كلام ريفي وقاسم لن يؤثر على حوار "حزب الله" و"المستقبل"

يواصل "حزب الله" و "تيار المستقبل" جلسات حوارهما في عين التية ، ولا ينفكان عن متابعة العمل على تخفيف موجة الاحتقان المذهبي وتنفيسه عند جمهور الطرفين. وادى الموقف الاخير لنائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم من الضربة التي تعرضت لها مجموعة من كوادرمقاتليه في القنيطرة الى "خلق ضباب " في فضاء الحوار، ولا سيما بعد الرد القاسي الذي علق فيه وزير العدل اشرف ريفي على كلام قاسم ورده على "المعادلة الخشبية"، لان الحزب لا يزال الى اليوم يتمسك بثالوث " الشعب والجيش والمقاومة".
ويبدو ان هذا الرد لن يتم التطرق اليه في الجلسة الرابعة التي استضافتها عين التينة امس. وعلى الرغم من استمرار الطرفين في عدم تسريب ما يدور في هذه اللقاءات والاكتفاء باصدار بيانات مقتضبة  يتم التأكيد  على مواصلة الحوار والسير في هذه الطريق التي ساهمت في تعبيد العلاقات بينهما ، من دون التقليل من المساحة الكبيرة من خلافاتهما حيال اكثر من ملف وهي لا تنحصر في النظرة الى الازمة السورية المفتوحة التي لم يعرف الى الان افق الانتهاء منها.
ويؤكد مراقبون في 8 اذار ان " اطلاق النار السياسي الذي افتعله الوزير ريفي لن يؤدي الى اجهاض الحوار او التأثير سلبا عليه، لان قرار المتابعة ومواصلة الحواروطرح كل الامور متروك للرئيس سعد الحريري وليس للفريق الرافض في الاصل لهذا الحوار".
ولا يزال الطرفان يعملان على تنفيس اجواء الاحتقان وان هذا الامر الايجابي لا يتحقق في ايام قليلة بل يحتاج في رأي  وساط  في 8 اذار الى المزيد من الجلسات وان البداية كتنت جيدة وتشدد على الاستمرار في فتح صفحات التلاقي، وخصوصا بعد وقف الحملات الاعلامية " التي تخرق في بعض الاحيان وعلى ألسنة مجموعة من صقور المستقبل وعدد من الاعلاميين الذين يدورون في فلك تيار المستقبل".