الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مرياطة ودعت الشهيد عجاج: رسالة موجهة الى المؤسسة التي ينتمي اليها

المصدر: زغرتا - "النهار"
طوني فرنجية
مرياطة ودعت الشهيد عجاج: رسالة موجهة الى المؤسسة التي ينتمي اليها
مرياطة ودعت الشهيد عجاج: رسالة موجهة الى المؤسسة التي ينتمي اليها
A+ A-

شيعت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وبلدة مرياطه في زغرتا الشهيد الملازم اول غسان خالد عجاج، في مأتم حاشد اقيم في مسجد البلدة، في حضور آمر سرية درك زغرتا العميد مروان سليلاتي ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص وقائد الدرك العميد الياس سعاده، المقدم اسكندر يونس ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، الملازم اول ادوار يمين ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وفاعليات وحشد من ابناء البلدة والبلدات المجاورة.


وكانت طلقة احترافية واحدة، من بندقية كلاشنيكوف، كانت كفيلة قبيل منتصف ليل الاحد -الاثنين، بوضع حد لحياة المؤهل اول في شعبة المعلومات – فرع زغرتا غسان عجاج ، الذي سقط شهيدا على مقربة من منزله، وهو كان يهم بالنزول من سيارته.
وفيما تكثف الاجهزة الامنية على اختلافها البحث والتحقيق لمعرفة الجاني، والاسباب التي دفعته الى ارتكاب فعلته، بدا الذهول والخوف مسيطيرين على عائلة الشهيد واقربائه، وساد البلدة مسقط رأسه حزن وقلق .
اهالي بلدته مرياطة استبعدوا ان تكون هناك اسباب شخصية للحادثة "لما يتمتع به الراحل من اخلاق وصفات جيدة" ورأوا في الاغتيال رسالة "موجهة الى المؤسسة العسكرية التي ينتمي اليها المغدور، وبالتالي الى الدولة اللبنانية."
رفاق السلاح متكتمون جدا، ولكن تفحّ منه رائحة العمل الارهابي ، اذ ان الشهيد كان يمسك الملف التكفيري –الارهابي في البلدة والجوار.
الارباك سيد الموقف والخوف والقلق ،خصوصا وان الاغتيال تم بحرفية: طلقة واحدة في الرأس، وعن بعد لا يتجاوز الستة امتار،والدليل الشظية التي استقرت في الراس، والاخرى التي وصلت الرئة، وفق تأكيد الطبيب الشرعي، الذي عاين الجثة في مستشفى سيدة زغرتا. وقال رئيس بلدية مرياطه محمد محمود عجاج ابن عم الشهيد وقريب جدا منه لـ"النهار"، " تناولنا الغداء سوية يوم الاحد وعند الرابعة افترقنا ،هو ذهب الى بيته، وانا قمت بواجب العزاء برئيس بلدية كفرحبو السابق ميشال البيطار، ويظهر ان غسان توجه بعدما ذهب واولاده وزوجته في نزهة الاحد، الى السوبر ماركت لشراء حاجيات واغراض للبيت والاولاد"، مضيفاً "مساء قرابة الحادية عشرة والربع عاد الى المنزل وقد كمن له المجرم من وراء وراء سور احد المنازل وعاجله بطلقة واحدة قبل ان يترجل من سيارته، وتمكن الجاني من الهرب".
واضاف:" سمعت الزوجة صوت الرصاص فهرعت الى السيارة ولم تر احدًا فاتصلت لتخبر زوجها بأنها سمعت اطلاق رصاص فاذا بهاتف زوجها يرن في السيارة فتحت باب السيارة فوجدته والدماء تغطيه، فركضت الى الشارع تصرخ مولولة وكانت الكارثة قد حلّت".
وتابع:"غسان انسان مثالي، خلوق يخدم الجميع ويسير أمور الناس، وهو عاقل وذكي ويحبّ عمله ويعمل على مساعدة المحتاجين والفقراء والكل يحبه، يهدر من حقوقه ليحافظ على راحة الجميع، ولهذا لا يمكن القول بأن اسبابا شخصية وراء اغتياله، ونترك للتحقيق ان يقول كلمته"
وعما اذا كان تلقى اي تهديد من اي جهة قال: " لم يذكر ذلك امامي ولو مرة، وهو كتوم جدا، خصوصا في ما يتعلق بعمله ونأمل ان تقتص الدولة من الفاعلين ليكون عبرة لغيرهم".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم