الهاتف الذكي، "لعنة" العلاقات الرومنسية!

أجرت جامعة بريغام يونغ (Brigham Young University) في مدينة بروفو بولاية يوتاه الأميركية دراسةً استحوذت على الكثير من الاهتمام، نظراً لتطرّقها إلى مسألة حسّاسة حديثاً في العلاقات الرومنسية، وهي تأثير استعمال الشخص لهاتفه الذكي في علاقته والشريك.

إذ تَبيّن أن شجارات الشريكَين التي كانت تقوم لسنوات عدة على مواضيع ثلاثة أساسية هي: الجنس، المال، وتربية الأولاد، تستقبل اليوم موضوعاً رابعاً، وهو الهاتف الذكي! فالهاتف الذكي يسبّب الازعاج في العلاقات، ويؤدي إلى تواصلٍ هشّ بين الشريكَين، وِفق الدراسة، التي استفتت 142 شخصاً في علاقة.

وأوضح الباحثون أن السبب الذي يؤدي إلى انزعاج الأشخاص من استعمال شريكهم هاتفَه الذكي هو شعورهم بالرّفض. فعندما تصله رسالة نصية أو بريداً إلكترونياً، مثلاً، فيفسد ذلك الجو الرومنسي بين الشريكين، وينزعج الشخص عندما يستعمل الشريك الهاتف الذكي لاكتشاف محتوى الرسالة وهوية المتّصِل أو المُرسِل.

ويلفت موقع Psychology Today إلى خطورة هذا السيناريو، ويذكر: "في هذه الحالة، يكون الشخص في موقع الرّافِض لشريكه، حتى من غير قصد، فهو يقول له بطريقة غير مباشرة عند استعماله هاتفه الذكي، إن ما في هاتفي أهم منك، وأنتَ لا تستحق انتباهي بقدرِه".

ونصح المعالِج النفسي المتخصّص بالثنائي جي وينش عبر الموقع نفسِه، بأن يمتنع المرتبطون عن استعمال الهاتف الذكي خلال الأوقات الرومنسية وخلال الأحاديث الجدية خصوصاً، لما له من تأثيرات سلبية في "جودة" التواصل بين الشريكَين وفي معدّل الرضى عن العلاقة.