ارتفاع الحرارة نهارا والصقيع ليلاً يحرق المزروعات في الشمال - بالصور

يوما بعد اخر تزداد خسائر المزارعين جراء احوال الطقس وهذه المرة ليس بسبب الثلج والامطار انما بسبب ارتفاع الحرارة نهارا المترافق مع الصقيع والجليد ليلا، فقد افاد مزارعو الحمضيات في الشمال ان "ارتفاع الحرارة نهارا ادى الى احتراق اوراق اشجار الليمون لا سيما "الحامض" وباتت اشجاره على قاب قوسين من اليباس الكامل".

المزارع يوسف اسعد قال: "ان ذلك يشكل خسارة سنوات طويلة من العمل ونحن بحاجة الى سنوات جديدة من الجهد لاعادة الزرع وتربية الاشجار وكله خسارة بخسارة ونامل ان يراف بحالتنا احد".

المزارع انور عبيد اشار الى ان "الموسم الرجعي في الحمضيات احترق بالكامل جراء الصقيع وهذا يعني خسارة موسمين متتاليين"، وتساءل: "من يعوض علينا لنستطيع العيش اولا ولاكمال الاهتمام بالحقول ثانيا".

واذا كانت الحمضيات هي الاكثر تضررا بالصقيع ومتغيرات الطقس فان مزارعي "الافوكا" يرون ان مصيبتهم اكبر من غيرهم بكثير بدليل اليباس الكامل ليس في الاوراق فحسب، بل ايضا في الاغصان والاشجار وبات عليهم الزرع من جديد وانتظار المواسم الجديدة كذلك هو حال الموز والفواكه الاخرى.

حيال ذلك دعا منسّق لجنة الزراعة في المرده عادل عويس الهيئة العليا للاغاثة إلى إحصاء الاضرار التي لحقت بالمزارعين في لبنان جراء العاصفة الاخيرة التي ضربت المنطقة وترافقت مع تدنٍ بالغٍ في درجات الحرارة ما أثّر سلبا على المزروعات كلها.

وقال: "ان العاصفة خلّفت أضرارا كبيرة في البيوت البلاستيكية والبنى التحتية فيها وفي المزروعات داخلها وكذلك في اشجار الفوكه الا خرى لا سيما الحمضيات والافوكا والموز. ولهذا نطالب المعنيين كلهم وبالاخص الهيئة العليا للاغاثة للقيام باحصاء الاضرار والتعويض على المزارعين ليتمكنوا من اكمال اعمالهم في الارض وتحت الخيم، فلا يجوز ترك هؤلاء لمصيرهم خصوصا وان الاضرار جسيمة وكبيرة في كل المناطق إن من جراء الرياح العاتية او السيول والثلوج او الجليد".

وأضاف: "كما نضم صوتنا ونؤكد دعمنا لكافة النقابات والقطاعات الزراعية التي تدعو للتعويض على المزارعين، ونؤكد العمل والتعاون مع الجميع لضمان تعويضات للمزارعين اللّبنانيين تحدّ من خسائرهم وتتيح لهم المجال لاكمال حياتهم الاجتماعية دون حاجة او عوز".