الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بوروشنكو حضّ موسكو على وقف تأجيج التوتر في أوكرانيا وواشنطن تحمّلها مسؤولية" دعمها المادي للانفصاليين

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
بوروشنكو حضّ موسكو على وقف تأجيج التوتر في أوكرانيا وواشنطن تحمّلها مسؤولية" دعمها المادي للانفصاليين
بوروشنكو حضّ موسكو على وقف تأجيج التوتر في أوكرانيا وواشنطن تحمّلها مسؤولية" دعمها المادي للانفصاليين
A+ A-

أعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو امس انه طالب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بوقف تأجيج التوتر في الشرق الانفصالي الاوكراني، بينما هددت واشنطن موسكو بأنها ستتحمل عواقب أعمالها.


جاء في بيان للبيت الابيض أن الرئيس الاميركي باراك أوباما والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل "اتفقا" في محادثة هاتفية على انه سيتعين على روسيا ان "تتحمل المسؤولية" عن "دعمها المادي للانفصاليين" الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
وصرح بوروشنكو بأنه وجّه الاحد رسالة الى الرئيس الروسي "لمطالبته" بوقف أعمال العنف في الشرق، حيث قتل سبعة اشخاص بينهم أربعة عسكريين أوكرانيين، في غضون 24 ساعة.
ونقل عنه بيان للرئاسة الاوكرانية انه "وجهت رسالة الى الرئيس بوتين، احد عناصرها ليس المطالبة بوقف النار واحترام الاتفاقات الموقعة في مينسك فحسب، وإنما أيضاً الافراج عن ناديا سافتشنكو" الطيارة العسكرية الاوكرانية المحتجزة في روسيا حيث اتهمت بقتل صحافيين روس.
ويتهم الاوكرانيون والغرب الكرملين بتقديم المساعدة العسكرية للانفصاليين وبنشر قوات نظامية في شرق أوكرانيا.
وروسيا التي بلغت علاقاتها مع الغرب أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بسبب الازمة الاوكرانية، تنفي أي تورط مباشر لها في هذا النزاع الذي أوقع أكثر من خمسة آلاف قتيل في غضون تسعة أشهر.


العقوبات
وأمام عودة أعمال العنف في شرق أوكرانيا، جددت واشنطن تهديدها بتشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا الخاضعة لعقوبات قاسية.
وقال وزير الخزانة الاميركي جاك ليو في كييف إن "خيارنا الاول هو الحل الديبلوماسي الذي سيسمح بتخفيف التوتر. لكننا مستعدون لبذل المزيد اذا قضت الحاجة. ولهذا الغرض، سنواصل العمل مع حلفائنا لزيادة الضغط على روسيا".
وتأتي تصريحات ليو غداة اعلان مماثل من الاتحاد الاوروبي الذي "يعتزم" وزراء الخارجية لدوله الاعضاء درس فرض عقوبات جديدة على روسيا في اجتماع اليوم.
ورحب بوروشنكو أيضاً بفاعلية العقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا التي انهار سعر صرف عملتها الوطنية الروبل في 2014 ازاء الدولار والاورو. كما قررت وكالة التصنيف الائتماني "ستاندارد أند بورز" قبل يومين خفض درجة تصنيف الديون السيادية لروسيا الى فئة "غير آمن".
ورأى الرئيس الأوكراني انه "ينبغي ان نؤمن الظروف لارغام روسيا على التفاوض والوفاء بالتعهدات التي قطعتها".
وكرر ليو الشروط لرفع العقوبات عن روسيا، قائلاً: "قلنا ذلك بوضوح منذ البداية: اذا احترمت موسكو حرفياً التزاماتها في اطار اتفاقات مينسك، فقد تخفف العقوبات المفروضة على روسيا".
وشدد الغربيون اللهجة حيال موسكو بعد تصعيد أعمال العنف مجدداً، وخصوصاً عمليات قصف مدينة ماريوبول الساحلية مما أدى الى مقتل عشرات المدنيين السبت وجرح نحو مئة آخرين. واتهم مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان الانفصاليين بأنهم استهدفوا مدنيين "عمداً". وارتفعت حصيلة الهجوم على ماريوبول الى 31 قتيلاً، بعد وفاة أحد الجرحى متأثراً بجروحه.
وسقط أربعة عسكريين اوكرانيين في غضون 24 ساعة في الشرق، بينهم مقاتل متطوع قتل صباح أمس في معارك جديدة على مسافة نحو 50 كيلومتراً من ماريوبول.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أعلن أوباما وميركل قرب "وضع اللمسات النهائية على سلة متينة من الدعم المالي لاوكرانيا" من أجل استقرار اقتصادها الذي بات على شفير الانهيار والذي فقد بحسب كييف 20 في المئة من ناتجه الاجمالي الداخلي بسبب النزاع في الشرق وضم روسيا شبه جزيرة القرم في آذار 2014.
وستحصل كييف هذه السنة خصوصاً على ملياري دولار من ضمانات القروض الاميركية شرط ان تطبق عدداً من الاصلاحات، وخصوصاً في مجال مكافحة الفساد، وذلك بموجب اتفاق وقعه امس وزير الخزانة الاميركية جاك ليو ووزيرة المال الاوكرانية ناتاليا رماريسكو.
في غضون ذلك، شددت مساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون الاوروبية فيكتوريا نيولاند على ضرورة ابقاء دول حلف شمال الاطلسي خطها الحازم في أزمة اوكرانيا، والتعجيل في اقامة مراكز قيادة ومراقبة حول هذا البلد. وقالت في كلمة لها في مركز "بروكينغز" للابحاث في واشنطن: "يجب احترام تعهداتنا الامنية المتبادلة"، مشيرة الى ضرورة مساهمة جميع حلفاء الاطلسي في "قوة طليعية تسمح لنا بارسال قوات سريعاً الى أماكن الاضطرابات". واضافت: "يجب ان نقيم مراكز قيادة ومراقبة في الدول الست على حدود اوكرانيا في اسرع وقت ممكن"، لافتة الى ان الاطلسي "منظمة دفاعية وهدفنا يكمن في ردع الدول عن العدوان،ولكن اذا فشل هذا الهدف فيتعين علينا ان نكون مستعدين".


خطة اقتصادية روسية
وفي موسكو، كثفت الحكومة الروسية الاجراءات الاولى التي اعدتها لتخفيف آثار الازمة الاقتصادية والنقدية، ومنها توفير في النفقات ومساعدات للقطاعات المصرفية والدفاعية والزراعية وكذلك اعادة النظر في معاشات التقاعد.
وتتضمن الخطة 60 اجراء، في حين يتوقع ان تؤدي العقوبات الغربية وتدهور سعر النفط الى اغراق روسيا اكثر في الانكماش هذه السنة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم