أيضاً مصالح مخرج لا يزال نشيطاً تدخل في الاعتبار، وهي تضطلع بدور أساسي في شقّ طريق الضيوف الى جنة الأفلام والموسيقى.


ليلة الافتتاح، تسلّق الذئب منصة خشبية في وسط الساحة. التفّ الكلّ من حوله بلا أيّ شعور بالخوف من هذا الحيوان المدهش. يُشاع ان جورج (هكذا سمّاه كوستوريتسا) وصل الى درفنغراد قبل سنتين هرباً من حريق، فوجد ملجأ عند المخرج الذي اعتنى به وضمد جراحه. بعد صولات وجولات طويلة لتجهيز الحفل الموسيقي، بدأ الناس يتجمعون في ساحة القرية بأعداد معقولة. على الرغم من البرد القارس، عدد كبير من الناس استطاع الحضور. في هذه البقعة الجغرافية البعيدة مسافة ستّ ساعات من بلغراد (موكرا غورا)، استطاع كوستوريتسا تشييد مملكته الخاصة. بيوت خشب بالطراز البلقاني موزعة هنا وهناك في هضبة تحولت الى وطنٍ بديل، يوم خسر يوغوسلافيا الى الأبد. طبعاً، لا نرى هنا أي شيء مما عهدناه في المهرجانات الدولية الكبرى حيث البهرجة وفساتين السهر.


لا قواعد صارمة تفصل بين النجم والمبتدئ. كل شيء رهن بالإرادة بين الطرفين. الكعب العالي يُستبدَل بالجزمة وقمصان الصوف الغليظة. كل شيء مختلف عند البروفسور الذي يعي تماماً أن ما يؤسسه هنا حجراً فوق حجر، إنما هو لمستقبل السينما وليس لحاضرها...


ما إن صار كل شيء جاهزاً، حتى سمعنا تحت ضوء القمر الاصطناعي صفير قطار يدخل الى ساحة القرية. يقف الذئب أمام القطار الخشبي الأسود، كأنما يريد أن يقطع عليه الطريق. بهذا المشهد الرمزي الذي من شأنه إحياء ملصق الدورة الثامنة، أراد كوستوريتسا توجيه صفعة جديدة في قريته المناهضة للعولمة وقيمها، الى كل تلك الأشياء التي لا يستسيغها، لا بل يحتقرها: الفنّ المفرغ من هدفه الجمالي، التلوث البيئي، الماركات التجارية، العقلية النفعية... كأنما أراد القول بهذا القطار الذي دخل الى قريته، بأنه يمشي على السكة الخطأ.


بيد ان الافتتاح لم يكن بالضخامة التي كان عليها العام الماضي. الأحوال الجوية الرديئة لم تسمح لكوستوريتسا باستقبال ضيوفه من الشخصيات المرموقة على مهبط المروحية، هذا المكان الساحر الذي يمنح الواحد منهم الانطباع بأنه صار "سيد العالم"، اذ يحملونه على الراحات في وطن نسج خيوطه كوستوريتسا. عند الهبوط، يأخذهم البروفسور ويجوب بهم أرجاء القرية متباهياً بإنجاز يعتزّ به كتلميذ يفتخر بنيله علامة جيدة في الصفّ. هذه المرة، بسبب الضباب الكثيف، وصل معظم الضيوف بالسيارة من بلغراد، وهذا يتيح طقساً من نوع آخر. الكلّ يجتمع في الساحة، نحو نصف ساعة قبل وصول الضيف بسيارة رباعية الدفع، وعندما تطأ قدمه الأرض تجد المصورين وقد بدأوا يراشقونه بفلاشاتهم. بعض المذيعات الشقراوات يجرين مقابلات قصيرة، بضعة أسئلة عشوائية تُطرح كيفما اتفق لتغذية برنامج أسبوعي. ثم البروتوكول الذي لا بدّ منه: البوغاشتا والراكيا اللذان يرمزان الى الخبز والملح في الطقس الأرثوذكسي. وهكذا، الكلّ تقريباً عبر بخطاه الخجولة على السجادة الحمراء الوهمية، الاّ الذين سمحت لهم السماء الصافية بأن يقفزوا بنحو أربعين دقيقة من بلغراد الى درفنغراد، بالمروحية التي يقودها أحد أعضاء طاقم السلاح الجوي الصربي.


تواضع حفل الافتتاح سببه كان غياب المناسبة التاريخية. ففي العام الماضي، استغل "كوستا" ذكرى اغتيال وارث عرش الأمبراطورية النمسوية - المجرية فرديناند ومئوية اندلاع الحرب العالمية الاولى، ليقدم عرضاً استثنائياً باهراً. الطبعة التي اختُتمت الاثنين الماضي، اكتفت في افتتاحها بأغانٍ ألقاها المولدوفي آدام ستينغا، أضيفت اليها لحظات اختلط فيها المزح بالجد، أبطالها كلٌّ من "كوستا" ووزير الثقافة الصربي ايفان تاسوفاك، فأضحكت الحضور بما تضمنته من مفارقات لفظية وتراشق كلامي بين الصديقين. قال تاسوفاك إنه "اذا كان الفيلم السينمائي أكبر من الحياة، فكوستندورف أكبر من الفيلم". فرش "كوستا" سجادة صغيرة تحت قدمَي الوزير الذي توحي تسريحته بأنه تعرض للتوّ لصعقة كهربائية. ضحك الحضور أمام مشهد السجادة الساخر، حتى تييرو فريمو، مدير كانّ الفني، كان يقهقه، ابن المهرجان الأول عالمياً في فرش السجاد تحت أقدام المشاهير.


فجأة، اعتلى المسرح ملاكم يقلد حركات سيلفستر ستالون في "روكي"، ترافقه موسيقى الفيلم الشهير. لم نفهم القصد الحقيقي خلف هذه الباروديا. تمتم كوستوريتسا بضع عبارات عن مرور سبعين عاماً على انتصار الصرب على الفاشية. دائماً بتلك الحماسة الموزونة التي تميزه، أراد إعطاء الحدث شرعية سياسية، وإن لم يكن موفقاً فيها كما في العام الماضي. عموماً، لا يُفوّت "كوستا" فرصة لإعلان ولائه للدولة او للتعبير عن وطنيته وامتنانه لأصحاب القرار الذين وظفوا امكانات جيدة في سبيل مشروعه الجنوني. في احدى مقابلاته، سمعناه يقول: "لا يوجد بلد مثل صربيا، يسمح بوجود مهرجان كهذا".


بعد المفرقعات التي أشعلت سماء درفنغراد ودامت لأكثر من دقيقتين، كانت لحظة لقاء منتظر بالمخرج الروسي أندره كونتشالوفسكي في صالة "تشومسكي". كونتشالوفسكي أحد المكرّمين البارزين هذه السنة. افتُتح المهرجان بفيلمه الجديد، "ليالي ساعي البريد البيضاء"، الفائز بـ"الأسد الفضي" في مهرجان البندقية. سمح اللقاء بينه وبين كوستوريتسا بتبادل الاعترافات، وهكذا علمنا مثلاً ان الواحد استلهم أفلام الآخر.


الفيديو المرافق للتكريم، المؤلف من مقاطع أفلام كونتشالوفسكي، أدمع بعض العيون وجعل كثيرين يتذكرون أهمية هذا المخرج ذي الروح السلافية. بيد ان كونتشالوفكسي الذي كان له ايضاً معرض في كوستندورف، أحدث مفاجأة كبيرة عندما رفض - بين المزاح والجدّ - الجائزة الممنوحة له، أي "جائزة الفيلم المقبل" التي يسندها "كوستا" إلى فيلم لم يُنجز بعد، مصرحاً بأنه سيتسلمها في المرة المقبلة. أجاد "كوستا" اخفاء علامات الاحراج المرتسمة على وجهه، ببراعة لا مثيل لها. بضعة أفلام لكونتشالوفسكي عُرضت في المهرجان، منها "غراميات عاشق" (1974)، الفيلم الذي لم ينل حقه من التوزيع التجاري في الغرب، على الرغم من ان أكثر من 40 مليون متفرج شاهدوه آنذاك داخل الدول التابعة للمنظومة السوفياتية.


لحظة وصول ألفونسو كوارون (الفائز بجائزة "أوسكار" أفضل مخرج) ليلة الجمعة الفائت، كانت من اللحظات القوية في المهرجان. فالمخرج المكسيكي الخمسيني أصبح حديث السينيفيليين طوال السنة الماضية، بعد انجازه "جاذبية". عُرض له في كوستندورف "أولاد الرجل" (2006)، في اطار التحية الموجهة إليه. قدّمه "كوستا" الى الحضور كصنف نادر من المخرجين الذين لم يخسروا نزاهتهم الفنية بل ظلوا أنفسهم، حتى عندما تولوا انجاز أفلام "استوديوات"، أي أفلام ذات موازنة عالية جداً. عن "أولاد الرجل"، قال انه استلهم المناخ الكلوستروفوبي المسيطر عليه من هجمات 11 أيلول في نيويورك. آنذاك، عند تاريخ حصول العملية الارهابية، كان في تورونتو يقدم فيلمه "وأمك أيضاً"، لذا اضطر للبقاء في العاصمة الكندية، بعدما ألغيت كل الرحلات الجوية.


حملنا كوارون الى تفاصيل كثيرة مرتبطة بعمله كسينمائي. تحدّث عن مدير التصوير ايمانويل لوبزكي الذي تربطه به صداقة حميمة، وصارح جمهوره بأهمية الإيقاع في أي فيلم، معلناً انه يعتبر الفيلم السينمائي معزوفة موسيقية، والمهم هو تحديد التيمة التي سينضوي تحتها العمل. عن "جاذبية" الذي كان مادة دسمة عند الشباب، قال انه امضى معظم وقته وهو يصوّر وجوه الممثلين، قبل ان تُضاف اليهم في خلفية الصورة كل مشاهد الفضاء بتقنية الـ"سي جي أي".


صديق المهرجان تييري فريمو كان أيضاً هنا لمواكبة عرض "في الليل" (1929)، الفيلم الوحيد الذي أخرجه الممثل الفرنسي شارل فانيل وتم انقاذه من التلف وترميمه. حكاية رجل تبتعد عنه زوجته بعد إصابته بحادث في مكان عمله وتعرضه للتشويه. مع برتران تافيرنييه في كوستندورف، كشف المهرجان عن وجه آخر. فمنذ 1895، لم يشهد العالم، سينيفيلياً أهم منه. حتى سكورسيزي أو روجر ايبرت أو ميشال سيمان أو درك مالكوم، أقل منه ثقافة ومعرفة بالسينما وحكاياتها وناسها وافلامها ومحطاتها الاساسية.


كثيرون منا مدينون لكتابه "أصدقاء أميركيون" أو "50 عاماً من سينما أميركية". كانت هذه المراجع أشبه بالكتب المقدسة للكثير منّا؛ تافيرنييه هو الذي جعلنا نكتشف هذا الجيل من الأميركيين المنبوذين: دلمر دايفز، وليم ويلمان، ابراهام بولونسكي... عندما تقول له هذا الكلام، يخجل ويحاول ان يغيّر الموضىوع. عمل ملحقاً صحافياً لـ"وارنر" في باريس، ما سمح له بمرافقة السينمائيين الأميركيين خلال جولاتهم، من هنري هاتاواي الى ايليا كازان وطبعاً جون فورد. وجوده معهم لأيام طويلة سمح له باستدراجهم الى مواضيع لم يُستدرجوا اليها في احاديث صحافية سريعة.


في لقاء خاص مع "النهار"، أخبرني أن بعضهم كان يتفادى أن يبدو ذكياً في المقابلات، حرصاً على "سمعته" عند ارباب الاستوديوات الذين كانوا يحبّون المنفذين. كان تافيرنييه ينظم عروض افلام ستانلي كوبريك في باريس، الذي كان يجعل حياته كابوساً مستمراً، مطارداً إياه بالاتصالات حتى في أوقات نومه، مستفسراً عن تفاصيل، من مثل نوع اللمبة المستخدمة في ردهة الصالة. بعد سنوات من الصبر، طفح الكيل، فكتب له قائلاً: "أنت عظيم كسينمائي، أما كإنسان فأنت أبله". في طبعة روسية الهوى (عُرض "أندره روبليف" لأندره تاركوفسكي)، كانت لنا محطة أخيرة مع المخرج الروسي الكبيير نيكيتا ميخالكوف. أمام مجموعة من السينمائيين الشباب الذين تحلقوا حوله، روى ميخالكوف أن فيلمه الأخير، "تَشَمُس"، عُرض على احدى القنوات التلفزيونية بعد شهر فقط على نزوله الى الصالات، فاستطقب عدداً هائلاً من المشاهدين، ما استدعى اعادته الى الصالات بعد ازدياد الطلب عليه. قال انه يسعده انه لا يزال هناك مشاهدون يجلسون أمام الشاشة طوال 3 ساعات لمشاهدة فيلم.


وهذه من وجهة نظره أكبر جائزة ينالها المخرج. ثم قال: "المخرج ليس طبيباً. عمله لا يمكن ان ينتشل البلد من الظروف الصعبة (...). على فريق الفيلم ان يدرك جيداً انه لا يمكن انجاز فيلم لولاهم. خلافاً لممثل المسرح، فإن ممثل السينما يستمد قوته وعزمه من شريكه في التمثيل او الطاقم التقني، لا من الجمهور. العلة في الاخراج، ان كل واحد يقف داخل الكادر عليه ان يفعل بالضبط ما تريده ان يفعل، وفي الحين نفسه عليك اشعاره بأنه يفعل ما يريد فعله". روى ميخالكوف البالغ اليوم السبعين من العمر، ان الاطلاع على النواحي البسيكولوجية للعمل السينمائي هو الذي جعله يدرك كيفية التعامل مع الممثلين. في احدى المرات، جاءه احد الممثلين الذين ظهروا في فيلمه "12"، بنص من 25 صفحة وقال انه يريد ان تلقيها الشخصية التي يضطلع بها، فكان ردّ ميخالكوف: "هذا نصّ جيد جداً لكنه طويل، عليك قوله بدقيقة و27 ثانية. بذل الممثل جهداً كبيراً ليفعلها، وفي النهاية كان لميخالكوف مونولوغ يلقيه ممثل فقد صوابه".



درفنغراد قبل غياب الشمس في الليلة الأخيرة قبل انطلاق مهرجان كوستندورف.



نادل في احد مطاعم درفنغراد يزيل الجليد عن الأرض.



سيّاح يزورون درفنغراد.



التحضيرات للدورة الثامنة.



الشاب والفتاة اللذان يستقبلان ضيوف المهرجان بالزي التقليدي.



مروحية تهبط في درفنغراد وسط الضباب الكثيف حاملة معها ضيوف المهرجان من بلغراد.



الصحافة في انتظار حفل الافتتاح.



وصول المخرج الروسي اندره كونتشالوفسكي الى درفنغراد.



ملصق الدورة الثامنة: ذئب يقف في وجه قطار.



أمير كوستوريتسا "يتحدث" الى الذئب والى جانبه مدير كانّ الفني تييري فريمو.



 الذئب نجم حفل افتتاح المهرجان.



سنتان من الصداقة.



الحضور في ساحة القرية.



افتتاح غير تقليدي لمهرجان "انتي" عولمة.



السجادة الحمراء التي فرشها "كوستا" أمام وزير الثقافة الصربي.



القطار لحظة اختراقه جنة كوستوريتسا.



العاب نارية اشعلت سماء درفنغراد.



 موسيقى وأهازيج في كل زاوية من القرية.



كونتشالوفسكي يضع على رأسه قطعة القماشة التي اهداها له "كوستا".



وجوه ألفناها في افلام كوستوريتسا.



الفولكلور المشبّع بالألوان.



 رقص وغناء تحت ضوء القمر.



كوستوريتسا يشرح للصحافيين والضيوف تفاصيل المدينة التي يبنيها تخليداً لذكرى الروائي ايفو اندريتش.



جلسة حميمة بين ضيوف المهرجان على مائدة الطعام.



المخرج الايراني بهمان قبادي يخلد اللحظة بكاميرا هاتفه المحمول.



المنتجة الفرنسية كلودي اوسار (رئيسة لجنة تحكيم الدورة الثامنة) تتحدث الى احد المشاركين.



جائزة "البيضة الذهب" في انتظار الرابحين.



المخرج والمؤرخ الفرنسي برتران تافيرنييه يصل بالهليكوبتر الى درفنغراد.




تافيرنييه خلال لقاء مع الطلاب.



متعة الاستماع الى قامات كبيرة في السينما الحديثة.



المخرج الروسي نيكيتا ميخالكوف يبدو سعيداً لحظة وصوله الى المهرجان.



المعلم الروسي متحدثاً عن تجربته.



لا قواعد صارمة تفصل بين النجم والمبتدئ في كوستندورف.



 من ليالي المهرجان الصاخبة التي تمتد حتى طلوع الضوء.



المغنية آنا بوبوفيتش اثناء حفل موسيقي.



المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون يتسلم جائزة فخرية.



 كوارون يكشف أسرار عمله السينمائي.



 الفائزون بالجوائز خلال حفل الختام.


 


[email protected]


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم