اشترِك في نشرتنا الإخبارية
قبل ستين عاماً، كانت Ana Mazotti التي كانت تدير شركة La Perla للملابس الداخلية، تقدّم لزبوناتها خدمةً على الطلب لأن هذا ما كانت تقتضيه الظروف. لم يكن هناك وجود للملابس الجاهزة، ولم يكن هناك لا نايلون ولا ألياف بلاستيك. كان يجب صنع كل قطعة بحسب المقاسات الدقيقة للزبونة.
أما اليوم فتعتمد الدار على مهارة محترفاتها، وتواظب على التفوق، كما أنها عرفت كيف تتميّز عن ماركات اللانجري الأخرى.
لا شك في أن الهدف من صنع الملابس الداخلية على الطلب هو تلبية حاجات الزبائن، لكنه أيضاً أمر بديهي من أجل مرافقة الزبونة التي تعبر باب متجر La Perla، في مختلف المراحل والتفاصيل حتى النهاية، كما تقول Joelle Pellegrin، المديرة العامة للدار في القارة الأوروبية، التي التقيتها لمناسبة افتتاح متجر La Perla الجديد ذي التصميم الجميل والأكثر إشراقاً في باريس. إنه استثمار جديد بالتأكيد. تعلّق Pellegrin: "قام المهندس المعماري Roberto Baciocchi بترميم نقاط البيع وتجديدها في مختلف أنحاء العالم تقريباً. المساحة مهمة كي نؤمّن لكل واحدة من الزبونات مزيداً من الحصرية". إلى جانب الزبونة الوفية للماركة منذ سنوات طويلة التي تشتري 7 إلى 8 قطع، تسعى La Perla حالياً إلى استقطاب المرأة الشابة التي لا يتعدّى عمرها 35 عاماً، والتي لا شك في أنها تنجذب إلى الحملة الدعائية الأخيرة التي تُبرز المفاتن المثيرة جداً لـCarla Delevingne.
السن ليست عائقاً، فالدار تعوّل على مزايا أساسية وقوية: الحرير المرهف، الدنتيل الدائم الأناقة، الأخفاف المخصصة للمنزل إنما المناسبة تماماً لانتعالها عند الخروج، أو حتى الـ"بوستييه" الذي يمكن ارتداؤه تحت سترة.
هذا هو جوهر La Perla: امرأة تؤكّد أنوثتها وتكشف عن مفاتنها إنما من دون ابتذال. قالت لي Joelle Pellegrin عندما أدركنا نحن الاثنتين أننا نرتدي "بوستييه" La Perla تحت سترتَينا الشتويتين: "تحافظ تصاميم La Perla على التوازن، إنها أنيقة".
لانجري La Perla راقية إلى درجة أننا لا نرغب في إخفائها تحت الثياب. إنها موجّهة إلى زبونات متطلبات جداً يبحثن عن التنوع في الحياة اليومية ويهمهن كثيراً الطابع العملي الذي يذهب أبعد من الشعور بالراحة.
تخاطب La Perla الزبونات اللواتي يبحثن عن خدمة على الطلب غير موجودة في أي مكان آخر. للمرأة علاقة حميمة جداً مع اللانجري، فهي في بحث دائم عن هذه البشرة الثانية المثالية. وتطلب المرأة النصائح لأنها لا تعرف أبداً مقاسها المناسب. أليس رائعاً، إذاً، أن تحصل السيدة على ملابس داخلية مختلفة عن المقاييس المعيارية، ملابس صُمِّمت وصُنعت خصيصاً لها كي تتناسب مع جسمها؟
تختار السيدة الحرير بنفسها، يمكن أن يكون شفافاً أو كامداً يميل نحو الأسود، مع قماش الدنتيل المرهف، وقماش "تول" مطرَّز مع تخريمات من خيوط الذهب المضفورة، 24 قيراطاً، التي تبدو مثل الجوهرة بقيمتها ورهافتها... ولئن لكل واحدة منا فكرتها عن الترف، يمكننا الاكتفاء بتطريز الحرفَين الأولين من اسمنا على "توب" مع حمّالتين مصنوعتين بعناية شديدة تَظهران من تحت الملابس.
تعرف La Perla جيداً كيف تحلم في إطارٍ من الحميمية والخصوصية.
