الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مارسيل خليفة من النبطية: أنا اليوم أكثر حرية

المصدر: النبطية- "النهار"
مارسيل خليفة من النبطية: أنا اليوم أكثر حرية
مارسيل خليفة من النبطية: أنا اليوم أكثر حرية
A+ A-

كلما زار الفنان مارسيل خليفة مدينة من مدن الجنوب نفض عنها "الحزن المعشش في الجدار"، فهو العائد بذاكرة الجنوبيين الى زمنٍ مضت فيه "المقاومة الوطنية" بشهدائها نحو السماء من دون "جواز سفر"؟ لذا لم يكن مستغرباً تأكيده خلال المهرجان الموسيقي التكريمي الذي أقامه كشافة التربية الوطنية (فوج كفررمان) في النبطية بانه سيبقى يحب أهل الجنوب "فهذا حق مشاع وليس لأحد حق مصادرته مني فالحكاية جنوبية، بدأت من هنا وستبقى تشع من هنا".
وكان المهرجان التكريمي "حصاد النغمات 2015" استهل بكلمة لمدير وحدة الأنشطة الكشفية في وزارة التربية مازن قبيسي.
وبعدها عزفت الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عبد الحسن سلامة مجموعة من المعزوفات الفنية بعضها من أعمال الفنان خليفة الذي كان له كلمة اعتبر فيها انه" كلما حضر الى الجنوب شعر أن موسيقاه تمشي على الأرض وتختلط مع العشب(..) فأنا الذي رفضت الدخول في آتون الطوائف وخرجت تاركاً ورائي أهلي وبيتي وقريتي ووطني ذاهباً الى بلاد بعيدة لم أكن أريد أن أنكسر في مهب البنادق، لذلك ذهبت الى المجهول عازفاً وملحناً لأبرىء من خطيئة الأيادي التي كانت تجر رجالاً كانوا لا يزالون على قيد الحياة".


ولفت الى انه لم يكن ليتخلى عن الموسيقى "فهي سلاحي الوحيد فأنا عشت تجربة الحرب يوم كانت الموسيقى وحدها تحملني بقوة الصمود نحو الأمل لذلك لم أهزم داخلياً وان كنت أتعرض لسوء فهم من أشخاص معينين، لكنني لا اهتم بذلك بل ما يهمني تبلور ثمار تلك التجربة لأن المبدع الباحث والمشكك أكثر فاعلية من أناس يروجون لأمل ميؤوس منه (..)".


وشدد على انه "اليوم اكثر حرية من ما كنت عليه في مراحل النضال الأولى عندما كانت السلطة تهندس مصادرتي كفاعلية فنية، فكل هذا التعب والتمرد والحب يشعرني بإنسانيتني ويدفعني نحو المزيد من الحرية وإن كنت اليوم اكتب أكثر وأكثر في الموسيقى لأنني مذعور من تلك الوحشية التي تغطي منطقتنا والعالم".


وختاماً غنى خليفة "منتصب القامة" قبل أن يتسلم الدرع التقديرية من قائد كشافة التربية الوطنية في لبنان جورج ديب وقائد فوج كفررمان شكيب سلامة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم